زراعة الحبة السوداء – جريدة المزرعة


الرئيسية / زراعى / زراعة الحبة السوداء

زراعة الحبة السوداء

images

موطنها الأصلي غرب أسيا حيث تنمو بكلا الشكلين البرى والمزروع ويزرع حاليا في معظم أنحاء العالم وخاصة بالهند ومصر والشرق الأوسط ، اليمن – والسعودية والمغرب العربي وإيران وباكستان ،تزرع في كثير من أنحاء أسيا ومنطقة البحر المتوسط.

وقد عثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون وهى عشبه حولية شتوية تزرع في المناطق المعتدلة وفى بعض المناطق الحارة ذات الرطوبة الجوية المنخفضة يتحمل الجفاف لا يتحمل الرطوبة العالية لا يمكن زراعته على شواطئ البحار فهو لا يتحمل الملوحة ولا يتحمل الصقيع ينمو بسهولة في أي تربة ويفضل موقعا مشمسا وتربة خفيفة ، تجود زراعه حبة البركة في أغلب أنواع الأراضي ، بحيث تكون قوامها متوسط ليست صلبة وليست شديدة التفكك على أن تكون غنية بالمواد الغذائية جيدة الصرف والتهوية خالية من الملوحة وتجود زراعتها في الأراضي الصفراء والسوداء الخفيفة ، وتجود كذلك في الأراضي المستصلحة حديثا.

وصف النبات :
وهى نباتات قائمة تصل 30 سم ، ولها ساق منتصبة متفرعة وأوراق متبادلة الوضع دقيقة عميقة القطع وهى بسيطة ريشية مفصصة تفصيصا عميقا ، وأزهار زرقاء إلى رمادية نجميه الشكل ذات كؤوس ملونة بيضاء اللون مشوبة باللون الأخضر ومرتبطة عند القاعدة ومفصصة عند القمة نحوى 5 بتلات عرضها حوالي 2.5 سم بيضاء مع عروق زرقاء والتلقيح خطى بالحشرات ، وبذور مسننة ، المحصول عبارة عن البذور السوداء التي تنتج في ثمرة كبسولية تحتوى خمس حجرات ، البذور السوداء كاملة صغيرة سطحها عاري جوفها أبيض زيتي لها شكل هرمي وهى تشبه بذور البصل ذات رائحة عطرية مميزة ومذاق خاص.

الأهمية الطبية والاستعمالات :
ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشة – رضي الله عنها- أنها قالت : قال رسول الله – صلى الله علية وسلم :” أن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ، قلت : وما السام قال الموت” .
وقد أورد دستور الطبيب الأغريقى (طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلاد) أن بذور الحبة السوداء تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الأنفية وألم الأسنان والديدان المعدية .
وعلى غرار كثير من أعشاب التوابل ، تفيد بذور الحبة السوداء الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص ومنشطة ومدرة للبول والحيض وزيادة إدرار اللبن للمرضع ، إلى جانب أنها مفيدة في أمراض البروستاتا والقولون ومنشطة للأعصاب والجنس أو علاج البول السكري .
وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي وكمواد حافظة طبيعية ، كما تخلط مع العسل الأسود والسمسم بعد سحقها وتؤخذ على الريق كمقوية ومنبهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة كفاءة جهاز المناعة في مقاومة الأمراض الفيروسية كنوبات البرد والربو وخفض نسبة السكر في الدم ، كما تستخدم بذور حبة البركة بمفردها أو مخلوطة بعسل النحل أو بالثوم في علاج التوتر العصبي .
وتستخدم بذور حبة البركة وزيتها في علاج الكحة وطرد للبلغم ، وفى علاج الأزمات الصدرية التنفسية ، كما تستخدم كمدرة للبول و الحصاوى الموجودة بالمثانة والكلية ويستخدم الزيت بدهانه خارجيا على سطح الجلد في علاج بعض الأمراض الجلدية ، كما أكتشف أن بذور حبة البركة لها تأثير قاتل للبكتريا وطارد للديدان المعوية والدودة الشريطية ، وله تأثير قوى في علاج مرض الكلب كما تشفى الجروح القاطعة ولدغات العقرب والأكزيما ، وتوضع البذور بين طيات الملابس المخزونة كطاردة للعته .

