تيدا الصينية على ارض مصرية – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / تيدا الصينية على ارض مصرية

تيدا الصينية على ارض مصرية

تعد شركة تيدا الصينية أحد أبرز الاستثمارات الصينية المتواجدة في السوق المصرية بمنطقة شمال غرب خليج السويس ، حيث تتطلع الشركة بأن تتحول مدينة تيدا الصناعية لتكون شبيهة لمدينة تيانجن الصينية وأن تكون أكثر مساهمة فى الاقتصاد المصرى، وتوفر نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

و انتهت الشركة خلال الفترة الماضية من تطوير المنطقة الصناعية المتكاملة على مساحة 1.3 كيلو متر مربع بشمال غرب خليج السويس، وجذبت استثمارات إجمالية بقيمة مليار دولار بإجمالي عدد عملاء يصل لنحو 70 عميل يشملوا بنوك ومصانع وشركات خدمات لوجيستية ، كما أنها تعاقدت مطلع العام الجاري على تطوير مساحة جديدة تصل لنحو 6 كم مربع بالمنطقة ذاتها خلال الفترة المقبلة .لى جانب التعاقد على عدة صناعات ،،
هذا و قد أكد وى جيان كينج الرئيس التنفيذى لشركة تيدا الصينية، أن هناك تطورا إيجابيا فى مناخ الاستثمار بمصر، إلا أنه مازالت هناك بعض التحديات خاصة أمام الاستثمارات الجديدة، مضيفا أن أبرز تلك التحديات خاصة بالنسبة للمستثمرين الصينيين وهى “الاستعلام الأمنى”.

وحول مشروع شركة تيدا بمصر، أوضح أن الشركة انتهت من تطوير منطقة صناعية متكاملة بالعين السخنة على مساحة 1.3 كيلو متر مربع بها حالياً استثمارات بنحو مليار دولار، وتسلمت مساحة أخرى بجانبها تبلغ 6 كيلو متر لبناء مدينة صناعية متكاملة، مضيفا أنه بدأ العمل بالمنطقة مطلع العام الجارى خلال زيارة الرئيس الصينى لمصر، وسيتم الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الأولى لها نهاية العام الجارى.

واستطرد أنه يريد ان تتحول مدينة تيدا الصناعية إلى أن تكون مثل تيانجين بالصين، وهى إحدى أكبر المناطق الصناعية بالعالم، مشيرا إلى أن المدينة الصناعية ستكون أفضل مساهمة فى الاقتصاد المصرى، حيث ستوفر 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما سيحسن من المستوى الثقافى والتدريبى من العاملين فيه، ويشجع الصناعة المحلية بدلا من الاستيراد، وفى نفس الوقت يرفع القدرات التصنيعية والإدارية للمناطق الصناعية.

وكشف عن تفاوض الشركة مع 10-20 شركة حالياً لإنشاء مشروعات بمدينة تيدا الصناعية، إلا أنه رفض الإفصاح عن سرية المفاوضات إلا بعد الاتفاق عليها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق حالياً على المشروع الأول وهو شركة داين موتورز لتجميع المحركات للدراجات البخارية، والمشروع الثانى وهو مدينة الذهب.

وقال إنه يتوقع أن يتم استقطاب 100 شركة صينية رئيسية بالمدينة الجديدة لإقامة مشروعات بحجم استثمار يتراوح من 2.2 مليار إلى 3.4 مليار دولار لتحقق مبيعات بحجم 11.5- 15.5 مليار دولار.

وأوضح كينج، أن حجم الاستثمارات الصينية خارج بلاده بلغت نحو 126 مليار دولار فى عام 2015، وبلغ نصيب مصر منها 200 مليون دولار فقط، وهو دليل على أن المستثمر الصينى أمامه اختيارات كثيرة جداً، ولذلك فى مصر لابد أن تكون هناك مزايا تفضيلية وتنوعية تجذب بها المستثمر الصينى والذى لديه استثمار جديد دائماً.

وحول رأيه فى مشروع قناة السويس، علق قائلا:”مشروع تنمية قناة السويس، مشروع عظيم، ووضعت خطة ممتازة جداً لتنميتها، كما أن المشروع يعد نقطة التقاء مع مشروع الصين لإحياء طريق الحرير”.
وحدد كينج، أبرز المزايا التنافسية لمشروع قناة السويس، موضحا أن موقع المشروع ممتاز جداً، وأفضل من جبل على، كما أن مصر موقعة على كثير من الاتفاقيات التجارية العالمية مثل الكوميسا واتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى، وهو ما يسمح للمستثمرين بأسواق كثيرة ومتعددة، فضلا على أن هناك سوق محلى مغرى للمستثمر به 90 مليونا، وفى نفس الوقت هناك قوى عاملة فى مصر متوفرة ومدربة، ولذلك لن يواجه المستثمر أى أزمات، إلا أنه يجب منحه مزايا تفضيلية للاستثمار.

وفي سياق متصل أكد هان بينج الملحق التجاري لسفارة الصين بالقاهرة، أن بلاده تسعي لإقامة مشروعات عالمية عالية التكنولوجيا في مجالات متنوعة بمحور التنمية الجديد بالقناة، خاصة في المنطقة الاقتصادية، وهذا تحقق بالفعل في إنشاء المنطقة الاقتصادية الصينية بالعين السخنة، التي تأسس فيها ستة مصانع تعمل الآن بعد أقل من عامين.

وأكد مشاركة بلاده في تأسيس الخط الثالث لمترو الأنفاق، وتحسين وسائل المواصلات، وتطوير نظم الصناعة والتسويق.
وأعلن بينج، أن بلاده تدعم بقوة برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، مؤكدا أنها كانت في حاجة إليه لتحسين بنية الاقتصاد علي أسس سليمة، ودفع عجلة النمو والتنمية، وتقوية تحفيز الاستثمارات بنظام السوق المفتوح، وهذا يعد انعكاس لأوضاع الاقتصاد الدولي.

وأكد أن بلاده تريد جعل مصر مركز ومعبر للتجارة الصينية للعالم العربي والأفريقي، وانعكس هذا في منحة لمصر بمقدار عشرين بليون دولار دعم مشروعات مشتركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومميزات جمركية للتبادل التجاري بين الصين وإفريقيا و العالم العربي من خلال مصر.

وأعلن بينج، أن بلاده تسعي لجذب استثمارات عربيه لمصر وهي جزء من أفريقيا، بالإضافة لعدة دول أفريقيه ب 10 بليون دولار لدعم التعاون الاقتصادي الصيني العربي الأفريقي.

وعن عودة السياحة الصينية للازدهار مع مصر مرة أخرى، أكد أن مصر أجمل الدول السياحية في العالم، وبها أماكن أثرية فريدة مثل الأقصر وأسوان والأهرامات وهي أماكن سياحية عظيمة، ونحن ندعم السياحة المصرية ونريد لها الانتعاش في القريب العاجل، وقدمنا 160 ألف دولار لدعم القطاع السياحي المتعثر بمصر لتطويره بأحدث تقنيات التأسيس والجودة.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...