مفترس أسد المن – جريدة المزرعة


مفترس أسد المن

دكتور/ عادل السيد عبد الرازق حاتم

رئيس بحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات

مقدمة

مفترس أسد المن من الحشرات النافعه و يعرف باسم lacewings ينتمى إلى رتبه غشائيه الأجنحه (Chrysopidae: Neuroptera) و هذه العائله تقسم إلى خمس عائلات فرعية تحتوى على 86 جنس و 1350 نوع. و تتواجد في العديد من المناطق الزراعية والبستانية في نصف الكرة الشمالي. يوجد منه أنواع كثيره و لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض شكليا بينما يمكن تميزها عن طريق شكل تعريق الأجنحه حيث أنها تعتبر صفه تصنيفيه للأنواع. تعتبر يرقات أسد المن من المفترسات الهامة في العديد من الزراعات والمحاصيل البستانية المختلفه مثل محصول القطن في روسيا ومصر و محصول بنجر السكر في ألمانيا و محصول العنب في كل الدول الأوروبيه. و لذا تلعب يرقات أسد المن دورا أساسيا فى برامج المكافحه المتكامله للآفات. و تعتبر حشره المن بأنواعها هى الفريسه الرئيسيه و المفضله ليرقات أسد المن. و المدى الفرائسى ليرقات أسد المن واسع حيث أنها تفترس العديد من الآفات مثل الحشرات القشريه و البق الدقيق اﻹسترالى والبق الدقيق المصرى والذباب الأبيض ونطاطات الأوراق و التربس و البيض و اليرقات حتى العمر الثانى من حشرات رتبه حرشفيه الأجنحة و أيضا تفترس حشره العته. يرقات أسد المن عنصر مهم و فعال فى مكافحة الآفات و يعتبر أسد المن من بدائل المبيدات الكيماويه. و من مميزات إستخدمه فى برامج المكافحه المتكامله للأفات هى زياده اﻹنتاج و إرتفاع الجودة و فتح أسواق جديده للتصدير و بالتالى زياده الدخل القومى. و يعتبر الهدف الرئيسى لكل الباحثين العاملين فى مجال مكافحه الآفات هو كيفيه الوصول إلى اﻹستخدم اﻷمثل للمفترس بطريقه تعطى أعلى فاعليه و أقل تكلفه في المكافحة الآفات.

دوره الحياه  

الحشره الكامله لاسد المن ليليه النشاط و القليل منها نهارى و هى ذات أجزاء فم قارضه و حجمها متوسط (7-15 ملم) و هى خضراء مصفرة إلى رمادية ذات علامات حمراء أو صفراء أو بنية. لديها عيون مركبة كبيرة ذات لون نحاسى تشغل معظم حيز الرأس وقرون اﻹستشعار من النوع الخيطي الطويلة وأجنحة غشائيه شريطية كبيرة. و بإستثناء أنواع قليله تكون فيها الحشره الكامله مفترسه و تتغذى الحشره الكامله على حبوب اللقاح و رحيق الأزهار و الندوه العسليه. و أثناء فتره التزاوج تتواصل الذكور و اﻹناث عن طريق إصدار أصوات و نغمات تصدرها طبله فى قاعده الأجنحه الأماميه أو روائح معينه. و تتزاوج الذكور و اﻹناث أكثر من مره و بعد التزاوج تضع اﻹناث البيض ليلا على سيقان الأشجار أو على الأوراق و عاده ما يوضع البيض على السطح السفلى للأوراق و يوضع فى صوره فرديه أو في مجموعات كل مجموعة تحتوى على 20-30 بيضة. يتراوح حجم البيض 0.7 – 2.3 ملم و يوضع على سيقان يتراوح طولها من 2 – 26 مم لحمايته من المفترسات مثل الطيور و الخفافيش و اﻷكاروسات. يتحول لون البيض من الأبيض الشاحب إلى الأسود قبل الفقس مباشرة ويستغرق طول فتره طور البيضه عادة 3-4 أيام. تنسلخ اليرقات مرتين و لها ثلاث أعمار يرقيه و طول مده الطور اليرقي 8 – 10 أيام. يرقات أسد المن تشبه شكل التمساح بجلد ناعم مزرقش بني مائل للرمادي. يصل طول اليرقه 1 سم قبل التعذير. اليرقات هي الطور المفترس و تفترس ليلا و هى شره و نشطة وتقبض على الفرائس بواسطه فكيها و التى تستخدمه ككماشة وتقوم بإمتصاص سوائل الفريسه و عند قله عدد الفرائس ممكن أن تتغذى اليرقات على الندوه العسليه مثل الحشره الكامله. يرقات الطور الثالث عند إكتمال نموها تتحول داخل شرنقه من الحرير يفرز الحرير من أنابيب ملبيجى و يخرج الحرير من فتحه الشرج لليرقه و تتحول إلى طور العذراء و طول مده طور العذراء 5-7 أيام عادة ما تعذر اليرقات فى أماكن مخفية داخل الأوراق الجافه أو في التربه. ثم تخرج الحشره الكامله و تبدأ اﻹناث البالغه فى وضع البيض بعد 3-7 أيام و يكون أعلى معدل لوضع البيض 9-23 يومًا و تضع كل أنثى 600-800 بيضة. كما أن اﻹناث غير المخصبه تضع بيض يعطى ذكور فقط. فتره حياه الذكر قصيره 30-35 يومًا بينما فتره حياه الأنثى 60 يومًا. أسد المن يدخل فى بيات شتوى فى  طور الحشره الكامله  و أسد المن له 3-5 أجيال فى السنه يزداد عدد الاجيال داخل الصوب الزجاجيه.