الزراعة :

– ميعاد الزراعة وكمية التقاوي : تتكاثر حبة البركة بالبذور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر ويحتاج الفدان من 4-5 كجم بذرة .
وقد ثبت في تجربة لدراسة مدى تأثير مواعيد ومسافات الزراعة على حبة البركة كان أفضل ميعاد للزراعة من نوفمبر وأفضل مسافة للزراعة كانت 45 سم.

– تجهيز الأرض للزراعة وطريقة الزراعة : تجهز الأرض بحرثها مرتين متعامدتين مع تنقية الحشائش جيدا ثم تزحيفها وتقصيبها وتخطيط بمعدل 12 خطا في القصبتين ، وتمسح الخطوط جيدا ، ويراعى إضافة 15 – 20 م3 سماد بلدي كامل التحلل ، و 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان أثناء عملية التجهيز ، وكذلك 50 كجم كبريت زراعي ثم يتم زراعة البذور في الأراضي القديمة في جور على مسافات 25 – 30 سم ، وذلك في الثلث العلوي من الخط وعلى ريشة واحدة ويوضع في كل جوره 4 – 5 بذور ، ثم تروى الأرض بعد الزراعة مباشرة أما في الأراضي الجديدة والمستصلحة حديثا فان الأرض التي تروى بالغمر فتجهيز الأرض بنفس الطريقة المذكورة في الزراعة بالأرض القديمة مع زيادة معدلات الأسمدة العضوية والكيماوية ، حيث يوضع من 20 – 25 سم3 سماد بلدي كامل التحلل و 300 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان ، ويفضل عدم زراعة حبة البركة في الأراضي التي تروى بالرش ، في حين الأراضي التي تروى بالتنقيط فتجهز خراطيم المياه الموجودة في شبكة الري على مسافات تتناسب مسافات الزراعة ، فتكون المسافات بين كل خرطوم حوالي 80 سم والمسافة بين النقاط والتالي له من (30 – 40 سم) مع ملاحظة إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية كما في حالة الري بالغمر وتزرع البذور على جانبي الخرطوم بين كل جوره والأخرى 20 سم ثم تروى مباشرة بعد الزراعة ولمدة ري كافية وعلى أن تكون فترات الري متقاربة حتى تمام الإنبات .

– الترقيع : تجرى عملية الترقيع للجور الغائبة بعد تمام الإنبات .

– الري : في الأراضي القديمة تروى الأرض بعد زراعة البذور مباشرة ثم تروى بعد 7 – 10 أيام بتجربة الماء في قاع الخطوط على الحامي ، وعادة يجرى الري كل 3 – 4 أسابيع في حالة الري بالغمر وذلك على حسب نوع التربة ودرجة حرارة الجو وذلك في خلال فترة النمو ، ثم والمستصلحة حديثا فان الري في الأراضي التي تروى غمرا تقلل فترات الري فتكون من 5 – 7 أيام أما في حالة الري في الأراضي التي تروى بالتنقيط فيجرى الري بعد زراعة البذرة مباشرة لفترة متصلة واحدة وطولها يصل من 4-6 ساعات في اليوم الأول ثم 1 ساعة في الأيام التالية وحتى تمام إنبات البذور ، ثم يجرى الري بعد ذلك كل 2-3 أيام ، ثم يمنع الري قبل الحصاد بـ 10أيام.

– الخف : تختلف نباتات حبة البركة من نبات واحد أو اثنين في كل جوره بعد ثلاث أسابيع من بداية الإنبات ، ويلاحظ أنة يجرى الري مباشرة بعد إجراء عملية الخف ، ويتم عزيق المحصول من 3-4 عزقات طول موسم النمو.

