زراعة الثوم – جريدة المزرعة


الرئيسية / زراعى / زراعة الثوم

زراعة الثوم

شأن النجاح الكبير في زراعة الثوم في الأراضي الجديدة وارتفاع إنتاجيته، وجودة نوعيته، وقلة استخدام المبيدات اللازمة لمقاومة آفاته. يبشر بإمكانية التوسع في زراعته بهذه الأراضي وزيادة فرص تصديره للخارج خاصة إذا ما زرعت الأصناف الملائمة للتصدير مثل السلالة سدس 40 مع تطبيق حزمة التوصيات الفنية الخاصة بزراعة الثوم في هذه الأراضي.
ولا شك في أن هناك ضرورة لنشر زراعة الثوم في الأراضي الجديدة، ترجع إلى تلوث أراضي الوادي بأمراض التربة التي من أهمها مرض العفن الأبيض الذي تفشى في محافظتي بني سويف والمنيا اللتان تعتبران من المحافظات الرئيسية في إنتاج المحصول والذي تسبب فيهما هذا المرض في انخفاض إنتاجية الثوم ورداءة نوعيته وبالتالي قلة الصالح منه للتصدير.
من هذا المنطلق يسر مشروع استخدام ونقل التكنولوجيا الزراعية إصدار هذه النشرة لتوفير المعلومات التي تمكن الزراع بالأراضي الجديدة عند تطبيقها من الحصول على أعلى إنتاجية وأفضل نوعية من المحصول مما يزيد من فرص تصديره وبالتالي زيادة دخلهم وكذلك الدخل القومي.
ميعاد الزراعة:
إعداد الأرض للزراعة:
أولاً: في الأراضي الرملية:
يضاف السماد البلدي بمعدل 35 – 40 م3 /فدان (أو السماد العضوي الصناعي بمعدل 20 م3 /فدان بالإضافة إلى 5 م3 /فدان من زرق الدواجن في حالة توفرها) + 150 – 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم للفدان + 100 كجم سلفات النشادر + 50 كجم سلفات البوتاسيوم + 150 كجم كبريت زراعي / فدان أثناء تجهيز الأرض مع ضرورة تقليب هذه الأسمدة بالتربة ثم تقام مصاطب بعرض 100 سم وتوضع خراطيم الرى على هذه المصاطب بحيث يوضع عدد 2 خرطوم على كل مصطبة وبين الخرطوم والآخر مسافة 60 سم ويبعد كل خرطوم عن حافة المصطبة بمسافة 20 سم وتزرع قصوص الثوم على جانبي كل خرطوم بحيث يبعد كل سطر من السطور على جانبي الخرطوم مسافة 10 سم من الخرطوم.
كما يمكن الزراعة في الأراضي الرملية المستوية بدون عمل مصاطب حيث توضع الخراطيم على مسافة 50 سم من بعضها وتزرع الفصوص على جانبي الخرطوم على مسافة 10 سم من الخرطوم. بعد نقعها في الماء والمطهرات الفطرية على مسافة 10 سم من بعضها.
ثانياً: في الأراضي الجيرية:
الأراضي الجيرية هى أراضي تزيد بها نسبة الكالسيوم وعادة فإن هذه الأراضي تتماسك بدرجة شديدة في حالة جفافها ولذلك فهى غير مفضلة لزراعة الثوم.
إلا أنه في حالة الإضرار لزراعة الثوم في هذه الأراضي يجب الاهتمام بزيادة الأسمدة العضوية المضافة بالتسميد بالسماد البلدي بمعدل 40 – 50 م3 للفدان مع 100 كجم سوبر فوسفات + 100 كجم سلفات النشادر + 50 كجم سلفات البوتاسيوم + 150 كجم كبريت زراعي للفدان ويتم تقليب هذه الأسمدة جيداً بالتربة وتسوى الأرض وتقام الخطوط بمعدل 14 خط في القصبتين ويزرع الثوم على ريشة واحدة على مسافة 10 سم (تتم الزراعة على الريشة البحرية أو الغربية حسب اتجاه التخطيط) ويكون خرطوم الرى ممتد بطول الخط في الثلث العلوي من ناحية الريشة العامله.