 

 

 

 

تأثير العوامل الحيوية وغير الحيوية

            الكثير من التجارب أكدت أن الغذاء الغير مناسب يطيل من  فتره نمو الأطوار الغير كامله من أسد المن و أيضا يؤثر نوع الغذاء على طول فتره حياه الحشره الكامله و خصوبتها و حيويتها وطول حياتها. و قد أظهرت دراسه تأثير خمس أنواع مختلفه من الغذاء على طول فتره دوره حياه مفترس Chrysoperla zastrowi و هذه الفرائس هى:

Lipaphis erysimi; وMyzus persicae  Brevicoryne brassicae  Aphis craccivora و  Aphis spiraecola و بيض Corcyra cephalonica  و قد وأظهرت النتائج أن معدل نمو اليرقات وطول عمرها و وزنها و وزن العذراء و الخصويه والحيويه للحشره الكامله كان أعلى عندما تتغذت اليرقات على حشره من الخوخ M. persicae ولكن عندما تغذت على بيض C. cephalonica كان معدل النمو و الخصوبه و الحيويه أعلى بكثير من التغذيه على باقى أنواع المن. مفترسC. carnea  تأثر بنوع الغذاء أو نوع الفريسه فقد وجد أن النمو كان أسرع و الحشره الكامله كانت فى أعلى درجه من الخصوبه و الحيويه عندما تغذت على من الخوخ يليه من القطن. عمر الفريسه أيضا كان له تأثير على سرعه نمو الأطوار غير الكامله و الخصوبه و الحيويه وطول حياه الحشره الكامله ل C. carnea حشره جاسيد القطنAmrasca devastans  لها خمس أعمار من الحوريات و كل الحوريات مناسبه لنمو المفترس و لكن حوريات العمر الثانى كانت أكثر إستهلاك و قبول للتغذيه من يرقات المفترس بينما كانت حوريات العمر الثالث الأكثر سرعه لنمو الأطوار الغير الكامله و خصوبه و حيويه الحشره الكامله للمفترس و كانت الأطوار الكامله لحشره الجاسيد أقل قبول و ملائمه لغذاء يرقات المفترس. تطور و تناسل مفترس أسد المن لا يتوقف فقط على نوع غذاء بل أيضا يتوقف على نوع الغذاء المقدم للأطوار الكامله للمفترس حيث كان بعض الغذاء أنسب من البعض الأخر فقد وجد أنه عندما تغذت الحشره الكامله على 6 بيئات غذائيه صناعيه بنسب 1:1:1: من :-

1- الجلوكوز و الفركتوز و السكروز.

2- الجلوكوز و الفركتوز و السكروز بالإضافة إلى مستخلص بيض (Sitotroga cerealella (1: 1

3- الجلوكوز و الفركتوز و السكروز مستخلص بيض)  Anagasta kuehniella (1: 1

4- العسل و الخميرة و الماء المقطر.

5- العسل و الخميرة و مستخلص بيضS. cerealella

6- العسل و الخميرة و مستخلص بيض A. kuehniella

و قد وجد من خلال دراسه العوامل البيولوجيه المختلفه على الحشره الكامله و الأطوار الغير كامله أن تغذيه الحشره الكامله على البيئه المكونه من العسل و الخميرة و مستخلص بيض A.kuehniella  كانت الأفضل و الأنسب لكل العوامل البيولوجيه. و من ناحيه أخرى لوحظ أن هناك محاصيل تصاب بأنواع مختلفه من حشره المن لكن لم يكن هناك أى تفضيل غذائى للمفترس لاى نوع من المن. و عموما فإنه قد تأخر نمو اﻷطوار غير الكامله و قل وزن الحشره الكامله الناتجه من تغذيه يرقات C. carnea على نوعين من المن هما L. erysimi و B. brassicae و السبب هو إحتواء الحشره الكامله على مستويات عاليه من إندول الجلوكوسينولات بسبب تغذيه المن على نبات الكانولا خلال فتره الشتاء. و أيضا عدد الفرائس التى يتغذى عليها المفترس و ليس فقط نوع الفريسه الذى يؤثر على العوامل البيولوجيه المختلفه للمفترس فقد و جد أنه كلما زاد عدد الفرائس المقدمه كلما كان ذلك أفضل على كل معدلات العوامل البيولوجيه للمفترس. الكثافه العدديه للحشره الكامله تتناسب عكسيا مع المساحه التى تربي بها فقد وجد أن كل العوامل البيولوجيه المختلفه. فعند تربيه الحشره الكامله ل C. carnea تم تحقيق الحد الأقصى من الإنتاج عند تربيه 5 أزواج فى حيز زجاجى مساحته 1750 سم3 و لكن عندما كان العدد 20 زوجًا بالغًا فى نفس المساحه كان هناك تأثير ضار الخصوبه و الحيويه. تلعب درجه الحراره دورا مهم فى تربيه أسد المن حيث وجد أن أفضل درجه حراره للحصول على أسرع معدل نمو للأطوار غير الكامله و تكاثر الحشره الكامله ل C. carnea هى 28±1 ̊م. و لكن كان المفترس أسرع تطور على درجة حرارة 32±1 ̊م، و هذه النتيجه لها أهميه قصوى في المعامل للاكثار الكمى على النطاق التجارى. و الرطوبه النسبيه كان لها تأثير على نمو و تكاثر مفترس  Dichochrysa prasinaفقد كان معدل نمو اﻷطوار غير الكامله و معدل تكاثر الحشره الكامله أفضل على رطوبه نسبيه 75-94%. عندما كان الماء سهل للاناث الحصول عليه بإستمرار زاد من طوال فتره حياتها و زاده معدل وضع اﻹناث للبيض. و عموما هذه النتائج من المحتمل أن تكون التأثيرات التفضلية لمختلف العوامل الحيويه و الغير حيويه مفيدة للاكثار الكمى لمفترس أسد المن و أيضا من أجل الفهم الجيد لديناميكيات دوره حياه أسد المن بصوره أفضل فى الحقل.

 

