المورينجا دواء من الطبيعة – جريدة المزرعة


الرئيسية / زراعى / المورينجا دواء من الطبيعة

المورينجا دواء من الطبيعة

يطلق على شجرة المورينجا أسماء عديدة منها مورينقا شجرة الرواق
شجرة اليسر أو اليسار شجرة البان , والثوم البرى , فجل الحصان , عصا الطلبة , الحبة الغالية .
تعتبر الهند هى الموطن الاصلى وسيريلانكا وشمال شرق وجنوب غرب أفريقيا , مدغشكر والسعودية وحالياً أصبحت طبيعية فى عدة مناطق منها المنطقة الاستوائية وأفريقيا وسيلان وتايلاند وبورما وسنغافورا والهند والمكسيك وماليزيا والفلبين .
تستخدم أزهار وأوراق المورنجا فى الهند كطعام , وفى التداوى . وهى معروفة فى السودان , حيث تستخدم فى( ترويق ) العسل , وفى الفلبين , حيث تستخرج من جذورها مادة دوائية , طاردة للديدان الخيطية , وقد انتشرت أشجار المورينجا , لظلها الوفير , وفى جنوب مصر , وشمال السودان , وفى المملكة العربية السعودية .
والشجرة لها مزايا عديدة :
1- احتياطات الاشجار المائية محدودة جداً حيث تجود على معدلات أمطار 300-400 مم/ سنة .
2- تزرع بنجاح على جسور الترع والمجارى المائية وبالحدائق المنزلية والتقاسيم وحول المزارع .
3- تستخدم فى تحسين خواص التربة .
4- تستخدم فى عدة مجالات أخرى مثل المكافحة النيماتودا وتغذية الحيوانات وتربية النحل الى جانب إمكانية استخدام كافة معطيات الاشجار فى الدواء والعلاج .
5- لم تسجل إصابتها بالآفات والأمراض إلا إذا زرعت تحت ظروف غير مناسبة مثل الزراعة بالأماكن الغدقة أو رديئة الصرف .
6-شجرة تحمل أغلب العناصر التى يحتاجها جسم الانسان وتعتنى بالصحة وتعتبر سلاح ناجح ضد سوء التغذية .
الزراعة :
– التربة المناسبة
تفضل أشجار المورينجا الاراضى جيدة الصرف ولديها القدرة على تحمل الجفاف لدرجة عالية وعموماً تنجح فى الاراضى الطميية تحت معدل الامطار الذى يتراوح بين 300-400 ملليمتر , أفضل نمو للأشجار بالأراضى الرملية الجافة نظراً لأنها مقاومة للجفاف , وهى مناسبة فى مختلف أنواع التربة من 4.5 الى (PH) .
المناخ المناسب :
لا تتحمل أشجار المورينجا البرد والجليد والصقيع الذى يؤدى الى موتها حتى مستوى سطح الارض وهى المنطقة التى يبدأ منها خروج الخلفات الجديدة ثانية بعد زوال المؤثر السيىء وتزهر وتثمر بغزارة وبصفة متواصلة بمواقع الانتشار بالأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تنمو جيداً فى درجات حرارة 25-35 درجة مئوية وتتحمل حتى 48 درجة دون مشاكل .
-التزهير
تزهر وتثمر مرة كل سنه وبعضها مرتين فى السنة , وفى سنتها الاولى قد يصل ارتفاعها الى 5 م وإذا تركت ستصل بعد ذلك الى ارتفاع 12 م وقطر الساق 30 سم لذلك تقطع كل سنة لتكون بارتفاع 1 م وهى سرعان ما تعاود النمو و التزهير .
– الاكثار
جنسياً بالبذور أو خضرياً بالعقلة .
فى حالة الزراعة بالبذرة
