جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
تكتسي أراضي شمال سيناء فى هذا الوقت من العام، بلون الأعشاب الخضراء، ويطلق الأهالي على هذه الفترة “الربيع” على غير المتعارف عليه مناخيا بمواعيد فصول العام الأربعة.
يقول محمد الحصيني، خبير الأعشاب والمنتجات الطبيعية بالعريش لـ”الشروق”، “تذخر تلك الأراضي بالأعشاب ذات المنافع المتعددة، وفيها تنتعش تربية المواشي اعتمادا على رعيها في الأراضي الفضاء الخضراء، حيث ينتهز التجار فرصة نمو الأعشاب ذات الفوائد الطبية، بشكل طبيعي دون تدخل بشري، في هذه الفترة؛ لترويجها للزائرين اعتمادا على سمعتها في بيع منتجات سيناء الطبيعية”.
ويضيف “ومن الأعشاب الهامة التي تنمو في هذه الفترة نبات القريص الذي اكتسب الاسم نتيجة الإحساس بوخز يستمر لدقائق عند ملامسة أوراق النبات، إلا أن هذا الأحساس لا يطال من يلتقط الأوراق بخبرة”.
ويتحدث الحصيني عن نبات القريص، قائلا: “له فوائد طبية جمة، خاصة بعد غلي الأوراق في ماء ساخن، واحتساء هذا الشراب أو استخدامه بطرق أخرى، ومن أهم الفؤائد أنه يعزز جهاز مناعة الجسم للتصدي للأمراض خاصة المعدية منها، كما أنه يستخدم كمنشط عام للجسم، بخلاف فوائد علاجية أخرى يصفها العطارين للمريض بمقادير محددة”.
وعن رؤيته لتنمية زراعة الأعشاب الصحية، يوضح “الاستقرار أهم العوامل للسماح بالانتقال وجمع الأعشاب، والظروف الأمنية التي تشهدها سيناء حدت من القدرة على التوسع في الزراعة، بشكل استثنائي وهذا انعكس على القدرة على الاهتمام بجمع الأعشاب”، مستطردا “نستطيع المنافسة العالمية لأن سيناء تمتلك الأرض الخصبة ومياه الأمطار الطبيعية، وتخلو منتجاتها من المواد الكيماوية وهو ما يوفر لها خصوصية في المنافسة بخلاف أن أرض سيناء مباركة، شرط الالتزام بمعايير الجودة وتوفر الخبرة لدى المزارع”.