كفاءة الافتراس

تزداد معدلات اﻹفتراس اليومية لمفترس أسد المن C. carnea ببطء خلال العمر الأول و الثانى و تصل إلى ذروتها في العمر الثالث. العمر الثالث يفترس جزء كبير يتراوح ما بين 60-85٪ من العدد الإجمالي الذى يفترسها. و مفترسexterna  Chrysoperla تفترس اﻷعمار الأولى والثانية والثالثة منه 4.57 و 16.56 و 78.87٪ من إجمالي إستهلاك الفرائس على التوالي. متوسط العدد الذى تغذت عليه اليرقات أسد المن C. externa كان846.85  حورية من حشره من القطن و كان253.20  فردًا من حشره الذبابة البيضاء. و لحساب معدل اﻹستهلاك اليومي للفرد الواحد من المفترس كان التعداد الحقلى أفضل طريقة لتحديد اﻹستهلاك اليومي للفرد الواحد من المفترس من طريقة حساب التعداد فى المعمل. و السبب أن يرقات أسد المن تفترس أكثر مما تحتاجه للتغذيه و بالتالى هذا يقلل من دقه تحديد عدد اﻹستهلاك اليومي للفرد الواحد من المفترس تحت الظروف المعمليه. عموما لا يختلف اﻹستهلاك الفعلي للفريسة بإختلاف الأعمار للفريسه فحسب بل يختلف أيضًا حسب كفاءه البحث على الفريسه فقد لوحظ أن العمر الثانى أسد المن لديها أقل كفاءة فى البحث عن الفريسه مقارنه بباقى اﻷعمار و بالتالى هذا يؤدى إلى إنخفاض تدريجي فى معدل نمو يرقات العمر الثانى مقارنه بباقى اﻷعمار. فى حاله عدم اﻹختياريه يتوقف التفضيل الغذائى للفريسة على مرحلة النمو لكل من الفريسة و المفترس. فقد و جد أن اﻷطور اﻷولى من يرقات المفترس Sympherobius fallax تفضل العمر الثانى من حشره البق الدقيقى و لا تفضل باقى اﻷطوار. بينما وجد أن يرقات العمر الثانى و الثالث من مفترس S. fallax تفضل التغذيه على حوريات العمر الثالث للبق الدقيقى. على الرغم أنه فى تجارب اﻹختياريه لوحظ أن يرقات العمر اﻷولى لمفترس S. fallax تفضل التغذيه على حوريات العمر الثانى للبق الدقيقى. بينما يرقات العمر الثانى و الثالث من المفترس تفضل التغذيه على حوريات العمرالثالث للبق الدقيقى عن حوريات العمر الثانى و الرابع للبق الدقيقى. وعموما يزداد إستهلاك يرقات المفترس للفريسه بزياده أعدد الفريسه. تم دراسة تأثير أنواع الفرائس على معدل اﻹستهلاك C. carnea  على أربعة أنواع من حشره المن وهي A. craccivora, A. gossypii, M. persicae, L. erysimi, على 5 درجات حراره ثابته هى  10و 15 و 20 و 25 و 30 ̊م تحت الظروف المعمليه. كان أقصى معدل للاستهلاك على15  ̊م عندما أعطيت  A. craccivora كفريسة ليرقات المفترس وكان أقل معدل للاستهلاك عند تربيته على L. erysimi عند30  ̊م.

 

إطلاق المفترس

مفترس أسد المن فعال و ذلك لانه يفترس العديد من الآفات. و للتاكد من فاعليته كعنصر من عناصر المكافحه المتكامله للآفات تم إجراء العديد من التجارب لتقييم حجم الإطلاقات و الطور المناسب للاطلاق (البيض أو اليرقات أو الحشره الكامله) ومعدلات الإطلاق. هناك نتائج قليله عن كفاءه عمليه اﻹطلاق و مدى فعاليتها في برامج المكافحه المتكامله للآفات. التجارب في الصوب الزجاجيه و الحقليه في الولايات المتحدة الأمريكية التي قيمت كفاءه C. carnea فى تقليل مستعمرات المن إلى الصفر أو أقرب على الأعشاب ضيقه اﻷوراقOryzopsis hymenoides  و  Pseudoroegneria spicata بينما كانت كثافات المن متوسطه على Elymus lanceolatus هذا يدل على أن كفاءه اﻹفتراس تتوقف على نوع النبات و التى تساعد المفترس فى سهوله الوصول إلى الفريسه. أظهرت الدراسات التي أجريت على كفاءه اﻹفتراس C. rufilabris على البيض و اليرقات الصغيرة لخنفساء كولورادو على البطاطاLeptinotarsa decemlineata  أنه عندما تم إطلاق 5- 10 يرقات rufilabris .C لكل قفص أدى ذلك لحدوث إنخفاض فى أعداد الخنافس بنسبة 97.7 ٪. وعندم تم إطلاق 80940 يرقه / هكتار أحدث إنخفاض بنسبة 84٪ لحشره المن. و قد أوضحت النتائج أن يرقات C. rufilabris مفيدة في برامج الإطلاق الدورية لمكافحه خنفساء L. decemlineata. تم أيضًا تقييم كفاءه افتراس العمر الأول والثاني ل C. rufilabris كعنصر مكافحه حيوية للذاذه البيضاء على الورد الصيني في الصوبة الزجاجية. اﻹطلاقات المتكرره بمقدار 25-50 يرقه/نبات كل أسبوعين ساعدت على إنتاج نباتات قابلة للتسويق. و إطلاق 100 يرقه/12 نبات من C. rufilabris ساعد فى الحصول على ورد عالى الجودة. كان إطلاق 5 يرقات / نبات أكثر فاعلية في زيادة قابلية تسويق الورد و ذلك مقارنة بالورد الغير معامل والتي لم تكن مناسبة للتسويق بنهاية فترة التجربة. في الدراسات التي أجريت فى ألمانيا خلال عام 1992  لمكافحه حشره المن M. persicae على الخس داخل الصوب الزجاجيه حدث إنخفاض فى تعداد حشره المن بنسبه 11%. و أدى إطلاق بيض C. carnea فقط إلى إنخفاض أعداد حشره المن بنسبه كبيرة.  كان معدل اﻹطلاق للبيض على الخس الصغير 3 مرات بواقع مره كل أسبوع (25-30 بيضة / م 2) و كان أكثر معدل أعطى فعالية لمكافحه أعداد حشره المن.