كمية التقاوي وطريقة الزراعة:
تختلف كمية التقاوي حسب المسافة بين الخراطيم (خراطيم الرى) حيث تتراوح بين 200 – 400 كجم رؤوس للفدان (من السلالة سدس 40) وتزرع الفصوص عقب الرى مباشرة ثم يعاد الرى بعد الانتهاء من الزراعة وتروى بعد ذلك على فترات 1 – 2 يوم حسب الظروف الجوية السائدة. وتتم الزراعة على مسافة 10سم بين الفص والآخر بحيث تكون قاعدة الفص لأسفل وقمته لأعلى وفي مستوى سطح التربة مع ملاحظة أن الفصوص التي يتم زراعتها يجب أن تكون:
كبيرة الحجم (فصوص المدارات الخارجية).
ممتلئة وغير فارغة أو ضامرة.
سليمة غير مصابة أو مكسورة.
الــــــــــــــــــــــــــــرى
يتوقف المقنن المائي لرى الثوم في الأراضي الجديدة على عدة عوامل منها المنطقة التي يزرع بها والظروف الجوية السائدة – ونوع التربة – وميعاد الزراعة.
ويفضل الرى بالتنقيط عن الرى بالرش في مثل هذه الأراضي نظراً لتقليل الفقد في الأسمدة وتوفير مياه الرى وخفض انتشار الإصابات المرضية خاصة الأمراض الفطرية.
ويمكن حساب كمية المياه اللازمة لرى الثوم بمساعدة الأرصاد الجوية الزراعية وفي ضوء ذلك يتم معايرة النقاطات في الحقل أو حساب معدل تساقط مياه الرش على المساحة المزروعة (في حالة استخدام الرى بالرش) وكذلك حساب زمن التشغيل اليومي لنظام الرى بناءاً على ذلك.
وفيما يلي جدول يوضح الاحتياج المائي لنباتات الثوم المزروعة في منطقة النوبارية على سبيل المثال:
التسميد:
تفتقر الأراضي الرملية والجيرية بدرجة كبيرة إلى المادة العضوية. ولذا ينصح بإضافة المادة العضوية إليها بمعدل 35 – 40 متر مكعب سماد بلدي للأراضي الرملية وبمعدل 40 – 50 م3 سماد بلدي للأراضي الجيرية (أو السماد العضوي الصناعي بمعدل 20 – 22 متر مكعب للفدان بالإضافة إلى 5 م3 للفدان من زرق الدواجن في حالة توفيره). كما يراعي إضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل 150 – 200 كجم سوبر فوسفات للفدان و 100 كجم سلفات نشادر وكذلك 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان أثناء تجهيز الأرض للزراعة.
هذا ويجب إضافة السماد مع مياه الرى وذلك بإتباع الرى بالتنقيط نظراً لثبوت كفاءته العالية كنظام في الرى والتسميد معاً لأنه يقلل من فقد الأسمدة الأزوتية في الأراضي الجيرية. وكذلك من ترسيب العناصر الغذائية المضافة من خلال الأسمدة مع مكونات التربة.
وعادة ما يتم التسميد في هذه الحالة بحقن المحلول السمادي المركز في مياه الرى بنسب معينة أو بإذابة السماد اللازم في كمية مياه تكفي لرى المساحة المطلوبة وتستخدم في الرى مباشرة. هذا على أن يتم الرى بالسماد خلال يومين ثم تروى الأرض بمياه فقط في اليوم الثالث ثم يلي ذلك تكرار هذا النظام مرة أخرى على نفس المنوال.