تزرع فى التربة على عمق 2 سم على أن تظل الاراضى رطبة بعد الزراعة , حيث تظهر النباتات بعد 3-4 أيام فى الاراضى الرملية الجافة , وتنمو الشتلات بسرعة لتصل الى 3-5 أمتار فى الطول فى موسم النمو , وعادة تزال القمة النامية على ارتفاع 1-1.5 متر من سطح التربة لتشجيع التفرع الجانبى على مستوى منخفض من الساق عند إنتاج سور من النباتات الحية , خاصة إذا كانت الزراعة كثيفة .
فى حالة الزراعة بالعقل
حيث يتم أخذ العقل بطول 1-2 من الافرع فى الفترة من شهر يونيو الى شهر أغسطس , وتزرع فى التربة على عمق 2/1 : 3/1 طول العلقة لضمان التجذير , العقل التى يتم تجديرها فى شهر يونيو تعطى محصولها فى شهر ابريل التالى , ويعاب على الاشجار الناتجة من العقل قصر جذورها وعدم اكتمال نموها , لذلك تصاب بكثرة بالجفاف – مقارنه بالأشجار الناتجة من البذور .
– طريقة الزراعة
وتتم زراعة شتلات المورينجا عند عمر 3 شهور , ويفضل تجهيز مهاد البذور من التربة الخفيفة حتى يسهل اختراقه بواسطة الجذور وعندما يصل طولها الى 40 سم فى الارض المستديمة يشق خط بالمحراث توضع الشتلات فى بطنة على أبعاد 2´ 2 ,أو تزرع الشتلات فى جورة 0.5 ´0.5´0.5 م , ثم تروى الارض بعد الزراعة كل 15 يوماً , بمعدل 800 م3 مياه/ شهر /فدان وتختلف مسافات الزراعة فى الارض المستديمة حسب الهدف من الزراعة ففى حالة عمر سور حول المنزل أو على طول المشايات للإنتاج التجارى على هيئة أسوار : تزرع على بعد من 1.5 :2.5 بين الصفوف , وعلى بعد 25-50 سم بين الاشجار فى الخط الواحد للوقاية من تآكل التربة ( زراعة كثيفة ) فى صفوف متناثرة فى حديقة المنزل متبادلة مع بعضها , تبعد فيها الاشجار عن بعضها ما بين 3-6 لتوفير الظل للمحاصيل الاخرى (على هيئة مندمجات ) خاصة أنها لا تصاب بأمراض أو آفات كحواجز للمرعى و الاراضى الزراعية , وبطول الطرق الزراعية على أن تدعم بالسلك .
فى حالة الزراعة الكثيفة
حفر الحفر فى الشبكة 3 أمتار على امتداد الحقل وتحتاج لزراعتها من3-4 كيلو جرام بذرة .
إضافة 5 كجم من كومبوست أو10 كجم سماد بلدى متحلل لكل شجرة وتجنب خلط التربة المستخرجة عميقاً من الحفرة وإنما استخدام التراب السطحى فهو يحتوى على الميكروبات النافعة وردم الحفرة بها ثم ريها بالماء أو انتظار الامطار .
زراعة البذرة بعمق 1 سم ثم الرى الخفيف ويفضل زراعة بذرتين أو ثلاثة ثم الخف بعد شهر الى نبات واحد والأقوى إنباتاً .
‫#‏الرى‬ :
لا تحتاج الى مياه أكثر ,وتسقى بانتظام فى اول شهرين وبعد ذلك بمراقبة النبات واحتياجه للرى مع ملاحظة ألا يصل الماء الى ساق النبات ونتجنب ذلك بردم التربة على ساق النبات .
الاحتياجات المائية :
1-فى فصل الخريف ( منتصف يوليو حتى أكتوبر ) يتم استخدام 72000 لتر للهكتار الواحد فى اليوم بنسبة ساعة واحدة رى مع حاجز ضغط واحد بار .
2- فى فصل الجفاف ( نوفمبر حتى منتصف يوليو ) يتم استخدام 108.000لتر للهكتار فى اليوم بنسبة ساعة ونصف وبذات الضغط .
‫#‏التسميد‬
عموماً تزرع بدون إضافة اسمدة ماعدا السماد العضوى لكن اضافة سوبر فوسفات عند الزراعة يشجع على تمدد الجذور .