تم تقييم المرحلة الفعالة ومعدل إطلاق C. carnea ضد حشره من دوار الشمس حيث أظهرت النتائج أعلى إنخفاض في أعداد حشره من دوار الشمس في المساحات المعامله بمبيد الدايميثوات 0.03٪. و قد أدى إطلاق يرقات العمر الثانى و الثالث ل C. carnea بمعدل 10 – 20 يرقه مفترس لكل نبات دوار الشمس إلى خفض تعداد المن إلى ما بين 40- 50٪. بينما لم يساعد إطلاق بيض C. carnea في خفض أعداد حشره المن بفاعليه. وقد كان أفضل معدل ﻹطلاق يرقات العمر الثانى و الحشره الكامله لاسد المن لمكافحه حشره من الهال Pentalonia nigronervosa  كانت 1:5 (حوريات من:يرقه مفترس) حيث أعطت خفض 78.33% بعد 3 أيام من اﻹطلاق. كان أفضل نسبه من يرقات أسد المن C. carnea لمكافحه اﻷكاروس Tetranychus neocaledonicus على الباميه فى المعمل هى 1:25 و 1:50 حيث تم القضاء على اﻷكاروس بنسبه 100%. بينما عندما كان معدل اﻹطلاق 100000 يرقه/هكتار من يرقات C. carnea كان اﻷكثر فاعليه فى خفض تعداد اﻷكاروس. و أيضا أدى الإطلاق التجريبي ل C. carnea على حشره من الفراولة Chaetosiphon fragaefolii  على الفراولة المنزرعه في أصص تحت بيوت من الشاش إلى إنخفاض شديد فى أعداد المن. في التجارب الحقليه بمعدل 8 يرقات/ نبات أعطت نفس النتائج. و على العكس من ذلك لم تنجح تجربة الإطلاق على نباتات الفراولة الكبيرة المزروعة تحت الصوب الزجاجيه بمعدل 25 يرقة / نبات. و يعتبر أهم أهداف تجارب اﻹطلاق هو دعم إستخدام يرقات أسد المن كعنصر فعال من عناصر المكافحه المتكامله للآفات. و لذا فهناك حاجة ضروريه للإنتاج الكمى لاسد المن بشكل إقتصادى ثم إطلاقها بكميات مناسبة في الوقت المناسب باستخدام التطبيقات الأكثر فعالية للحصول على أفضل النتائج.

 

 

 

طرق التربيه

            بعد إختبار مدى فاعليه المفترس من خلال تجارب اﻹطلاق نقوم بالخطوه التاليه و هى اﻹنتاج الكمى للمفترس قبل التطبيق الحقلى. يعتبر الإنتاج الكمى الضخم والتسويق من أهم عوامل نجاح إستخدام المفترس فى برامج المكافحة المتكامله للآفات هى القدرة على إنتاج وتسويق وإلامداد المستمر بالمفترس من مصدر موثوق بها  و بطريقه غير مكلفة نسبيًا من المفترسات. و بناء عليه فإن اﻹكثار الكمى بصوره فعالة وموحدة يتطلب ما يلي:

(1) إستخدام أنظمة غذائية غير مكلفة وعاليه القيمه الغذائيه. (2) إستخدام أنظمة إنتاج آلية ولا تحتاج لشغل مساحه كبيره. (3) إستخدام طرق تخزين جيده. (4) القيام بالتقييم الدوري للكفاءه اﻹفتراسيه.

حققت الأبحاث تطورات عملية مفيدة إقتصاديًا في اﻹكثار الكمى لـ Chrysoperla sp. و قد تم تصنيف Chrysoperla sp على أنها من أكثر المفترسات إستخدامًا بصوره تجاريًه على مستوى العالم. و لسنوات عديدة تم تربية كل من C. carnea و C. rufilabris على نطاق واسع وتم تسويقهم تجاريًا في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا. و حاليا يستخدام نوعين إضافيين هما C. externa و C. nipponensis في كل من أمريكا اللاتينية وآسيا. و بناء على نتائج إستبيان لعام 1992 قد صنف أعضاء الرابطة الأمريكية لعلماء البيئة التطبيقية Chrysoperla sp عنصر ممتاز للمكافحه و لا مثيل له و يتم إطلاقه عى نطاق تجارى على مستوى العالم. اﻹكثار الكمى لاسد المن مكلف و ذلك ﻷن كل أعماره اليرقيه مفترسه و معظم تكاليف الاكثار الكمى للمفترس تعتمد على نوع الغذاء المقدم و الذى يكون عاده غالى الثمن مقارنه بالتربيه على بيئه غذائيه صناعيه. اﻹكثار الكمى للمفترسات التى بها ظاهره اﻹفتراس الذاتى تحتاج الى مساحه كبيره و الى ايدى عامله مدربه. و ضرورى لعمليه الاكثار الكمى لاسد المن ميكنه عمليه التربيه لكل من الحشره الكامله (التغذيه و جمع البيض) و اليرقات (التغذيه) و ذلك كما يحدث فى أنظمه التعبئه المميكنه. عمليه الميكنه مطلوبه و هى ضروريه ﻹنها إقتصاديه و فعاله فى اﻹنتاج الكمى للمفترس و توفر الوقت و الجهد. و لكى نحقق هذا الهدف يتطلب تظافر جهود الجميع فى هذا المجال سواء كانو فنيين أو مهندسين أو علماء.

و الطريقه التقليديه للتربيه هى تربيه 200 زوج من الحشره الكامله للمفترس فى صندوق أبعاده 57*30 سم و يكون كل جوانبه مبطنه بشبكه سلكيه من النايلون الضيق و يكون الغطاء العلوى من قماش أسود لوضع البيض و يتم إستبدال هذا الغطاء يوميا إبتداء من اليوم الرابع. تتم تغذيه الحشرات الكامله يوميا على محلول مكون من 50٪ عسل وحبوب لقاح الخروع وكميات متساوية من البروتين والفركتوز و العسل ومسحوق الخميرة المذابة والمخلوطة معًا في القليل من الماء مغموس فى قطعه قطن. بعد يوم واحد من وضع البيض يتم جمع و إزالة البيض برفق ثم تخزينه على درجة حرارة منخفضة لحين إستخدامه مستقبليا. لكل 120 بيضه من أسد المن يضاف لها 0.75 جم من بيض فراشه الحبوب كغذاء لليرقات عند الفقس. تنقل اليرقات إلى صوانى بلاستيك بها عدد 192 مكعب بحجم 2.5 سم للتربيه الفرديه و تغطى هذه الصوانى بورق بنى لسهوله عمليه التعذير. هذه الصوانى توضع على ترولى حديد بأبعاد 2*1*0.45 متر وكل ترولى به 100 رف بالتالى كل ترولى ينتج 19200 يرقه مفترس. وهناك تجارب مستمره وحديثه لتطوير طريقه التربيه بهدف توفيرالمساحه و الوقت والجهد. و من طريقه التربيه للحشره الكامله و وضع البيض هى وضع الحشره الكامله فى اسطوانه و مكعب حيث كانت مساحه السطح الداخلى لهما 9.3 و 5.4 ضعف الطريقه التقليديه و التى تقدر مساحه سطحها الداخلى بى 11.3 لتر و هذه الطريقه تسع عدد 2500 و 4500 حشره كامله على التوالى بينما فى الطريقه التقليديه تسع 500 حشره كامله. و يتم جمع البيض فى هذه الاسطوانات بإستخدام هيبوكلوريد الصوديوم كمخدر لمده دقيقه واحده و البيض يكون بدون عنق أو حامل. و تم تطوير وحدة أسطوانية لتغذية الحشرات الكامله و وضع البيض (AFOU) و ذلك بهدف تسهيل تربية الحشره الكامله من أسد المن. و لجمع البيض تستخدم طريقه اﻷسلاك الساخنه و هذه الطريقه تمتاز بانها توفير اﻹيدى العامله و فيها يتم جمع البيض بأعلى كفاءه دون تأثير على حيويه البيض المجموع مقارنه بالطريقه التقليديه.

