جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
ان السفينة التى تحمل شحنة القمح الفرنسية، المصابة بفطر “الإرجوت” المسبب للإجهاض والسرطان، لم تغادر المياه الإقليمية المصرية حتى موعد نشر هذا الخبر، وذلك رغم صدور تعليمات منذ أسبوع من السلطات المصرية بمنع دخول الشحنة، التى تقدر بنحو 100 مليون جنيه بحمولة بلغت 63 ألف طن.
أن الحمولة مازالت موجودة على متن سفينة تدعى “الأميرة”، وإنها مازالت قابعة فى منطقة “المخطاف”، وهى تبعد بنحو 11 كيلو متر من ميناء دمياط، وهو الميناء المقرر استقباله للشحنة التى جاءت لمصر بناء على مناقصة فازت بها الشركة الفرنسية “بونجى” لتوريد تلك الشحنة لصالح هيئة السلع التموينية.
عدم إبحار السفينة حتى الآن رغم حصولها على رفض من قبل سلطات الحجر الزراعى المصرية، بناء على تقارير أثبتت إصابة الشحنة بفطر “الإرجوت” بنسبة عالية مما يجعلها غير مطابقة للمواصفات الصحية.
مطلعة بميناء دمياط أيضا، ان الإدارة المكلفة بترحيل أى سفينة من الميناء بناء على تعليمات من السلطات المختصة لم تتلق حتى الآن قرارا المغادرة النهائية من المياه المصرية.
وآثار ذلك تخوفات المصادر من إمكانية تسريب الشحنة للأراضى المصرية بشكل غير شرعى، متسائلين ما الداعى لوجود السفينة حتى وقتنا هذا، رغم صدور تعليمات بعدم تمرير الشحنة.
وكان الدكتور حازم الصياد، المستشار القانوني لشركة بونجي الفرنسية فى مصر، قد صرح أن شحنة القمح المرفوضة من خلال إدارة الحجر الزراعي، مازالت علي سطح المركب في ميناء دمياط، ولم يصدر لها إذن مغادرة حتي الآن.
وكان وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، قد أحال اللجنة الفنية التي أجازت صفقة القمح الفرنسي المصابة في بلد المنشأ للنائب العام، بينما كشفت شركة بونجي الفرنسية صاحبة شحنة القمح عن تقارير أكدت تلاعب اللجنة الفنية المكلفة بفحص شحنة القمح الواردة من فرنسا والمرفوضة بميناء دمياط.
وقد تسببت تلك الأزمة فى استدعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الزراعة الدكتور عصام فايد مؤخرا للتأكيد عدم قابلية مصر لأى سلع تضر بالمواطنين والشعب.
