“الفاو” إعتماد مشاريع التقانة الحيوية بحلول عام 2050 – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / “الفاو” إعتماد مشاريع التقانة الحيوية بحلول عام 2050

“الفاو” إعتماد مشاريع التقانة الحيوية بحلول عام 2050

قال الخبير موديبو تراوريه، المدير العام المساعد لدى منظمة “الفاو” إن “التقنيات الحيوية تتيح أدوات فعّالة لقطاع الزراعة، بما في ذلك الموارد السمكية والحراجية”،

متحدثا أمام المؤتمر التقني الدولي للتقانات الحيوية الزراعية لدى البلدان النامية، الذي إنعقد في مدينة غوادالاهارا في المكسيك, حيث أضاف قائلاً “إن التكنولوجيا الحيوية إلى الآن لم تخلِّف أثراً ذا شأن في حياة السكان على امتداد أكثرية البلدان النامية”،

معددا “نقص التقنيات الملائمة والمفيدة، وغياب السياسات والقدرات التقنية والبُنى التحتية الضرورية لتطوير هذه التكنولوجيا وتقييمها ونشرها في معظم البلدان النامية”.

وهذا ينطبق تماما على دولنا العربية التي هي في أشد الحاجة الماسة لإدخال وإعتماد مشاريع التقانة الحيوية والتي بوسعها أن تقدّم مساعدةً بالغة في مضاعفة الإنتاج الزراعي وإنتاج الأغذية وهذا ما أكدته منظمة “الفاو” بحلول العام 2050، وفي التصدّي لأوضاع عدم الثقة الناجمة عن ظاهرة تغيُّر المناخ.

تعريف التقانة الحيوية Biotechnology

هي التقنيات التي تستخدم الأحياء أو أجزاء منها أو مواد منها وذلك بهدف إنتاج أو تحوير منتج أو تحسين النباتات أو الحيوانات أو الكائنات الدقيقة لأهداف محددة مفيدة.

أنواع التقانات الحيوية وطرق الإستفادة منها

يوجد عدة أنواع من التقانات الحيوية المختلفة في إختصاصاتها وفوائدها وفيما يلي نذكر أهم تلك التقانات الحيوية وبعضا من إنجازاتها الهامة:

التقانة الحيوية الخضراء (Green Biotechnology‏)

هي التقانة الحيوية التي تتخصص في المجال الزراعي. وفيما يلي نذكر بعضا من الإنجازات الهامة التي تحققت بفضل التقانة الحيوية الخضراء وذلك من مخابرها الخاصة وفي مخابر زراعة الخلايا والأنسجة النباتية:

1- إنتاج كافة الأشتال النسيجية (Tissue Culture) المصدر ذات الفوائد المتعددة من ( فواكه، خضار، نباتات زينة، أزهار قطف، نباتات برية، طبية، عطرية..) ذات الإنتاجية العالية وبمواصفات دولية تمكننا من تصديرها إلى كافة دول العالم.

2- إنتاج المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية في نسب (الفيتامينات، البروتين، السكر، الزيت).

3- إنتاج نباتات مقاومة للحشرات والأمراض التي تصيبها وبالتالي عدم إستخدام المبيدات السامة والضارة بالإنسان والبيئة.

4- إنتاج النباتات ذات الموطن الأصلي للدولة ومقاومة للظروف البيئية القاسية من ( إرتفاع في درجات الحرارة والجفاف وغيرها ..).

5- إنتاج محاصيل و نباتات ذات مواصفات خاصة تكون مصادر جديدة للمواد الخام اللازمة لصناعة ( البلاستيك والدهانات والألياف الصناعية والمواد اللاصقة والمنظفات) ذات المصدر العضوي وليس البترولي أو الكيميائي.

6- الزراعة النسيجية تؤدي إلى مضاعفة كميات المحاصيل الناتجة بواسطة علوم التقانة الحيوية وإختزال الوقت اللازم للإكثار والإنتاج بطرق الزراعة الشائعة وبالتالي المساعدة على القضاء على المجاعات وإرتفاع أسعار المواد الغذائية.

7- إنتاج المبيدات الحشرية الحيوية والعضوية من مصادر طبيعية غير كيميائية لا تضر بالإنسان والبيئة وكافة أشكال الحياة.

8- إنتاج الأسمدة العضوية والحيوية من مصادر طبيعية غير كيميائية وغير ضارة بالإنسان والبيئة.

التقانة الحيوية البيئية (Environmental Biotechnology)

هي أحد أهم أنواع التقنيات الحيوية وهو التقنية التي تهتم بتطبيقات التقنية الحيوية في المجالات البيئية ويعرف باسم الموجة الرمادية أو الجيل الثالث للتقنية الحيوية (تتشارك في هذا الجيل مع التقنية الحيوية الصناعية). وفيما يلي نذكر بعضا من الإنجازات والتطبيقات الهامة التي تحققت بفضل التقانة الحيوية البيئية :

1- إنتاج المواد الفعالة باستخدام الكائنات الحية Bioremediation للتخلص من ملوثات التربة والمياه.

2- إنتاج المواد الفعالة التي تحد من ظاهرة التلوث بالمغذيات وحدوث ظاهرة التخثر على السطوح المائية Eutrophication والتي تحدث غالباً نتيجة تلوث مياه الأنهار والبحيرات من زيادة تركيز مركبات النيتروجين والفوسفور التي يحملها لها الصرف الصحي والصناعي مما يؤدي إلى نمو الطحالب والنباتات العالقة بشكل كثيف.

3- إنتاج الوقود والغاز الحيوي Biofuel الذي ينتج عضويا لإنتاج طاقة نظيفة .

4- إنتاج المواد المتلاشية حيوياً ( إنتاج مواد بلاستيكية ذات أصل عضوي وليس بترولي قابلة للتحلل الحيوي الذاتي بعد فترة زمنية محددة).

5- إنتاج الكاشفات الحيوية Bioindicators من منشأ حيوي عضوي.

6- إكتشاف الإختبارات الحيوية Bioassays والتي تساعد في معرفة العديد من العمليات االحيوية.

7- إنتاج المواد الفعالة الحيوية التي تقوم على معالجة الفضلات بيولوجيا Bio Waste treatment مثل معالجة النفايات ومياه الصرف الصحي دون أن يكون لها أي تأثير ضار على البيئة.

وفي الختام يمكن القول بأنه من الضروري على كافة الدول العربية إدراج كافة أنواع المشاريع والتي تعتمد على التقانات الحيوية في إستراتجياتها وسياساتها الإقتصادية وإعتماد نهجٍ مستَجد في إدارة البحوث والتطوير الزراعي من أجل تدعيم أهداف التطبيق الأوسع نطاقاً والأكثر ترشيداً للتنوّع الحيوي الزراعي وذلك في خدمة التنمية الزراعية ودعم أهداف الأمن الغذائي , بالإضافة إلى تمكين الدعم المؤسسي، والاستثمار في رؤوس الأموال البشرية والمادية وفي بناء القدرات القُطرية للبُلدان. كما ينبغي عليها تصعيد مشاركة المزارعين والمؤسسات والمجتمعات المحلية سواء بسواء في إعتماد تلك التقانات , دون أن ننسى الدور الهام الذي يلعبه المجتمع الدولي وبشكل رئيسيّ في دعم البلدان النامية من خلال توطيد الشراكات وتهيئة إطار للتعاون والتمويل الدوليين، بغية توليد التقانات الحيوية الملائمة والتكيف لها وتبني تطبيقاتها التي تعتمد عليها كافة دول العالم المتقدم في مشاريعها المستقبلية القريبة والبعيدة المدى.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...