ويمكن اضافة 7.5 كجم من السماد العضوى ومعها 0.37 كجم من كبريتات الامونيوم حيث يؤدى الى مضاعفة الانتاج .
التقليم والتقريط
اذا تركت مورينجا دون تقليم فهى تحب أن تتجه الى النمو الخضرى الطولى بدلاً من التزهير لذلك يجب عمل خدمة التقليم وهى كما يلى :-
عندما يصل النبات الى 60 سم يتم تقليم النموات من أعلى 10 سم بواسطة الاصابع أو بواسطة سكين حادة أو مقص , ستنمو الاغصان الثانوية بعد اسبوع وعندما يصل طول هذه الاغصان الى 20 سم نعود ونص منها 10 سم وهذه الخدمة تسمى التقريط أو القرط وتكون الشجرة عمرها ثلاثة شهور قبل التزهير وستشجعها على التزهير ويكون شكل الاوراق مثل الشجيرة وتعطى انتاجية كبيرة جداً وهناك طريقتان للتقليم .
الطريقة الثانوية
بعد الحصاد مباشرة تقطع الشجرة من الساق ويترك منه 90 سم من سطح الارض وبعد اسبوعين وستظهر 15-20 برعم تحت مكان القطع اترك منها فقط من 4-5 براعم واقطع الباقى بالكامل قبل ان تنمو وتكبر وتتيبس , وبعد الحصاد فى السنة الثانية تقطع الشجرة من جذورها وتتخلص منها وأبداً مرة أخرى .
الطريقة المعمرة
فى كل سنة تزال الفروع الميتة والذابلة وبعد اربع سنوات تقطع الشجرة من ارتفاع 90 سم من سطح الارض وتركها لاستعادة النمو مرة أخرى .
‫#‏الحصاد‬
اذا كان الهدف من الانتاج هو العلف الاخضر بنسبة بروتين عالية ومحتويات لقنين أقل فإن الحصاد يجب أن يتم كل 33 يوماً أو 40 يوماً , إن كان الهدف من الانتاج انتاج الياف لإعداد عجينة ورق فإن الحصاد الامثل يجب أن يتم بعد 6 أو 8 أشهر من نمو النباتات .
تنظيف وتجفيف محصول الاوراق
بمجرد قطع الاشجار يتم غسيل الفروع التى تم حصادها بمياه معالجة لإزالة الرمال والغبار من الاوراق .
بعد غسيل الاوراق برفق يتم تقليمها أو قطفها من الفروع ووضعها فى دلو ليتم ترحيلها الى غرفة التجفيف , أما الاوراق المبتلة فيتم طرحها على صوانى ذات مسامات لتسمح بمرور الهواء .
تجفيف الاوراق يعتمد على درجة رطوبة الجو , فى الخريف يحتاج الامر الى 4 أيام بينما فى فصل الجفاف فإن (2 يوم) كافية لهذا الامر .
المحصول والإنتاجية
بعد من 6-8 شهور من الزراعة فى الارض المستديمة تثمر الاشجار , ولكنها تبدأ فى حمل محصول منتظم بعد العام الثانى , وتظل تثتمر لعدة أعوام , وللحصول علة محصول كبير يشترط العناية بالتسميد والرى .
تنتج الشجرة سنوياً خلال الثلاثة سنوات الاولى من 400 – 600 قرن سنوياً وبعدها تنتج 1200 قرن وطول القرن يتراوح حسب الصنف من 20 -100 سم , ويتراوح عدد البذور بها ما بين 20- 25 بذرة , ويحتاج جفاف البذور الى 6 أسابيع أخرى بعد تكون القرون ونضجها . أما عند زراعتها من أجل الاعلاف تعطى 9 حشات بإجمالى 270 -300 طن علف أخضر عالى الجودة والعناصر .

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خبير نباتات: زراعة محصول الشاي في مصر يقلل فاتورة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة

قال الدكتور خالد سالم، أستاذ بيوتكنولوجيا النباتات، إن المشروعات الزراعية الكبيرة التي ...