طريقة إستخدام الصوانى و التى تتميز بأنها أكثر إحكاما للاكثار الكمى حيث يكون مقاس كل صينية (44×21 سم) تتكون من 8 قوالب و كل قالب يحتوي على 16 عين. وبالتالي فإن كل صينية تحتوى على 128 عين و كل عين أبعادها 2×1.5 سم. و ينقل بيض C. carnea بمعدل بيضه لكل عين ويوضع مع كل بيضه غذاء عباره عن 0.045 جم من بيض فراشه الحبوب. توضع الصوانى فوق بعضها البعض و تخرج الحشره الكامله بعد 12-16 يوم و نسبه خروج الحشره الكامله 95% و من مميزات هذه الطريقه هى نموأفضل لليرقات وقله نسبه هروب اليرقات و صحه الحشره الكامله صحيا افضل و تستغل مساحه أقل و تكالفتها أرخص و تم تجريب هذه الطريقه فى الهند. كان نوع و كميه المادة المستخدمة للتعذير في طرق التربيه المختلفه تأثير على كفاء و تطور أسد المن فقد وجد أن النسبة المئوية للتعذير كانت عاليه عندما كانت نسبه الماده المستخدمه للتعذير 75٪ من سعة العلبه. و قد وجد أن نوع هذه الماده لم يؤثر على نسبه التعذير سواء كانت من نشاره خشب أو بودره البلاستيك. إستخدام بودره البلاستيك كماده للتعذير أدى إلى إنخفاض وزن العذراء. أقفاص التربيه الزجاجيه أفضل من التربيه فى اﻷقفاص الخشبيه فكان وزن عذراء أسد المن الناتجه من يرقات ربت فى علب زجاج كان أعلى (9.53 مجم/عذراء) من اليرقات التى ربت فى علب خشبيه (9.37 مجم/عذراء).

 

طرق التخزين

عاده ما ينسى أثناء التخطيط للاكثار الكمى للمفترسات دراسه مده التخزين على المدى المتوسط ​​والطويل للمفترسات كعامل مهم جدا فى إنتاجها وتوزيعها بتكلفة إقتصاديه. اﻷبحاث و اﻹبتكارات الحديثه فى مجال تخزين المفترسات تسمح لنا بإستخدامها لفتره طويله لحين وقت إطلاقها. و من مميزات سهوله التخزين أنها تسمح لنا باطاله فتره توزيعه و فتره تسويقه و هذا يؤدى إنخفاض تكاليف التخزين لحين إستخدامه فى اﻹكثار الكمى أو فى إجراء التجارب البحثيه. نتائج التجارب على ثلاث أنواع C. externa و C. nipponensis و C. carnea أن التخزين للحشره الكامله لم يؤثر على كفاءه تكاثر الحشره الكامله. و أن الحشره الكامله تعود بسرعه إلى التكاثر بعد التخزين دون إنخفاض فى حصوبتها وحيويتها و هذا يساعد على التسويق بطريقتين هما:1- بيع البيض أو اليرقات الناتجه من الحشره الكامله بعد التخزين. 2- بيع الحشرات الكامله بعد تخزينها والتي يمكن إدخالها إلى نظام المكافحه حسب الحاجة. الخطوه التاليه بعد اﻹكثار الكمى هى التخزين الجيد لحين إطلاقها. يمكن تخزين مفترس أسد المن فى طور البيضه بسهوله و اﻷهم فى هذه الطريقه هو محافظه البيض على حيويتها بعد التخزين. و تشير التجارب إلى إمكانيه تخزين البيض فى محلول مائى أو على درجه حراره منخفضه. قد تم تخزين بيض أسد المن لمده يوم واحد على درجه حراره 4 ̊م و فى محلول ماء به أجار بنسبه 0.125% و ذلك دون أن يؤثر على الحيويه. و على الرغم من ذلك فإن تخزين البيض فى نفس المحلول السابق لمده يومين أو أكثر كان له تأثير سلبى الحيويه و ذلك دون التأثير على اليرقات وعندما تم التخزين لمده 8 أيام فى نفس المحلول فقد البيض حيويته لذا تعتبر هذه الطرق مناسبه فقط فى تخزين البيض على المدى القصير و ليس على المدى الطويل. التجارب أظهرت أنه يمكن تخزين البيض لمده 21 يوم على درجه حراره 8 ̊م و ظل البيض حى و تم تخزين البيض لمده 14 يوم و ظل البيض حى على درجه حراره 10 ̊م و على رطوبه نسبيه 75% مع فقد القليل من حيويه البيض. البيض حديث الوضع عمر يوم واحد و يومان و ثلاثه أيام لكل من Ceraeochrysa cubana و C. externa وCeraeochrysa smithi  المخزنة على درجه حراره  15.6 ̊م لمدة 21 يومً كان لديها معدلات عالية من الفقس أكبر من 70%. يمكن تخزين بيض C. externa في درجة حرارة 12.8 ̊م لمدة 21 يوم مع نسبة فقس أكبر من 95٪ و لم يؤثر التخزين على نجاح التكاثر بعد التخزين و كان متوسط الحد الأقصى لتخزين البيض يوم 14 و التخزين عادة ما يطيل فترة العذراء.

