جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
كشف ممدوح عبد الفتاح نائب، رئيس هيئة السلع التموينية أن شحنة القمح الفرنسية المستوردة لصالح الهيئة، والتى تقدر بنحو 63 ألف طن على متن المركب «الأميرة» عن طريق ميناء دمياط، قد رحلت نهائيا عن الميناء فى 27 فبراير الماضى، مؤكدا ان الشحنة المستوردة عن طريق شركة «بونجى» الفرنسية، قد تم إعادة تصديرها إلى دولة أسبانيا.
وبذلك تنتهى قصة تلك الشحنة التى كشفتها وإصابتها بفطر الإرجوت المسبب للإجهاض والسرطان، والتى اشعلت معركة وتسببت فى أزمة بين وزارة الزراعة من ناحية متمثلة فى ادارة الحجر الزراعى التى قررت منع دخول اى شحنات قمح فيها نسبة من فطر الإرجوت وبين وزارة التموين التى تسمح باستيراد قمح يحوى نسبة من الفطر تعتبرها آمنة بمعدل 0.05%.
وكانت المركب المحملة بالشحنة ظلت موجودة بمنطقة المخطاف على بعد 12 كيلو من الميناء حتى بعد صدور قرار بمنع دخولها البلاد، مما اثار تخوفات من دخولها البلاد مرة أخرى بطرق غير شرعية.
يذكر أن وزارة الزراعة قد رفضت شحنة القمح الفرنسي التي وصلت في ديسمبر، لاحتوائها على نسبة ضئيلة من الإرجوت، وتقرر إعادة فحصها، بعدما صرح الدكتور سعد موسى رئيس الحجر الزراعى وقتها، أن مصر لن تسمح بدخول أي شحنة قمح تحتوي على فطر “الإرجوت” المسبب للإجهاض والسرطان.
وكان الدكتور خيرى عبد المقصود، أستاذ أمراض النباتات، فى وقت سابق، أن خطورة فطر “الإرجوت”، نظرا لقدرته على إصابة الإنسان والماشية معا، حال تناول حبوبا مصابة بالفطر، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، فهو يسبب صداع للإنسان، وإجهاض للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر علي الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر، كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان أيضا.
وتابع، أن هذا الفطر لم يظهر في محاصيلنا حتي الآن، ربما للظروف المناخية، ويتم التعامل معه فى الخارج بالدورة الزراعية، مشيرا إلى أن كل شحنات القمح الواردة من الخارج ليست مصابة بطفيل “الإرجوت”.
