عمره 31 عاما، يعمل مساعد شيف في احدي القري السياحيه بشرم الشيخ، لكنه ليس طباخا عاديا، بل هو فنان، لا يقتصر فنه علي ما يعده من الطعام, بل يمتد الي ما ينحته من قطع مبهره .لا يستخدم فيها الخشب اوالرخام اوالاحجار وغيرها من ادوات النحت التقليديه، وانما ينحت علي البطيخ.
يستطيع الشيف عربي فتحي عرفان ان يصور وجه اي شخص علي البطيخ او غيره من الفواكه…اتخذ من هذه الموهبه وسيله لجذب الانظار اليه، حيث عمل في 9 فنادق عالميه، وعده قري سياحيه، والجميع يقدره لان ليس مجرد طباخ يعجب الزبائن والسياح بطعامه، ولكنه يشيع جوا من البهجه، ويترك في ذاكره الزوار اثرا متعلقا بتلك القريه، عندما ينحت وجوههم علي الخضراوات، ويلتقط لهم صورا علي هواتفهم المحموله يحتفظون بها، ويشعرون بالرغبه في العوده الي ذلك المكان مره اخري، لمقابله الشيف الموهوب” .
تخرج عربي في المدرسه الثانويه التجاريه بمركز ملوي في محافظه المنيا، وعمل بعدها في مجال الطهو ، وتنقل بين عده مدن سياحيه منها:الغردقه ومرسي علم ومطروح والساحل الشمالي،حتي استقر في شرم الشيخ منذ 4 سنوات.
يقول عربي ان فن النحت موهبه لديه منذ الصغر، بدات تنمو منذ 10 سنوات عندما بدا يتفنن في رسم وتشكيل الاطباق التي يطهوها، ويهتم بتقديمها في شكل زخرفي جميل يجذب الزبائن قبل ان يعجبهم مذاقه.
وتدريجيا بدات موهبه عربي, تعلن عن نفسها من كثره اعتكافه علي النحت علي اي شيء يقابله في المطبخ،و اللافت ان رؤساؤه في العمل بداوا يشجعونه اكثر ويطلبون منه النحت بشكل منظم لتماثيل واشكال مبهجه يتم وضعها في عروض البوفيه، والتي لفتت نظرالسياح الذين طلبوا منه ان ينحت لهم صورا علي الخضراوات، وذلك كان التحدي الاصعب كما يؤكد”.
ويتابع عربي : استطعت ان اصور السياح علي البطيخ, وكانوا دائما يفرحون بذلك.. ويلتقطون لي الصور، لكن ما كان يحزنني انه بعد ارهاقي في النحت علي الخضراوات والفواكه، ياكلها الزبائن ولا يبقي منها سوي ذكري علي الموبايل.
عربي لم يحصل علي دورات او دراسات في النحت, ولم يهتم بذلك لانه لا يملك المال ولا يجد الوقت الكافي لذلك، ولكنه فكر في الاحتفاظ بفنه بشكل اكبر, فبدا ينحت علي الرخام والاحجار، واعطت له القريهالتي يعمل بها مكانا خصصه لذلك، ويظهر عمله خلال الحفلات الكبري بالقريه.
ويطمح الشيف عربي في ان يكون فنانا مشهورا ليتمكن من السفر الي الخارج بحثا عن فرصه عمل افضل.