التخزين فى طور العذراء أدى إلى إنخفاض فى نسبه خروج الحشره الكامله بنسبه تتراوح بين 30-40% و التى كان لها تأثير معنوى على معدل نمو اليرقات. تم تخزين العذراء لمده 15 يوم على درجه حراره 8 ̊م و كانت نسبه خروج الحشره الكامله هى 74.8 ٪. و يمكن تخزين العذراء على 6 ̊م لمده تصل لعده أشهر. و قد أدى إمكانيه التخزين لفترات طويله لكل من البيض و العذراء مع المحافظه على الفقس و خروج الحشره الكامله إلى مرونه فى طرق التخزين. و عموما لا ينصح بتخزين اليرقات لأكثر من 16 ساعة على درجة حرارة منخفضة بسبب حساسيتها المفرطه و لزياده معدل اﻹفتراس الذاتى. تم تخزين الحشره الكامله من C. carnea عمر يوم واحد لمده 21 يوم على درجه حرار 8 ̊م و لمده 14 يوم على درجه حراره 10 ̊م و رطوبه نسبيه 75%. يمكن التحكم فى مده تخزين الحشره الكامله من C. carnea بالتحكم فى طول الفترة الضوئية ودرجة الحرارة والنظام الغذائي. حيث أمكن تخزين الحشره الكامله ل C. carnea حتى 70 يوم على فترات إضاءه قصيره 14:10 و 16:8 نهار: ليل على درجه حراره 21 ̊م. وقد تم تخزين الحشره الكامله لمده من 70 – 126 يوم على درجات حرارة 5-10  ̊م.

تم تخزين كل من العذراء و الحشره الكامله من C. carnea لفترات 126-217 يوم أو أكثر على فترات إضاءه قصيره و درجه حراره 5 ̊م. فترات اﻹضاءه من 14:10 نهار: ليل و على درجه حراره 5 ̊م كانت طريقه فعاله فى التخزين لمده أكثر من 217 يوم و كان معدل بقاء الحشره الكامله 97% مع إحتفاظ كلا الجنسين بكفاءه تكاثر عاليه تتساوى الحشره الكامله التى لم يتم تخزينها و لوحظ أنه بعد فتره قصيره من إنتقال الحشره الكامله للتربيه الطبيعيه من حيث نهار طويل و فتره اﻹضاءه الطبيعيه كان 90% من اﻹناث بيضها مخصب. كما أنه يمكن تخزين الحشره الكامله لمده 120 يوم على درجه حراره 10 ̊م و لم يمت إلا نسبه قليله من الحشره الكامله وقد لوحظ زياده معنويه فى طول فتره ما قبل وضع البيض و فتره وضع البيض و لم تتأثر حيويه البيض خلال أول 10 أيام و كل العوامل السابقه لم تتأثر عندما تم تخزين الحشره الكامله لمده 60 يوم. بإتباع نظام غذائي عالي فى محتوى الكربوهيدرات قبل التخزين وإتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والبروتين أثناء التخزين وبعده هما مفتاح تحقيق التخزين الفعال للحشره الكامله من C. carnea. تساعد جهود البحث فى طرق تخزين جديده تسمح لنا بالمرونة فى الاطلاق و بالتالى زياده كفاءه مكافحة الآفات و زيادة كفاءة الاكثار الكمى و ذلك حتى نتمكن من تلبيه كل طلبات السوق وقت الذروة خلال موسم المكافحه من البيض أو اليرقات. و هذه الطرق الحديثه فى التخزين توفر الطريقة البديلة للشحن المفترس إلى الموزعين يتم توحيد الطور الذى يتم تخزينه ويكون متاح للاستخدام في التجارب البيئية أو الفسيولوجية أو الجينية طويلة الأجل.

 

طرق اﻹطلاق:

تعتبر عمليه اﻹطلاق من أهم العمليات فى برنامج المكافحه المتكامله للآفات و التى تؤثر على فاعلية إستخدام المفترسات فى برامج المكافحه المتكامله للآفات. يعتبر من المهم تحديد الطور المناسب للاطلاق و أعداده و توقيت اﻹطلاق. وعاده ما ينصح بإطلاق طور البيضه أو اليرقه عند إجراء عمليه المكافحه المتكامله للآفه و لا يفضل اﻹطلاق فى طور الحشره الكامله وذلك لانها قد تضع البيض ثم تترك الحقل أو تترك اﻹناث الحقل دون أن تضع البيض على المحصول المراد مكافحته. اﻹطلاق فى طور البيضه يؤخر بدايه عمليه المكافحه لمده أسبوع واحد على اﻷقل و هو الوقت من فقس البيضه و حتى يرقات العمر الثانى و الثالث و اﻷكثر معدل فى اﻹفتراس. و لذا فان إطلاق طور اليرقه يوفر هذا الوقت و بذلك نتلافا هذا التأخير و عموما يفضل اﻹطلاق فى طور البيضه عن طور اليرقه. و لتلافى مشكله اﻹطلاق للحشره الكامله لذا يتم اﻹطلاق فى طور البيضه. و لحل مشكله اﻹطلاق للحشره الكامله ينصح بتغذيه الحشره الكامله معمليا قبل إطلاقها بحيث تضع بيضها على المحصول المراد مكافحته بعد اﻹطلاق.

و على النطاق التجارى لا يتم إطلاق بيض فردى و لكن يتم إضافه سرس اﻷرز إلى البيض و ذلك حتى نضمن التوزيع المتجانس للبيض أثناء عمليه اﻹطلاق و قد و جد أن إطلاق البيض مع إضافه المواد الحامله يساعد البيض فى التساقط على أوراق النباتات و تقليل نسبه فقد البيض. و من المواد الحامله التى تستخدم عند اﻹطلاق البيض محلول اﻷجار أو محلول سكرى و ذلك بهدف سهوله إلتصاق بيض المفترس على أوراق النباتات. التطبيق الحقلى على نطاق تجارى يتم تحميل بيض أسد المنC. crufilabris  على ماده تسمىBiocarrier  و هذه الماده تساعد على توزيع البيض بصوره متجانسه على المحاصيل دون تلف البيض مع المحافظه على حيويه البيض. تحتاج طرق إطلاق بيض مفترس فى الحقل إلى تطوير. الماء يعتبر ماده حامله للبيض و مناسبه و رخيصه و البيض يظل عالق في الماء فتره تصل إلى 12 ساعه و ذلك عندما كان الضغط المستخدم فى الرشاشه أثناء عمليه اﻹطلاق هو 4.5 بار و هذا الضغط لا يؤثر على حيويه البيض. و مقاس البشبورى المناسب هو 1.5.  تم تطوير نظام الرش الميكانيكى لزياده كفاءه عمليه إطلاق بيض المفترس أثناء عمليه المكافحه حيث يتكون هذا النظام من خزان مضغوط بالهواء مما يساعد على تمدد السطح السفلى للخزان داخل الرشاشه و ينتشر ثم ينتقل إلى أنبوبه تنتهى بفتحه مدببه كما يوجد صمام بعرض 2 مم تخرج منه القطرات محمله بالبيض و يصل مدى إندفاع الرش إلى 3 أمتار و بمعدل يتراوح ما بين 25-250 ملى/ دقيقه/ فتحه بشبورى و أثناء التشغيل يتم التحكم فى مسافه الرش بواسطه ضغط الخزان و الذى يتراوح ما بين 10-15 كيلو باسكال و معدل التدفق حسب دوره التشغيل أو وقت فتح صمام القياس ( 10-100%) و هذا النظام من الرش يعطى قدره على التقليب الجيد لمحلول الرش مما يساعد على الرش بصوره متماثله لمده 50 دقيقه مع عدم التأثير على حيويه البيض.