يوصي بإضافة الأسمدة الكيماوية بالمعدلات الآتية:
النيتروجين 100 – 120 جم/م3 ماء
الفوسفور 50- 90 جم/م3 ماء (في صورة حمض فوسفوريك)
البوتاسيوم 120 – 150 جم/م3 ماء
ماغنسيوم 30 – 40 جم/م3 ماء
كالسيوم 70- 75 جم/م3 ماء
وفي حالة الزراعة في الأراضي الجيرية يوصى بزيادة معدلات الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية كما يجب إضافة الحديد نظراً لارتفاع تركيز عنصر الكالسيوم بهذه الأراضي الذي يؤثر على امتصاص البوتاسيوم بالسالب نظراً لوجود تضاد بين الكالسيوم والبوتاسيوم.
كما يجب ملاحظة أن التسميد بالعناصر الصغرى هام جداً في الأراضي الجديدة وذلك بالمعدلات التالية:
الحديد المخبلي بمعدل 27 جم/م3 ماء
المنجنيز يضاف بمعدل 4 – 6 جم/م3 ماء
الزنك يضاف بمعدل 2 – 6 جم/م3 ماء
النحاس يضاف بمعدل 0.1 – 0.2 جم/م3 ماء
البورون يضاف بمعدل 0.15 – 0.2 جم/م3 ماء
المولبدنم يضاف بمعدل 1.0 – 1.5 جم/م3 ماء
ويضاف مخلوط أسمدة العناصر الصغرى مرة واحدة أسبوعياً مع ملاحظة ضرورة الاهتمام بتحليل التربة والنبات على فترات مختلفة خلال الموسم لمعرفة تركيز العناصر في كل من التربة وداخل أنسجة النبات.
وفيما يلي جدول تسميد الثوم في الأراضي حديثة الإستصلاح:
أولاً: الأراضي الرملية:
كمية السماد التي تذاب بالجرام/م3 من مياه الرى
ثانياً: الأراضي الجيرية:
كمية السماد التي تذاب بالجرام/م3 من مياه الرى
ويجب ملاحظة أنه عند ارتفاع مستوى الأملاح في مياه الرى لابد من خفض تركيز الأسمدة في مياه الرى حتى لا يزيد التركيز الكلي للأملاح في مياه الرى بعد التسميد عن الحد المناسب لنمو النبات.
علامات النضج وتقليع المحصول:
تظهر علامات النضج على هيئة اصفرار المجموع الخضري. وتصلب القشرة الخارجية للفص مع سهولة عملية التفصيص.
بعد ظهور علامات النضج يتم تقليع المحصول باستخدام اوتاد حديدية مدببة الطرف بإحتراس حتى تجرح الرؤوس.
العلاج التجفيفي:
تجهيز الثوم للتصدير بإزالة العروش وتنظيف الرؤوس
بعد تقليع المحصول يتم إجراء العلاج التجفيفي وذلك بوضع الثوم في مراود على أرض جافة وفي الشمس بحيث يغطي عرش كل مرود رؤوس المرود المجاور مع تعديل أوضاع المراود كل 3 أيام لضمان التجفيف الجيد ثم بعد ذلك ينقل المحصول في مكان جيد التهوية ومظلل لمدة أسبوع علاوة على الأسبوعين اللذين وضع المحصول خلالهما في مراود في الشمس.
بعد ذلك يفرز المحصول ويدرج إلى أحجام حسب الغرض من استخدامه. وعادة ما يتراوح محصول الفدان بين 5 – 6 طن/فدان.
الآفات الحشرية والحيوانية التي تصيب الثوم بالحقل والمخزن
أولاً: في الحقل
1- الحفار (كلب البحر):
أعراض الإصابة:
يقرض فصوص الثوم بعد الزراعة وإذا كان القرض جزئياً يؤدي إلى ضعف البادرات وقد يتلف الفص تماماً بعد الإنبات فيظهر على البادرات الاصفرار والذبول مما يستلزم إعادة الزراعة في الجور الغائبة – كذلك يقرض فصوص الثوم بعد تكوين الرؤوس فيتلف الفصوص بها مما يجعلها رديئة التسويق ولا تستخدم تقاوي علاوة على إصابة الفصوص المتآكلة بشدة بالحشرات الأخرى بالمخزن. ويتعرف على الأراضي المصابة بالحفار بعد الرى حيث تظهر أنفاق متعرجة مرتفعة قليلاً عن سطح التربة.