– التسميد : أثناء تجهيز الأرض للزراعة يتم إضافة 10م مكعب كمبوست مع 200 كجم سوبر فوسفات كالسيوم ويضاف في الأراضي القديمة 300 كجم سلفات نشادر و 50 كجم سلفات بوتاسيوم على ثلاث دفعات للفدان بعد الزراعة بشهر ، والثانية عند بداية الإزهار، وتزداد هذه الكمية في الأراضي المستصلحة حديثا حيث تصل إلى 15 متر مكعب كمبوست مع 300 كجم سوبر فوسفات كالسيوم و 400 كجم سلفات نشادر و 75 كجم سلفات بوتاسيوم .

وقد أدى تسميد النباتات بواسطة العناصر الصغرى (زنك – منجنيز – حديد) منفردة أو مخلوطة على صورة سلفات بتركيز 60 جزءا في المليون إلى تحسن النمو وزيادة محصول الثمار ، وكذلك نسبة الزيت ، في حين كان أفضلهم سلفات الحديدوز حيث أدى إلى زيادة في تحسين النمو والثمار وذلك عند الرش بتركيز 80 جزء في المليون وترش هذه الأسمدة مع بداية فترة الإزهار قبل المغرب.

– الحصاد وما بعد الحصاد : في حالة الزراعة المبكرة يجرى الحصاد خلال شهر (أبريل) عند نضج الثمار وتحولها إلى اللون الأصفر وجفاف الأوراق القاعدية ، وقبل أن تفرط في الأرض ولتجنب سقوط البذور يتم قرط النباتات في الصباح الباكر قبل حرارة الشمس فوق سطح التربة بحوالي 10 سم وتجمع النباتات بالشرشرة أو مايشابهها بما يتناسب مع المساحة المنزرعة ثم يحزم المحصول في حزم قمية نسبيا لتجف في الشمس وهى قائمة في مجموعات مع بعضها وبعد جفافها تنقل إلى منطقة التجميع حتى يتم فصل البذرة ميكانيكيا بواسطة الدراسات العادية المستخدمة في البرسيم والحبوب مع تقليل كمية الهواء حتى لا تتطاير البذرة مع التبن الناتج ، ثم تغربل بعد ذلك .

المحصول :
ينتج الفدان من 750 – 800 كجم بذور جافة تامة النضج ، تصل نسبة من 0.8 – 11% وزيت ثابت حوالي 30 – 35% والزيت الطيار يحتوى على مركب النيجللون 2 – 5% ومركب الثيموهيدروكنيون كما تحتوى البذور على 21% بروتين – 35% دهون – 34% كربوهيدرات.

الحشائش والآفات والأمراض التي تصيب الحبوب العطرية :
تصاب الحبوب العطرية بالعديد من الآفات والحشرات والأمراض التي يتم مقاومة الحشائش والحشرات والأمراض النباتية تبعا لتوجيهات وزارة الزراعة ، ويجب ملاحظة أنة يتم استخدام المقاومة الحيوية عند حدوث الإصابات الحشرية والمرضية مع البعد عن استخدام المبيدات الكيماوية .

* أولا : مقاومة الحشائش :
يجب التخلص من الحشائش الغريبة بواسطة العزيق والاقتلاع اليدوي إذا كانت المساحة المنزرعة صغيرة ، بينما في المساحات الواسعة يمكن استخدام مبيدات الحشائش الطبيعية الآمنة .

* ثانيا : مقاومة الآفات الحشرية :
أ‌- آفات الحقل :
– الحفار والدودة القارضة : عند ظهور الإصابة بالحفار وبعد الزراعة مباشرة ، يستخدم الطعم السام المكون من 15 كجم جريش ذرة أو سرسبة بلدي + 20 لتر ماء + 1.25 لتر هوستاثيون 40% أو مارشال 2% Wp (بمعدل 600 جم / ف) وذلك بعد ريه على الحامي صباحا ويوزع الطعم سرسبة بين الخطوط عند الغروب ولا تفصل هذه الحشرة الأراضي الرملية أو الصفراء ، أما الدودة القارضة تستخدم الردة الناعمة ويضاف عليها نفس المبيدات بالمعدلات السابقة وتوضع تكبيشا أسفل النبات .

