اشياء يجب معرفتها حول الزراعة المحافظة على الموارد

الزراعة المحافظة على الموارد هى مفتاح المستقبل للحفاظ على الامن الغذائى في مواجهة تغيّر المناخ وكذا زيادة السكان…
في ظل مواجهة تغير الطقس المدفوع بتغير المناخ والطلب المتزايد على الغذاء فإننا يجب ان نسعى إلى تحقيق الزراعة المستدامة والمربحة وتحسين سبل معيشة المزارعين. وفيما يلي خمسة أشياء أنت بحاجة إلى معرفتها ويجب ان تراعيها عند القيام بمشروع زراعى
1- يجب ان تراعي ثلاثة مبادئ رئيسية :
– البذر المباشر ينطوي على زراعة المحاصيل من دون إعداد مشتل ميكانيكي مع ضمان الحد الأدنى لاضطراب التربة منذ وقت حصاد المحصول السابق.
– غطاء التربة الدائم هو مهم: فهو يعمل على حماية التربة من الآثار الضارة كالتعرض للمطر والشمس؛ ويقوم بتوفير الكائنات الحية الدقيقة والكبيرة للتربة على شكل امدادات ثابتة من “الغذاء”؛ ويغيّر المناخ الموضعي للنمو في التربة من أجل نمو أمثل وكذلك من أجل تنمية الكائنات الحية في التربة، بما في ذلك جذور النباتات.
– تناوب المحاصيل ليس فقط ضروريا من أجل تقديم “نظام غذائي” متنوع للكائنات الحية الدقيقة في التربة ولكن أيضا لقدرتها على استكشاف طبقات مختلفة من التربة للمواد الغذائية، حيث أن المحاصيل تتجذّر بأعماق مختلفة في التربة.
2. تساعد الزراعة المحافظة على الموارد على مكافحة التغير المناخي
إن آثار تغير المناخ التي أضحت محسوسة أكثر وأكثر، لا تعني أننا يجب أن نتخلى عن الجهود المبذولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. فمع زيادة المادة العضوية في التربة، يمكن للتربة الموجودة تحت الزراعة المحافظة على الموارد الاحتفاظ بالكربون من غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بأمان لفترات طويلة من الزمن. كما يتم تقليل استهلاك الوقود المستخدم لأغراض الإنتاج الزراعي بشكل كبير من خلال الزراعة المحافظة على الموارد وكذلك التخلص التام من قضية حرق مخلفات المحاصيل ، الأمر الذي يسهم أيضا في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
3- توفر زراعة المحافظة على الموارد لصغار المزارعين فرص التنويع
إن لزراعة المحافظة على الموارد آثاراً مباشرة، والتي لديها القدرة على التحكم فى مسار التقويم الموسمي وبالتالي التغيير في إيقاع المزارعين على المدى الطويل بسبب تخفيض متطلبات العمالة للحرث وإعداد الأرض وإزالة الأعشاب الضارة.وإن توفر المزيد من الوقت يتيح فرصا حقيقية لتنويع الخيارات، على سبيل المثال تربية الدواجن أو مبيعات المنتجات على مستوى المزرعة ، أو غيرها كتنمية المشاريع الصغيرة خارج المزرعة.
وتحث منظمة الأغذية والزراعة على تقديم الدعم لأصحاب الحيازات الصغيرة لتوسيع نطاق الإنتاج. وينبغي أن يشمل هذا الدعم الحيازة القانونية الأراضي والسياسات العالمية لتكافؤ الفرص والوصول إلى رأس المال والأسواق والتدريب المنظم والاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية.
4. تساعد الزراعة المحافظة على الموارد على تقليل العمالة
إن أحد أبرز التغييرات التي تطرأ على المُزارع هي خفض الايدى العاملة كما تساعد الزراعة المحافظة على الموارد على خفض المتطلبات الشاملة للطاقة المزراعية وطاقة إنتاج الحقل بنسبة تصل إلى 60 في المائة مقارنة بالزراعة التقليدية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن معظم العمليات التى تحتاج الى عمالة مثل الحرث، يتم استبعادها. بالإضافة إلى ذلك الاستثمار في المعدات ، لا سيما عدد وحجم الجرارات، يتم تقليصه بشكل كبير. وينطبق هذا التأثير على صغار المزارعين فقط الذين يستخدمون عمالة اليد أو حيوانات الجر.
5. لكل شخص دور يؤديه
إن الحفاظ على زخم النمو في الإنتاج الزراعي سيبقى عنصرا حاسمة في العقود المقبلة، حيث إنتاج المواد الغذائية الأساسية يحتاج إلى زيادة بنسبة 60 في المائة إذا ما كان سيلبي الاحتياجات المطلوبة..
إن الغذاء هو أحد أهم الاحتياجات الأساسية لدينا، ولذا فإن التقليل من فقدان المواد الغذائية وهدرها، وتناول وجبات غذائية ذات تأثير أقل أو الاستثمار في الزراعة المستدامة مثل الزراعة المحافظة على الموارد لدى الدول والشركات والمستهلكين يمكن أن يحدث طفرة فى المجال الزراعى.