المكافحة:
أ‌الزراعية:
العناية بالعمليات الزراعية من عزيق وحرث عميق حيث توجد الأعشاش والأطوار المختلفة.
عدم زيادة التسميد العضوي.
ب‌الكيماوية:
عمل طعم سام من الهوستاثيون 40 % بمعدل 1.25 لتر + 15 كجم جريش درة أو سرس بلدي + 1 : 1.5 صفيحة ماء ويخلط جيداً وينثر في بطن الخط قبل الغروب وذلك بعد رى الأرض وتحمل السير عليها.
2- الدودة القارضة:
أعراض الإصابة:
تقرض اليرقات النباتات بمجرد ظهورها فوق سطح التربة أو بعد ظهورها وفي الإصابة الشديدة تظهر النباتات ذابلة ومائلة على سطح التربة وبالحفر بجوارها تجد اليرقة مكورة وموجودة بالتربة ويقل تأثيرها مع نمو النباتات وزيادة حجمها.
المكافحة:
أ‌الزراعية:
إزالة الحشائش لعدم جذب الفراشات لوضع البيض.
ب‌الكيماوية:
عمل طعام سام من الهوستاثيون 40 % بمعدل 1.25 لتر ردة ناعمة 1 : 1.5 صفيحة ماء ويكبش الطعم بجوار النباتات قرب الغروب.
3- التريس:
أعراض الإصابة:
يصاب الثوم بأعداد قليلة ابتداء من شهر يناير وتتزايد الأعداد تدريجياً لتصل أعلى تعداد من منتصف شهر فبراير حتى نهاية شهر مارس وتشاهد أنصال الأوراق الخارجية مبقعة باللون الفضي ويسمر لون هذه البقع وتجف وتموت نتيجة لشدة الإصابة وترى على هذه الأنصال الحشرات الكاملة وبعض الحوريات الكبيرة وإذا فحص قلب النبات وجد به حوريات كبيرة من أعمار مختلفة والحد الاقتصادي الحرج الذي يبدأ عنده العلاج هو عندما يوجد على النبات الواحد من 12 – 15 حشرة وتكون أعلى أصناف الثوم إصابة هو الثوم الصيني والثوم الأمريكي ثم الثوم البلدي يكون أقلها إصابة.
المكافحة:
أ‌الزراعية:
العناية بنظافة الحقل من الحشائش حيث تكون العائل للطور الكامل شتاءاً.
ب‌الكيماوية:
يبدأ الرش خلال شهر يناير حسب أعداد التريس على النبات الواحد ويكرر كل 15 يوم على أن يوقف الرش قبل جمع المحصول بــ 15 يوم وذلك بأحد المبيدات الموصى بها.
4- ذبابة البصل الصغيرة:
أعراض الإصابة:
تبدأ الإصابة ابتداء من شهر نوفمبر حتى شهر مارس حسب حالة الجو حيث أن لها بيات صيفي على شكل عذراء – ينتج عن الإصابة اصفرار الأوراق وذبولها وجفافها ابتداء من القمة إلى القاعدة وعند جذب الأوراق تنفصل عن الساق القرصية وتظهر اليرقات داخل الساق القرصية عند اتصالها بالأوراق وبين أغلفة البصيلة حيث ينتج عن الإصابة تعفن البصيلة وتهتكها مما يسهل انفصال الأوراق عنها.
المكافحة:
أ‌الزراعية:
العناية بالعمليات الزراعية من حرث وتنعيم التربة جيداً حتى تغطى البصيلات بالتربة جيداً.
زراعة الثوم مبكراً خلال شهر سبتمبر .
إزالة النباتات المصابة وإعدامها بما فيها من يرقات.
