جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
قال المحاسب محسن محمد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية للشئون المالية والإدارية، أن صفقات اللحوم السودانية التي تم طرحها بالمجمعات الاستهلاكية بمصر بسعر 35 جنيها، استهدفت تثبيت أسعار اللحوم بالأسواق لمدة عام، وتوفير لحوم طازجة ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمواطن المصري، مشيرا إلى أن اللحوم السودانية تمتاز حاليا بالجودة وتضاهي اللحوم البرازيلية.
جاء ذلك في تصريحات للمسئول المصري لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم السبت على هامش مشاركته في الاحتفال بتوقيع اتفاقيتي تعاون “مصري سوداني”، بشأن توريد رؤوس الأبقار الحية من مزرعة الثروة الحيوانية بأم درمان إلى مصر.
وأشار المحاسب محسن محمد، إلى التعاون المصري السوداني في مجالات الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية، من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية، حيث اتفق الدكتور خالد حنفي خلال زيارته الأخيرة للخرطوم، على استيراد 24 ألف رأس من الأبقار واللحوم السودانية بهدف تثبيت أسعار اللحوم في مصر لمدة عام وبسعر 35 جنيها للمستهلك المصري، لافتا إلى نجاح تلك الصفقة التي وفرت اللحوم وأرغمت التجار على عدم زيادة الأسعار.
وقال محسن محمد “أن اتفاقية التعاون مع مزرعة الثروة الحيوانية اليوم بمنطقة “المويلح” بأم درمان، سيتم من خلالها أخذ العجول صغيرة من السودان، وستربى في مصر وبالتالي ستأخذ المنشأ المصري، وسيتم عقب ذلك تصديرها للدول الأوروبية عبر مصر، نظرا لمشاركة مصر في منظمة التجارة العالمية والتعامل مع 650 مليون مواطن أوروبي”.
وأوضح أنه يتم حاليا تحسين جودة المنتج ودخول نوعيات عالية من الأبقار تعطي كميات كبيرة بحيث يصل وزن العجل نحو 650 كيلو قائم في فترة ليست بعيدة، لافتا إلى أنه يتم كذلك تحديث السلالات، مؤكدا أنه بحلول عام 2017 ستصل رؤوس الأبقار المستوردة من السودان إلى 700 ألف رأس سنويا.
وأضاف “لدينا في مصر لحوم حمراء وبيضاء وأسماك، ونعمل حاليا على إحداث توازن في السوق، مع الوضع في الاعتبار أن اللحوم الحمراء تأخذ المرتبة الأولى في الاستهلاك” لافتا إلى أن المواطن اتجه للمجمعات الاستهلاكية نظرا لجودة وانخفاض أسعار اللحوم السودانية.
وأشار نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إلى أنه تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية تعاون مع السودان في المجال الزراعي تتعلق بتصدير زهرة “عباد الشمس”، الذي يزرع بالسودان في مساحات كبيرة، موضحا أنه سيتم استغلاله في صناعة وإنتاج الزيوت، لإحداث تكامل بين مصر والسودان عن طريق تصنيع المحصول في مصر كالمحاصيل الزيتية، بهدف توفير العملة الصعبة التي نستورد بها الزيوت من الخارج، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدا أن السودان من المستهدف أن يصبح سلة الغذاء، ويجب أن تعمل مصر على تحقيق الشراكة للاستفادة من الثروات الطبيعية والأراضي الخصبة المتواجدة بالسودان الشقيق.
وبشأن المجمعات الاستهلاكية، أكد نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن هناك خطة طموح يتم تنفيذها حاليا لإعادة تطوير كافة المجمعات الاستهلاكية، والتي تشمل “شركة الأهرام، والنيل، والإسكندرية، والمصرية لتسويق الأسماك”، مشيرا إلى أن عملية التطوير ستتم على مدى عامين بتكلفة تصل إلى 86 مليون جنيه.
وتابع “أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين افتتاح 3 مجمعات استهلاكية بتكوين ونماذج مختلفة تضاهي النظم العالمية”، مشيرا أنه سيتم تطوير كافة المجمعات على نفس النموذج، بجانب إحلال وتجديد لبعض المجمعات لتواكب آليات السوق وذلك ضمن منظومة واتفاقيات تمت مع الشركة الوطنية في هذا الشأن.
وأوضح أن الشكل الخارجي للمجمع الاستهلاكي سيتغير وسيكون مثاليا وله هيكل وشكل مميز، وكذلك داخل الترتيب الداخلي للمجمع كما سيتم وضع نظام “الباركود” في كافة المجمعات الاستهلاكية وربطها بالمخازن، حيث سيكون التطوير على أسس علمية بهدف تقديم خدمة جيدة بأسعار مناسبة للمواطنين.
وقال إن المجمعات الاستهلاكية ستحدث التوازن السعري في كل الأسواق، ووصف قرار نقل تبعية المجمعات الاستهلاكية لوزارة التموين والتجارة الداخلية بدلا من وزارة الاستثمار “بالقرار الصائب” الذي سيكون له مردود إيجابي على المواطنين في مختلف المحافظات.