هناك طرق جديده ﻹطلاق البيض مثل إستخدام الكروت أو اﻷشرطه أو العيون السداسيه. كل كارت يحتوى على 5000-10000 بيضه من أسد المن و كل 2.54 سم مربع تحتوى على ما يقرب من 170-330 بيضه على التوالى. طريقه اﻷشرطه يكون طول كل شريط 15.24 سم و عرضه 0.3 سم و عدد اﻷشرطه 20 شريط على ورق من الشمع مربوطه من أحد أطرافه. و كل شريط يحتوى على ما يقرب من 250 بيضه مع كميه مماثله من بيض فراشه الحبوب كغذاء لليرقات عند فقسها و كميه من دشيش الذره لتغطيه اﻷماكن الفارغه من الشريط. توقيت تعليق كل من الكروت و اﻷشرطه يكون بمجرد فقس البيض. طريقه العيون السداسيه كل عين تحتوى على 500 يرقه و تكون هذه العيون مغطاه بقطعه من القماش اﻷسود و يتم تنظيف هذه القماشه من يرقات المفترس بفرشه على أوراق النبات يتحول لون البيض من اﻷخضر إلى الرمادى خلال خمس أيام ثم يتحول إلى شفاف بعد الفقس و يمكن رؤيه اليرقات الحديثه الفقس و هى تزحف حول العلبه و فى هذه الطريقه يكون التطبيق يدويا أو باستخدام منفاخ يدوى. إطلاق يرقات المفترس على محصول العنب كان أسهل و أفضل من إطلاق بيض المفترس سواء كان بطريقه الكروت أو الأشرطه أو عيون سداسيه.

عمليه اﻹطلاق الميكانيكى اﻹهتزازى ليرقات العمر الثانى من C. rufilabris و المخلوطه مع سرس اﻷرز كانت أكثر فاعليه من طريقه اﻹطلاق الميكانيكى الدورانى و ذلك ﻷن اﻹطلاق الدورانى يؤدى إلى موت عدد كبير من يرقات. و فى اﻹطلاق الميكانيكى ينصح بعمل إطلاقه واحده كل أسبوع حتى يكون هناك تداخل للاعمار فى الحقل و يجب أن تبداء عمليه اﻹطلاق بمجرد ظهور الآفه و يستمر اﻹطلاق لمده تصل إلى 4 أسابيع حسب شده اﻹصابه بالآفه و تعتمد معدلات اﻹطلاق على مستوى اﻹصابه بالافه و على عوامل بيولوجيه. و يتراوح عدد اليرقات فى كل إطلاقه من 5000-50000 يرقه/فدان/موسم أو1000 يرقه مفترس لكل 750 م2 و تزداد كفاءه اﻹفتراس مع مرور الوقت ﻷن المفترسات تتكاثر فى الحقل و كل يرقه تنتج 200 يرقه فى غضون 30 يوم و بالتالى يكون العدد 40000 بعد 60 يوم. و نظرا لان اليرقات حديثه الفقس تحتاج إلى رطوبه عاليه عند الفقس أثناء اﻹطلاق و لذا يفضل إجراء عمليه اﻹطلاق فى ساعات الغروب مما يزيد من فرص بقاء اليرقات حيه. و قد تم التوصيه برش مواد غذائيه لتساعد على بقاء يرقات المفترس التى تم إطلاقها و المفترس الموجوده بصوره طبيعيه فى الحقل المراد مكافحته.

إنا عمليه رش مواد غذائيه مهم جدا لنجاح عمليه المكافحه بإستخدام اﻷعداء المفترسات لوحظ أن إطلاق يرقاتC. externa  فى حقول فول الصويا و الذره لم تزاداد أعدادها على الرغم من اﻹطلاق المتكرر و ذلك عكس حقول فول الصويا و الذره التى تم رش مواد غذائيه بها بعد اﻹطلاق و كان محلول الرش عباره عن دقيق القمح و السكر و كان معدل التضاعف لعدد اليرقات 2 – 6 أضعاف فى الذره. و من أهداف رش المحلول السكرى على النباتات هى تشجيع الحشره الكامله على وضع البيض. رش محلول حبوب اللقاح زاد من عدد البيض C. carnea  و حبوب اللقاح تساعد على بقاء الحشره الكامله على المحصول المراد مكافحته. بينما عندما تم رش محلول الخميره على محصول البرسيم تحول خلال أسبوع إلى سكريات تساعد على جذب الحشره الكامله لوضع البيض. عندما تم رش محلول متخمر مكون من 4.5 كجم لبن و 4.5 كجم سكر مذاب فى 25-40 لتر ماء مره كل 7-14 يوم ساعد هذا على جذب الحشره الكامله C. carnea لوضع البيض. معظم تجارب رش البرويتن بدون السكر كمحلول مغذى لم تساعد المفترس على وضع البيض و بالتالى لم تزداد أعدادها بينما عندما تم رش البروتين مع السكر شجع اﻹناث على وضع البيض. تستخدم طريقه رش المغذيات لتشجيع اﻹناث على وضع البيض و أيضا يمكن استخدام هذه الطريقه عندما تكون كميه الندوه العسليه غير كافيه لتغذيه الحشره الكامله أو عند مكافحه الآفات التى لا تنتج ندوه عسليه. عمليه رش المحاليل المغذيه تحتاج للعديد من التجارب و الدراسات اﻷساسيه و التطبيقيه حتى يتسنا لنا الحصول على أفضل تركيبه لمحلول الرش المغذى. و هناك نقطتين بحثيتين ذات أهميه قصوى تحتاج إلى دراسه لزياده معدل نجاح عمليه اﻹطلاق هما:

1- دراسه اﻹختلاف الموسمى فى القدره التناسليه لمفترس أسد المن. 2- دراسه تأثير رش المحاليل المغذيه على الحشرات الغير مستهدفه.