ب‌الكيماوية:
يبدأ الرش الوقائي عندما يوجد من 2 – 3 يرقة / 100 نبات بأحد المواد المستخدمة في علاج التريس وبنفس المعدل عدا الزيوت المعدنية.
5- أكاروس الحلم الدودي (الأريوفيدي):
يعتبر من أخطر الآفات الحيوانية على الثوم حيث يصيبه في الحقل والمخزن وينقل له فيروس التبقع والتخطيط الموزايكي (إلتفاف الأوراق).
أعراض الإصابة:
تظهر الإصابة على السطح السفلي للأوراق بمجرد ظهورها فوق سطح التربة وكذلك على السطح الداخلي للطبقات المحيطة ببصلة الثوم حيث تكون الفصوص مصابة في المخزن بهذا الأكاروس وتظهر الأعراض على شكل تخطيط وبقع صفراء على النصل وحواف الأوراق مما يؤدي إلى التفافها بعد خروجها من التربة وفي الإصابة الشديدة يصعب انفراج هذه الأوراق وإذا خرجت تكون ملتفة مما يؤدي إلى تقزم النبات وضعفه الشديد.
المكافحة:
أ- الزراعية:
مقاومة الحشائش وخاصة النجيلية لأنها من العوامل الرئيسية الهامة لهذا الأكاروس.
ب- الكيماوية:
معاملة التقاوي بالنقع في الكبريت الميكروني قبل الزراعة كما سبق ذكره.
بعد خروج أو بزوغ النباتات وظهور المجموع الخضري (الأوراق) يبدأ في التعفير بالكبريت السوريل سوبرفاين 98 % كل 10 – 15 يوم على الأسطح العلوية والقمة النامية للنباتات ويستمر في ذلك حتى نهاية الموسم. وإذا ظهرت إصابات حشرية أو فطرية يتم علاج البقع المصابة فقط حسب التوصيات الخاصة بتلك الإصابة الحشرية أو الفطرية مع الاستمرار في التعفير بالكبريت لتقليل استخدام المبيدات وتحقيق هدف المكافحة المتكاملة. وتختلف كمية الكبريت اللازمة للتعفير في كل مرة حسب عمر النبات وحجم مجموعة الخضري.
ثانياً: في المخزن:
1- دودة جريش الذرة (دودة الدقيق الهندية):
أعراض الإصابة:
تصيب الفصوص التي تعرضت لإصابة سابقة حيث تتغذي على محتويات الفص وتسبب موته وتفرز كثير من الخيوط الحريرية على الفصوص وبينها فتجعلها متماسكة.
المكافحة:
عدم تخزين ثوم مصاب (متآكل).
تطهير المخزن جيداً بالرش بأحد المبيدات الموصى بها.
تعفير التقاوي قبل التخزين بأحد المبيدات الموصى بها.
2- دودة البلح العامري:
أعراض الإصابة:
تنسج اليرقة نسيجاً حريرياً تعمل من أنابيب بين عوائلها تتغذي بداخلها.
المكافحة:
كما في دودة جريش الذرة.
3- دودة الكريوتوبلابس (فراشة الثوم):
أعراض الإصابة:
تتغذي اليرقات على الفصوص وتحفر بها تاركة نواتج الإخراج على شكل حبيبات مختلطة بجلد الإنسلاخ والخيوط الحريرية التي تنسجها اليرقات.
المكافحة:
كما سبق في جريش الذرة.
أمراض الثوم
يصاب الثوم بالعديد من الأمراض النباتية في جميع مراحل عمره المختلفة وكذلك أثناء التخزين وتؤثر هذه الأمراض بدرجة كبيرة على المحصول كماً ونوعاً ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:
1- مرض البياض الزغبي واللطعة الأرجوانية:
أوراق نبات مصاب باللطعة الأرجوانية وأوراق نبات سليم
تظهر أعراض الإصابة بالبياض الزغبي على هيئة بقع بيضاوية أو اسطوانية الشكل مختلفة الحجم ذات لون أخضر شاحب ضارب إلى الصفرة على الأوراق أو بقع بيضاء غير منتظمة الشكل. بينما تظهر أعراض الإصابة باللطعة الأرجوانية على شكل بقع بيضاوية أو مستديرة تأخذ لون أرجواني أو بنفسجي.
