سالم: تطبيق التجربة البرازيلية لحل الازمة الاقتصادية – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / سالم: تطبيق التجربة البرازيلية لحل الازمة الاقتصادية

سالم: تطبيق التجربة البرازيلية لحل الازمة الاقتصادية

اكد الدكتور محمد فتحى سالم أستاذ أمراض النبات بجامعة المنوفية والخبير الزراعى الدولى ومستشار الفاو السابق أن عدم وصول مصر الي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء حتى الآن يرجع إلى غياب استراتيجية زراعية حقيقة تطبق على أرض الواقع وعلى خلفية ذلك تستورد الدولة ما يقارب من 160 مليار جنيه فاتورة بعض السلع الزراعية من القمح والذرة الصفراء وفول الصويا والزيوت النباتية والسكر والفول والعدس والمكونات الأساسية للأعلاف الداجنة والحيوانية.

واوضح أستاذ أمراض النبات بجامعة المنوفية انه يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتوفير الغذاء للمواطنين عن طريق إصلاح التركيب المحصولي وزراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان قمح بنظام الزراعة التعاقدية وأن يرتفع سعر التوريد من500 جنيه الى 520 او 550 جنيها للأردب ويتم تسديد فرق السعر من المبلغ المخصص سنويًا لاستيراد القمح من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا وأمريكا التي تبلغ قيمتها 21 مليار جنيه سنوياً من الموازنة العامة للدولة مطالبا بضرورة دعم الفلاح المصري وليس الفلاح الأجنبي عن طريق توفير الأسمدة على صورة” NPK” المغذيات الصغرى والكبرى وليس الصورة الحالية من اليوريا المحرمة دوليا، والتي تعد مصدر تلوث للزراعة والتربة والبيئة و لابد من تقليص المساحة المخصصة للبرسيم إلى 2 مليون فدان بدلا من 3.3 مليون دون خلل في إجمالي إنتاج المحصول.

وأضاف الخبير الزراعى انه تمكن من اكتشاف وانتاج أسمدة حيوية الصديقة للبيئة وتم تطبيقها على أرض الواقع خلال السنوات الستة الماضية محققة طفرة فى إنتاجية الأعلاف الخضراء بشهادة عدة لجان من وزارة الزراعة فى عهد الدكتور ايمن أبو حديد الوزير السابق والتي تزيد من محتوى البروتين، ليصل إلى 26% بدلا من 12 % خاصة وأن في موسم الزراعة الصيفي تزرع أراض البرسيم كاملة بالذرة الصفراء زراعة تعاقدية للدولة، بسعر منافس لا يقل عن 420 جنيه للأردب وبعقود ملزمة من الدولة لصالح الفلاح المصرى مما يترتب عليه الاستغناء عن إستيراد ما يقرب من 6 مليون طن ذرة صفراء والتى يتم استيرادها، وكلها مهندسة وراثيا وتشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان والحيوان، من خلال دخولها في برامج علف الدواجن والماشية بنسبة 60%، علما بأن الدول التي نستورد منها هى الأرجنتين والبرازيل وأمريكا تزرع الأصناف المهندسة وراثيا وفي المقابل نجد دول الاتحاد الأوروبي توقفت تماما عن استخدام كل من الذرة الصفراء وفول الصويا المهندسة وراثيا في برامج تغذية الحيوان والدواجن .

وأشار محمد فتحى سالم الى انه يمكن زراعة المساحة التي تم زراعتها في الموسم الشتوي بمحصول القمح بأصناف من محصول فول الصويا صيفا والتي تمتاز بمقاومتها لدودة ورق القطن وذلك من خلال الأصناف المنتخبة من مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع بعض الباحثين من الجامعات المصرية، وبالتالى يصبح التركيب المحصولي بهذا الشكل يعمل على زراعة محصول نجيلي يعقبه محصول بقولي والعكس، وبالتالي تزداد خصوبة التربة الزراعية عاما بعد عام ونستطيع بذلك تقليل كميات الأسمدة المستخدمة، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستيراتيجية وتوفير ما يقرب من 120 مليار جنيها سنويا لخزانة الدولة وتقليل العجز فى الميزان التجارى مثلما فعلت البرازيل حيث قللت العجز فى الميزان التجارى بحوالى 500 مليار دولار قروض من البنك الدولى فى خلال عامين فقط عن طريق الزراعة والزراعة فقط .

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...