خبير زراعي: البصل المصري يغزو الأسواق الأوروبية والعربية

قال المهندس معتز العليمي الخبير الزراعي، وعضو نقابة الزراعيين أن محصول البصل يعد أحد المحاصيل الرئيسية، حيث يأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة المنزرعة بعد الطماطم والبطاطس.

وتبلغ المساحة المنزرعة منه حوالي 190 إلى 200 ألف فدان سواء بصل جاف أو بصل أخضر، حيث يستهلك محليًا بصورة كبيرة، وقد ازداد الطلب عليه في الأسواق العالمية، خاصة الدول الأوربية، وكذلك الدول العربية في السنوات الأخيرة.

وأوضح العليمي، أن زراعة البصل الأخضر في مصر تتركز في محافظات الجيزة ومحافظة بني سويف ومحافظة الفيوم ومحافظة المنيا، وتبلغ متوسط انتاجية الفدان من محصول البصل الجاف من 14 إلى 15 طنًا للفدان، ويمكن الحصول على البصل الاخضر بخف لنباتات الزراعة المبكرة من أصناف البصل والمنزرعة لأجل الحصول على بصل الرؤوس الجاف.

وتابع ” تعد منطقة شرق إيران هي موطن إنتاج البصل إلا أن قدماء المصريين قد استعملوه منذ زمن بعيد في الغذاء والأغراض الطبية والتحنيط، حيث كان يأكله العمال ويعتبر من أهم أنواع الأغذية حينذاك، وعرف البصل في الهند في القرن السابع والسادس قبل الميلاد لما له من فوائد علاجية وعلى ذلك فانه يفضل إنتاج البصل الأخضر من البصيلات في العروة النيلية، حيث يبدأ تقليع النباتات بعد 55 – 65 يومًا من زراعة البصيلات.

وأوضح الخبير الزراعي، أن ميعاد الزراعة تبدأ في الوجه القبلي من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر، أما في الوجه البحري فيمكن زراعتها إبتداءً من آخر يناير وأوائل فبراير، ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر التأخير على حجم المحصول ويتم زراعته على سطور في الوجه القبلي، حيث تسوى الأرض جيداً وتقسم إلى شرائح “حسب إستواء الأرض”، ثم تتم الزراعة في سطور عمودية على إتجاه القنى، وذلك بفتح السطر ثم ترص الشتلات على بعد 7 – 10 سم بين الشتلة والأخرى ثم تغطى النباتات برفع التراب عليها، وهكذا يمكن بهذه الطريقة زراعة من 36 – 42 سطراً فى القصبتين.

كما هناك طريقة الزراعة على خطوط حيث تخطط الأرض بمعدل 14 خطاً في القصبتين ويكون التخطيط من بحري لقبلي، وذلك لأن التخطيط في الإتجاه المعاكس “من شرقي لغربي” يؤدى إلى عدم إنتظام توزيع الحرارة على الشتلات، وبالتالي يؤدى ذلك إلى كثرة نسبة الحنبوط في الشتلات المعرضة لدرجات حرارة منخفضة، ويتم غرس الشتلات على بعد 7 – 10 سم على جانبي الخط في الثلث العلوي والتربة جافة، كما يمكن الزراعة على مصاطب عرضها 120 سم مع زراعة 4 – 5 سطور وسط المصطبة مع ترك ريشتى المصطبة خاليتين لزراعة القطن عليها، أما في العروة الصيفية والشتوية فيفضل إنتاج البصل الأخضر من زراعة البذور مباشرة، بالأرض المستديمة ويتم تقليع النباتات بعد 85 – 90 يومًا من الزراعة.

وأشار المهندس معتز العليمي إلى أن إنتاج البصل الأخضر المعد للتصدير حيث يبدأ موسم التصدير في أواخر شهر سبتمبر بكميات قليلة لترتفع الكميات المصدرة تدريجيًا خلال أشهر اكتوبر حتى فبراير لتقل بعد ذلك الكميات المصدرة، وينتهي موسم التصدير في آواخر إبريل وأوائل مايو، ويعتبر سوق انجلترا هي السوق الرئيسية وتستوعب أكثر من 85% من جملة الكميات المصدرة، كما تستوعب الدول العربية  “الكويت والإمارات و السعودية وليبيا” كميات لا بأس بها من البصل الأخضر، وذلك نظراً لقرب المسافة بين مصر والدول المستوردة فهناك ميزة نسبية في تصدير المحصول.