وتؤدي الإصابة الشديدة إلى تقزم وضعف النباتات ما يؤثر على كمية المحصول وجودته وضعف قدرة الرؤوس على التخزين وتكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المخزن.
الظروف الملائمة لانتشار المرضين:
يزداد انتشار مرض البياض الزغبي في ظروف درجة الحرارة المنخفضة والجو الرطب حيث لوحظ انتشار المرض في الفترات التي يسودها الضباب والندى والمطر كما يلائم المرض النهار الدافئ بعد ليل بارد وتبدأ الإصابة في منتصف ديسمبر.
وفي حالة مرض اللطعة الأرجوانية يلائمه الجو الدافئ والرطوبة المرتفعة وعادة تظهر الإصابة باللطعة عقب الإصابة بمرض البياض الزغبي من منتصف فبراير.
المقاومة والعلاج:
التخلص من بقايا المحصول السابق وحرقها حتى لا تكون مصدراً للعدوى في المواسم التالية.
إتباع دورة زراعية مناسبة وزراعة تقاوي مأخوذة من حقول سليمة لم يسبق إصابتها بالمرض.
الاعتدال في الرى وعدم المغالاة في التسميد الآزوتي. والتخلص من الحشائش.
المقاومة الكيماوية:
الرش الوقائي بالكبريت الميكروني بمعدل 2 كجم / فدان بعد شهرين من الزراعة ثم يبدأ الرش بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها في حالة ظهور إصابة.
ريدوميل بلاس 50 % أو جالبين نجاس أو أكروبات نحاس.
ويبدأ الرش الدوري بمجرد ظهور الأعراض المرضية ويكرر الرش كل 10 – 15 يوم.
على أن تتوقف عملية الرش قبل الحصاد ب3 أسابيع ويفضل رش المبيدات المستخدمة بالتبادل ويعاد الرش في حالة سقوط الأمطار عقب الرش مباشرة.
2- مرض الصدأ:
أوراق نبات مصاب بالصدأ وأوراق نبات سليم
تظهر أعراض الإصابة على شكل بثرات مستديرة الحجم أو بيضاوية مرتفعة قليلاً عن سطح الورقة ويكون لونها أصفر ثم يتحول لونها إلى اللون البني الداكن أو المسود وبإشتداد الإصابة تغطى البثرات سطح الورقة وتكثر البثرات على السطح العلوي بينما يقل ظهورها على السطح السفلي للورقة ويعتبر الثوم البلدي أكثر قابلية للإصابة بالمرض من الثوم الصيني.
الظروف الملائمة لانتشار المرض:
يلائم انتشار المرض الحرارة المعتدلة والرطوبة العالية.
المقاومة والعلاج:
التخلص من الأوراق والمخلفات النباتية المصابة وحرقها.
زراعة تقاوي جيدة مأخوذة من حقول سليمة.
الاعتدال في التسميد والرى والتخلص من الحشائش.
المقاومة الكيماوية:
رش النباتات بمجرد ظهور الأعراض المرضية بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها.
ملحوظة:
في حالة سقوط الأمطار عقب الرش مباشرة يلزم إعادة الرش مرة أخرى.
3- مرض العفن الأبيض:
نباتات ثوم مصابة بالعفن الأبيض بدرجات متفاوتة
يعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض التي تصيب الثوم والبصل ويسببه فطر يكون أجساماً حجرية تعيش في التربة لسنوات عديدة.
تظهر أعراض الإصابة على هيئة اصفرار وذبول أوراق النباتات المصابة تدريجياً ويبدأ الاصفرار من أعلى لأسفل يصاحبها تدهور تدريجي في نمو لنباتات.
