فول الصويا ….بروتين كامل …. بديل مقبول – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / فول الصويا ….بروتين كامل …. بديل مقبول

فول الصويا ….بروتين كامل …. بديل مقبول

نبات ساحر لحمة الفقير وطعام المتعلم
فول الصويا ….بروتين كامل …. بديل مقبول

د./ محمد طلعت محمد حافظ
كلية الزراعة جامعة الازهر – باسيوط

نظرا للزيادة الرهيبة في عدد السكان وانخفاض أعداد ماشية اللحوم الحمراء ومصادر اللحوم البيضاء مما أدي الي ارتفاع اسعارها فلابد من البحث عن البدائل.
لقد نجحت الصين في حل مشكلة نقص البروتين الحيواني و أبدعوا في تجهيز عدد 126 وجبة بها فول الصويا كما ابدع المصريين في الفول البلدي و اعدوا العديد من الوجبات منه فتعالوا نهتم بالنبات الساحر ذات البروتين الكامل انه لحمة الفقير و طعام الغني المتعلم.
هل يوجد فعليا بديل مقبول للبروتين الحيواني من غير اللحوم؟

قال تعالى “واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ” صدق الله العظيم

نعم لقد ذكر الله تعالى البقول لاهميتها الغذائية, وهنا ياتى دور العلم والعلماء فى تقييم الانواع المختلفة من البقوليات ليثبت العلم ان هناك ندا للبروتين الحيوانى متمثلا فى بروتين فول الصويا والذى يحتوى مقومات الغذاء الكامل مثل جميع الاحماض الامينية الاساسية الموجودة فى اللحوم وبالتالى أصبحت دراسة فول الصويا هدفا لعلماء الكيمياء الحيوية و علماء التغذية حيث اثبتت الدراسات احتوائه على 40% بروتين بالاضافة الى 25% مواد دهنية و15% مواد سكرية بالاضافة الى العديد من العناصر المعدنية مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها وكذلك العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ا وفيتامين ب1 وفيتامين د وفيتامين هـ

ونظرا لهذه القيمة الغذائية العالية له فقد وجد انه يتفوق على اللحوم فى حماية مستهلكيه من العديد من الامراض مثل مرض الزهايمر ” الغير قابل للشفاء” كما انه غنى بمركبات مثل الاستروجين النباتى Phytoestrogen الذى يقلل من مخاطر الاصابة بالامراض القلبية وهشاشة العظام والذى تعانى منه معظم النساء بعد سن الاربعين نظرا لانخفاض معدل الاستروجين فى الجسم وبالتالى انخفاض ترسيب الكالسيوم في العظام , اى ان فول الصويا يعوض النقص فى هرمون الاستروجين وبالتالى يحمى من مرض الزهايمر وهشاشة العظام.

يساعد فول الصويا على خفض الكوليسترول بنسبة 10% بشرط تناوله يوميا فى شكل طعام أو شراب (حليب الصويا) وبالتالى الحماية من مرض تصلب الشرايين وامراض القلب , كما اشارت دراسات حديثة ان شرب حليب الصويا بانتظام يساعد فى خفض ضغط الدم عند المصابين بارتفاع الضغط الشريانى حيث اقيمت دراسة على 40 شخص مصابين بارتفاع متوسط فى ضغط الدم شربوا لترا واحدا يوميا من حليب الصويا واخرون تناولوا حليب الابقار العادى لمدة ثلاثة شهور ولوحظ ان الاشخاص الذين استهلكوا حليب الصويا شهدوا انخفاضات كبيرة فى قراءات ضغط الدم الانقباضى والانبساطى مقارنة بالاشخاص الذين شربوا حليب الابقار العادى ولوحظ ان متوسط ضغط الدم الانقباضى (القراءة العليا للضغط) انخفض بحوالى 18 ملليمتر زئبقى كما انخفض ضغط الدم الانبساطى (القراءة السفلية للضغط)بمعدل 15.9 ملليمتر زئبقى فى المجموعات التى تناولت حليب الصويا,

كما لوحظ ان هذا الانخفاض شبية لما تحدثه الادوية الخافضة للضغط مما يشير الى ان تناول حليب الصويا لثلاثة شهور يكفى لارجاع ضغط الدم العالى الى حدوده الطبيعية0 كما اوضحت العديد من الدراسات ان معدل الاصابة بسرطان البورستاتا بين الامركيين والاوروبيين عشرة اضعاف سكان شرق اسيا والذين يعتمدون على فول الصويا فى غذائهم بشكل اساسى.

ونظرا لهذه الفوائد الرائعة لفول الصويا فقد عمد علماء تربية النبات الى استنباط العديد من اصناف فول الصويا والصالحة للزراعة فى الاراضى القديمة والحديثة مثل الصنف جيزة -21 , جيزة-22 , جيزة-35 , جيزة-111 , جيزة-82 , كلارك وغيرها من الاصناف الصالحة للزراعة فى مواعيد مختلفة وتحت مدى واسع من الظروف البيئية.

لياتى سؤال اخر كيف لنبات بهذه الفوائد الرائعة ويتم رشه بالمبيدات والتى لابد ان يكون لها اثر متبقى يصل الى المستهلك والى اى مدى يستطيع هذا النبات حماية نفسه ؟

لياتى الدور الهام لعلماء الكيمياء الزراعية فى تقييم هذه الاصناف ,,, و لقد تم في رحاب جامعة الازهر العريقة فرع اسيوط دراسة هامة تناولت تقييم اربعة اصناف و تقدير مستويات المركبات الدفاعية النباتية الاربعة اصناف هي جيزة-21, جيزة-22 ,جيزة-35 , جيزة-111 فقد وجد ان الله عز وجل قد خلق داخل كل نبات مركبات لها قدرة عالية على الدفاع عن النبات ضد مسببات الامراض والحشرات ولذا اطلق عليها المركبات الدفاعية النباتيةPlant defensive compounds ومن هذه المركبات الصابونين والمركبات الفينولية و البروتينات الوظيفية وحمص السالسليك ومثبطات انزيم التربسين والكيموتربسين والالفا اميليز, وهذه المركبات ثبت قدرتها على الحد من هجمات الحشرات و مقاومة الامراض بل تسبب موت لبعض الحشرات

كما اجريت تجربة على تاثير المركبات الفينولية المستخلصة من فول الصويا للاربع اصناف على نوعين من الفطريات هما Alternariasolani,Fusariumoxysporum والتى بينت تاثيرها المثبط على نمو هذين النوعين من الفطريات ,

وبالتالى فان هذه الدراسة قد خلصت الى ان الصنف الاكثر ارتفاعا فى محتواه من المركبات الدفاعية النباتية كان الصنف جيزة-22 عن بقية الاصناف الاخرى تحت الدراسة وبالتالى فهو الصنف الاكثر مقاومة للاصابة عن بقية الاصناف الاخرى والاقل احتياجا للمبيدات.فتغيير العادات والمفاهيم المحدودة هو الطريق الامثل نحو المستقبل.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...