– الحشرات الثاقبة الماصة (من – جاسيد – تربس): تعالج بالرش بأى من : (بيوفلاى بمعدل 100 سم / 100 لتر ماء) مرتين كل أسبوع أو (زيت معدني صيني خفيف Kz ) أو (كابل) أو (سوبرمصرونا) بمعدل من 1-1.5 لتر ماء والرش كل 7-9 أيام على أن تكون أخر رشة قبل رشة قبل الحصاد بأسبوع على الأقل .

– العنكبوت الأحمر : ترش الإصابات بالكبريت الميكروتى بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء أو KZ أوبل 95% EC بمعدل 1.5 لتر ماء رشتين بينهما أسبوع أو (فيرتميك 1.8% EC ) بمعدل 40 سم / 100 لتر ماء .

ب‌- آفات ما بعد الحصاد :
– آفات حشرية : مثل الخنافس وتقاوم باستخدام المبيدات المناسبة الآمنة طبقا لنوعها وحسب توصية وزارة الزراعة .

– آفات حيوانية : مثل القوارض والطيور وتقاوم باستخدام المصائد ووضع شبك على منافذ التهوية للمخازن .

– آفات فطرية : مثل فطريات وأعفان الحبوب المخزونة وتقاوم باستخدام العبوات المناسبة مثل أجولة الجوت أو أجولة الخيش مع توفير التهوية الجيدة للمخازن وتطهير المخازن عقب كل دورة تخزينية .

ثالثا : الأمراض :
* الأمراض الفطرية :
أ‌- الذبول الفيوزارمى : تظهر الأعراض على هيئة جفاف جزئي للنبات أو موت تدريجي ثم ذبول مفاجئ (شلل يؤدى إلى موت النبات).
يقاوم بمعاملة التقاوي بالمطهرات الفطرية (توبسن م) بمعدل 3 جم / 1 كجم بذرة مع استخدام الصمغ العربي كمادة لاصقة قبل الزراعة ، كما ينصح بضرورة اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل .

ب‌- البياض الدقيقى : يصيب المرض الأوراق والثمار والنورات حيث تظهر على هيئة بقع دقيق بيضاء أو رمادية اللون تؤدى إلى تشوه نمو النباتات وذبول الأوراق وسقوطها ، وإنتاج حبوب ضامرة وغير ناضجة قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية ويقاوم بالرش بالكبريت الميكرونى بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء ثلاث رشات بينهم 7-10 أيام أو الرش بالمركب الحيوي AQ10 بمعدل (60مم / 100 لتر ماء)رشتين أو ثلاث حسب شدة الإصابة كل 10 أيام ويوقف الرش قبل الحصاد بشهر على الأقل .

ت‌- لفحة النورات : ترش البؤر المصابة بمبيد الدياثين م 45 بمعدل (250جم / 100 لتر ماء) رشتين بينهما 15 يوم.

ث‌- عفن الأسكليروتينا : تجمع النباتات المصابة وتحرق خارج الحقل .

ج‌- أعفان الجذور : يقاوم بمعاملة الحبوب بالمطهرات الفطرية والمركبات العضوية الحيوية مثل / أيزو N بمعدل 4 مل ك كجم بذرة أو بلانت جارد 4 مل / كجم بذرة .

عن fatmaanwar

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خبير نباتات: زراعة محصول الشاي في مصر يقلل فاتورة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة

قال الدكتور خالد سالم، أستاذ بيوتكنولوجيا النباتات، إن المشروعات الزراعية الكبيرة التي ...