عمليه اﻹطلاق ذات أهميه قصوى من حيث العدد و التوقيت لنجاح عمليه المكافحه و لهذا تتطلب عمليه اﻹطلاق العديد من التجارب و اﻷبحاث التى تساعد فى معرفه الطرق المثلى فى اﻹكثار الكمى و التخزين و اﻹطلاق حتى تكون عمليه المكافحه بإستخدام المفترسات فعاله وناجحه.

برامج المكافحه المتكامله للآفات

            أسد المن له إمكانيات كبيره لتكون جزءًا من برامج المكافحه المتكامله للآفات و ذلك نظرًا لفعاليته فى مكافحه العديد من الآفات. و في الواقع تم عمل العديد من برامج المكافحة المتكاملة للآفات (IPM) لمختلف المحاصيل الهامة بإستخدام أسد المن كأداه مهمة وأحيانًا أساسيه. و فيما يلى نسرد بعض البرامج الناجحه فى الهند.

على محصول القطن قد تم إطلاق C. scelestes بمعدل 50000 يرقه / هكتار مضاف إليها 2.5 كجم سكر خام و 0.3 كجم مطحون بذور القطن كعوامل مساعده و أيضا تم إطلاق C. carnea و بعدها معامله القطن بزيت النيم بمعدل 2٪ و ذلك كان أكثر فعالية من معظم المبيدات الحشرية اﻷخرى. أوضحت الدراسات أن إطلاق C. carnea كان فعال فى تقليل أعداد يرقات دودة اللوز الأمريكية. نشاط C. carnea قد زاد عند إستخدامها جنبا إلى جنب مع البكتيرياBacillus thuringiensis kurstatki  بمعدل 1 كجم/هكتار و أدت هذه المعاملات إلى خفض تعداد يرقات دودة اللوز القرنفليه.

و على محصول الباميه تم إطلاق عدد 3 إطلاقات بمعدل إطلاقه كل 15 يوم من يرقات C. carnea بمعدل 25000 يرقه/هكتار و كانت أول إطلاقه بعد 45 يوم من الزراعه. هذه اﻹطلاقات خفضت تعداد كل من الآفات الثاقبه الماصه مثل من القطن و الذبابه البيضاء و نطاطات الأوراق و الآفات ثاقبه الثمار مثل دوده اللوز الأمريكيه و دودة اللوز الشوكيه. اﻹطلاقات زادت من اﻹنتاج مقارنه بالمزارع التى لم تعامل.

و على محصول اللوبيا قام المعهد الدولي لبحوث المحاصيل في المناطق شبه القاحلة والمدارية بإجراء تجارب معمليه على إطلاق يرقات C. carnea و النتائج كانت إفتراس بيض H. armigera بنسبه 85% بينما فى التجارب الحقليه لمكافحه حفارات نبات البسله قد تم إطلاق يرقات C. carnea و المعامله بكل من البكتيريا و الفيرس النووى لدود اللوز اﻷمريكيه أدى ذلك زياده اﻹنتاجيه فى الحقول المعامله عنها فى غير المعامله.

و على محصول الباذجان فى الحقل تم عمل برنامج مكافحه متكامله للآفات IPM عباره عن  1- 6 اطلاقات من طفيل الترايكوجراما بمعدل 2.5 سم /فدان بعد 15 و 22 و29 و 36 و 43 و 50 يوم من الزراعه.  2- عدد 2 اطلاقه من مفترس أسد المن بمعدل 20000 بيضه/فدان بعد 60 و 70 يوم من الزراعه.  3- استخدام مصيده صفراء لاصقه بمعدل 25 مصيده /فدان.  4- استخدام المصائد الفرمونيه بمعدل 5 مصائد /فدان و هذا كان أفضل برنامج لمكافحه الآفات الرئيسية فى الباذنجان بصوره فعاله و إقتصاديه.

و على محصول الفول السودانى تم اطلاق طفيل الترايكوجراما بمعدل 100000 طفيل/هكتار و إطلاق مفترس C. carnea بمعدل 50000 يرقه/فدان بعد 40 و 55 يوم من الزراعه و إطلاق نفس المعدلات من الطفيل و المفترس على محصول القطن و لكن بعد 90 و 105 و 120 يوم من الزراعه قد أدى خفض تعداد كل من الذبابه البيضاء و دوده اللوز اﻷمريكيه بصوره فعاله.

 

الملخص

بناءً على ما سبق ذكره من معلومات نسنتج أن أسد المن بأنواعه المختلفه يعتبر عنصر فعال فى برامج المكافحه المتكامله للآفات للعديد من الآفات. و اﻹستمرار فى التجارب و اﻷبحاث ضروريه لتطوير طرق اﻹكثار الكمى و التخزين و اﻹطلاق مما يسهل إستخدام المفترسات بصوره سهله و فعاله فى برامج المكافحه المتكامله للآفات. مفترس أسد المن يعتبر مفترس قوى لمكافحه المن لذا يمكن إستخدامه بصوره فعاله فى مكافحه المن. و لقد تم تحقيق العديد من النجاحات فى برامج المكافحه المتكامله للآفات بإستخدام يرقات مفترس أسد المن و لكن لا يزال هناك العديد من النقاط الواجب دراستها كى تزداد فاعليته فى المستقبل. و المشكله الرئيسيه فى التطبيق الحقلى هو إبقاء الحشرات البالغه فى المزراع المراد مكافحه الافات بها. لكى تكون مكافحه الافات باستخدام أسد المن فعاله و سهله يتطلب ذلك الكثير من التعاون و العمل المشترك. و فى مصر مازال مفترس أسد المن لم يتم إستخدامه فى مكافحه الآفات بالحقل أو بالصوب الزجاجيه على نطاق واسع و ذلك نظرا لقله نشر الوعى على المزارعيين بأهميته و بإستخدام الاعداء الحيويه عموما فى برامج المكافحه المتكامله للآفات.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...