سهولة اقتلاع النباتات المصابة من التربة وذلك نتيجة تعفن وموت الجذور مع مشاهدة نمو قطني أبيض على قاعدة النباتات وظهور أجسام حجرية سوداء صغيرة وهى المميزة للمرض ويموت النبات في النهاية. وفي حالة الإصابات المتأخرة قرب نهاية موسم النمو فإنها لا تؤدي إلى موت النباتات وإنما يحدث بها تحللاً مبدئياَ. ثم يستمر نشاط الفطر في المخازن ليحدث عفناً في الأبصال عند انخفاض درجات الحرارة.
نباتات ثوم مصابة بالعفن الأبيض بدرجات متفاوتة
الظروف الملائمة لانتشار المرض:
يلائم انتشار المرض الرطوبة العالية والحرارة المنخفضة.
المقاومة والعلاج:
عدم زراعة البصل أو الثوم لعدة سنوات في الأراضي الملوثة بالمرض.
عدم زراعة تقاوي مأخوذة من حقول سبق إصابتها بالمرض.
التخلص من النباتات المصابة وحرقها وعدم إلقائها في الترع والمصارف وقنوات الرى.
عدم رعى المواشي والأغنام في الحقول الملوثة وعدم نقل تربة من الأراضي الملوثة لإستخدامها في السماد البلدي.
تغطية الأراضي الملوثة بالمرض بالبلاستيك لمدة 40 يوم خلال أشهر الصيف بعد رى الأرض بثلاثة أيام (مستحرثة) لرفع درجة الحرارة في التربة للقضاء على الأجسام الحجرية للفطر المسبب للمرض.
المقاومة الكيماوية:
غمر فصوص الثوم لمدة 20 – 30 دقيقة قبل الزراعة وبعد عملية النقع في أحد المبيدات الفطرية الموصى بها.
4- عفن القاعدة:
أعراض الإصابة:
ذبول واصفرار أوراق النباتات المصابة.
سهولة إقتلاع النباتات المصابة من التربة نظراً لتعفن الجذور والساق القرصية التي يشاهد عليها نمو فطري أبيض يشوبه صفرة أو احمرار خفيف.
الظروف الملائمة لانتشار المرض: يلائم انتشار المرض درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة.
المقاومة والعلاج:
عدم زراعة الثوم في الأراضي التي تنتشر بها الإصابة بالمرض.
الاعتدال في الرى والتسميد والعناية بالصرف.
اتباع دورة زراعة مناسبة وزراعة أصناف مقاومة.
العناية بالحصاد في الوقت المناسب بعد اتمام النضج والاهتمام بعملية التسميط.
الاهتمام بمقاومة ذبابة البصل حيث تساعد على زيادة انتشار الإصابة بالمرض.
المقاومة الكيماوية: غمر الفصوص لمدة 20 – 30 دقيقة قبل الزراعة مباشرة في أحد المبيدات الموصى بها.
5- مرض عفن الجذور القرنفلي:
الأعراض:
اصفرار وضعف النباتات المصابة.
تلون الجذور باللون الأحمر الوردي أو البنفسجي وعند موتها تأخذ اللون الأحمر القاتم أو البني.
ويقوم النبات بتكوين جذور جديدة سرعان ما تصاب هى الأخرى وتموت وهكذا مما يؤدي إلى ضعف النباتات وتقزمها وصغر حجم الأبصال المتكونة نظراً لاستهلاك مخزون النبات من الغذاء في تكوين جذور جديدة.
الظروف الملائمة لانتشار المرض:
يلائم انتشار المرض درجة الحرارة من 25 – 30 درجة مئوية كما تنتشر الإصابة أيضاً في حالة الزراعة في الأراضي الخفيفة والأراضي الرملية.
المقاومة والعلاج:
إتباع دورة زراعة مناسبة وزراعة أصناف مقاومة.
الاعتدال في الرى والتسميد والاهتمام بالصرف.
المقاومة الكيماوية:
يمكن استخدام نفس المبيدات المستخدمة في مقاومة عفن القاعدة.