وأشار الخبير الزراعي أن هناك 5 أصناف من البصل منها جيزة 6 محسن، ويزرع في محافظات الوجه القبلي خاصة في العروة الشتوية، وأبصال هذا الصنف صفراء ذهبية اللون وشكلها مبطط ويمتاز بجودة التخزين والصلاحية للتصدير إلى جميع بلاد العالم كما يصلح لصناعة التجفيف ولا يجود هذا الصنف في الوجه البحري.

وتابع “جيزة 20” ويزرع في محافظات الوجه البحري والقبلي في العروات الشتوية والصيفية المبكرة ويمتاز بوفرة المحصول والجودة الفائقة فى التخزين ولون أبصاله أدكن من الصنف السابق ويمتاز هذا الصنف بوفرة المحصول وجودة التخزين وقلة نسبة الأبصال النقضة والمخالفة للصنف ويصدر إلى الدول الأوروبية والعربية، كم يصلح لصناعة التجفيف.

كما هناك البصل الأحمر جيزة أحمر، ويعد أحد الأبصال الصلبة ولون القشرة أحمر غامق ومتماسكة ولون اللحم أحمر غامق لجميع الأوراق الشحمية في البصلة وفترة التخزين العادي من 7 إلى 8 شهور، والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري والجيزة وبنى سويف والفيوم ولايصلح للتجفيف ويصدر إلى الدول العربية.

أما جيزة أبيض فايضًا من الأبصال الصلبة ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع وتصل فترة التخزين العادي من 8 إلى 9 شهور والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري والقبلي، ويستخدم الصنف في صناعة التجفيف لإرتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به، ويتميز المنتج النهائي للتجفيف بلون أبيض ناصع كما يصلح أبصال الصنف للغذاء الآدمي والتصدير.

كما هناك صنف شندويل 1، وهو أحد الأصناف تحت التسجيل ويزرع في محافظات الوجه القبلي، وهو مبكر النضج يصلح للتصدير المبكر، إذ أنه يبكر بحوالي أسبوعين في النضج عن جيزة 6 محسن ولون أبصاله صفراء وشكلها مبطط.

وأشار العليمى إلى أن تجهيز البصل للتصدير يتم من خلال تربيط كل من 8 – 12 نبات بمتوسط 10 نباتات كحزمة، حيث يستخدم استيك أو خيوط بلاستيكية يربط بها النبات بمتوسط وزن الحزمة 125جم (+ 5جم)، ثم يتم تعبئته في صناديق كرتون في حالة الشحن غير المبرد تعبأ الحزم في كرتونات أبعادها 35.5× 27.5 × 7.5 سم في طبقتين “كل طبقة 7 حزم ” على أن يكون اتجاه الحزم السلفي عكس العليا وتشمل الكرتون على 14 حزمة.

وتابع أما في حالة الشحن المبرد بالسيارات المبردة والبواخر لابد من توافر درجة حرارة ” صفر م” ورطوبة جوية نسبية 95%، حيث يمكن استخدام التبطين للعبوات بالبولي ايثيلين فيلم بسمك 50 ميكرون أو الفريش باك فيلم بسمك 25 ميكرون، وفي حالة استخدام عبوات الفوم ” بوليسترين ” أو الكرتون المشمع تعبأ الحزم مباشرة بعد إجراء التبريد المبدئي في العبوات، ثم يوضع الثلج المجروش أعلى النباتات بمعدل 1 – 1.5 كجم / عبوة لافتًا إلى أنه يتم تخزين البصل الاخضر على درجة حرارة صفر 5م، ورطوبة نسبية من 95-100% وتصل الفترة التخزينية لمدة 15 – 21 يومًا إذا قللنا من فقد الرطوبة من النباتات.

وقال عضو نقابة الزراعيين، إنه يمكن تعبئة البصل في عبوات كرتون مبطنة من الداخل بالبولي اثيليين فيلم مثقب والتخزين علي درجة الحرارة المنخفضة فإن ذلك يقلل من الفقد في الرطوبة من النباتات بشرط أن تكون النباتات موضوعة في عبوات تتحمل البلل مثل صناديق الفوم “بوليستيرين” أو صناديق الكرتون المشمعة، وتبقي النباتات بحالة جيدة على درجة حرارة من 5 إلى 10م لمدة أسبوع واحد فقط، ودرجة الحرارة الأعلى من ذلك تسرع من اصفرار الأوراق، وكذلك تزيد التلف.

جدير بالذكر أن صادرات محصول البصل احتلت المركز الرابع في الصادرات الزراعية العام الماضي 2021 بإجمالي 276 ألفًا و141 طنًا من إجمالي الصادرات الزراعية التي بلغت حوالي 5 مليون، و640 ألفًا و144 طنًا والتى غزت دول الأسواق العالمية.