أمراض المخزن:
تبدأ الإصابة بهذه الأمراض في الحقل وتنتشر في المخزن ومن هذه الأمراض.
مرض عفن القاعدة:
تعفن قواعد الفصوص وتصبح لينة ويظهر عليها نمو فطري أبيض يشوبه صفرة أو لون أحمر خفيف وتنتشر الإصابة في المخزن من خلال الجروح التي تحدثها الحشرات ونتيجة للإصابة بأمراض أخرى.
المقاومة:
إتباع دورة زراعة مدتها 3 – 4 سنوات وزراعة الأصناف المقاومة.
إجراء عملية الحصاد في الوقت المناسب وإجراء عملية العلاج التجفيفي بصورة جيدة.
فرز رؤوس الثوم جيداً قبل التخزين واستبعاد المصاب منها.
تطهير المخازن قبل التخزين بأحد المبيدات الحشرية ومقاومة الحشرات بالمبيدات الموصى بها.
استمرار فرز التقاوي واستبعاد الرؤوس المصابة باستمرار.
مرض عفن الرقبة:
تبدأ الإصابة بالمرض في الحقل حيث تظهر أعراض الإصابة بالمرض على شكل بقع صغيرة بيضاء على الأنسجة اللحمية للأبصال وتكثر البقع وتصبح غائرة بتقدم الإصابة ويصبح لونها أحمر وتبدو الحراشيف كالمسلوقة مع وجود حد فاصل بين الأنسجة المصابة والسليمة وتنتشر الإصابة بسرعة من رقبة البصلة نحو قاعدتها ويظهر على البصلة نمو رمادي عبارة عن هيفات وجراثيم الفطر وتتكون الأجسام الحجرية الصغيرة على قواعد الأوراق الحرشفية وتظهر رائحة كبريتية للأبصال المصابة. ويلائم انتشار المرض درجة الحرارة من 15 – 20 درجة مئوية والرطوبة العالية في المخازن.
المقاومة والعلاج:
عدم تلقيح الثوم إلا بعد تمام النضج والاهتمام بعملية التسميط.
فرز الثوم جيداً قبل التخزين واستبعاد المصاب منها.
تجنب حدوث جروح أثناء عملية الحصاد.
التخزين في مخازن جيدة التهوية وتطهير المخازن قبل التخزين بأحد المبيدات الحشرية.
غمر الفصوص قبل الزراعة في أحد المبيدات الموصى بها.
مرض العفن الأزرق والعفن الأسود للفصوص:
تتعفن الفصوص المصابة أثناء التخزين ويظهر عليها كتلة من جراثيم الفطر تكون لونها أزرق في حالة فطر البنسليوم أو تكون الجراثيم سوداء اللون في حالة فطر الاسبرجلس.
المقاومة والعلاج:
تجنب إحداث جروح أثناء الحصاد والتخزين.
فرز الرؤوس جيداً واستبعاد المصاب منها قبل التخزين وحرقها.
غمر الفصوص قبل الزراعة بأحد المبيدات الفطرية السابق ذكرها.
مرض العفن البكتيري:
تحدث الإصابة من الجروح والتسلخات تبدأ من منطقة الرقبة لأسفل وتكون الفصوص المصابة لينة وطرية وتخرج منها إفرازات لزجة ذات رائحة كبريتية كريهة وتساعد الجروح التي تحدثها ذبابة البصل على زيادة شدة الإصابة بالمرض.
ويلائم انتشار المرض الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة والتخزين في مخازن غير جيدة التهوية.
المقاومة والعلاج:
مكافحة ذبابة البصل.
التخلص من الفصوص المصابة جيداً قبل وأثناء التخزين.
عدم تعرض الثوم لفترات طويلة لأشعة الشمس المباشرة.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خبير نباتات: زراعة محصول الشاي في مصر يقلل فاتورة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة

قال الدكتور خالد سالم، أستاذ بيوتكنولوجيا النباتات، إن المشروعات الزراعية الكبيرة التي ...