مات……فأحيا – جريدة المزرعة


الرئيسية / مقالات / مات……فأحيا

مات……فأحيا

مات……فأحيا #هذه قصة رجل نذر حياته كلها لعمل الخير……فأعطاه الله كنزا :حب الناس. #هذا رجل خرج من طين مصر ليغير وجه الحياه فى ربوع هذا البلد العزيز…. #لم يسع يوما لشهدة…. ولم يلتقى فى حياته بصحفى أوأعلان ليكتب عن أعماله ومشواره فى فعل الخيرات…بل أجتهد بكل الصدق لاتعلم شماله ما أنفقت يمينه. #المهندس صلاح عطيه….حين أسلم الروح خرجت وراء نعشه تودعه الى مثوه الاخير الملايين الذين أحبوه…لقد كان مشهد وداعه تجسيدا لأبرز مواهبه” ان تحب الناس ويحبك الناس” مات فأحيا فينا شجرة حبه للخير وقبسا من شعاع فكره ومكرمة من بحر عطائه. كان النعش يحمل صلاح عطية… الجسد الذى توقف نبضه، ولكن الصدور من حوله كانت تحمل صلاح عطيه وقلوبهم تنبض بحبه #لمن لا يعرف المهندس صلاح عطيه … هذه سطور من قصة حياته المليئة بالعطاء وحب الخير، كما رواها بنفسه. #خرج صلاح عطية من قرية فقيرة تسمى”تفهنا الاشراف” بمحافظة الدقهلية..وفى عام 1982 أجتمع عدد من أبناء هذه القرية لوضع حد لمشكلة الفقر والبطالة فى القرية.. وركزوا على أهمية جمع الزكاة كخطوة أولى للقضاء على الفقر..بحسب روايته..التى قال فيها : كانت بداية التحول بالقرية باتفاق تسعة من الشباب .. كنت واحدا منهم..تعارفوا خلال فترة تجنيدهم بالجيش وتفقوا على إنشاء “مزرعة دواجن”وتكلفت المزرعة الفى جنيه….ونظر لتواضع أحوالهم لمادية فقد باع بعضهم مصاغ زوجته ليستطيع الوفاء بنصيبه فى الشركة. #وخلال كتابة عقد الشركة قرروا تخصيص نسبة10%من الربح لوجه الخير وسموه”سهم الله الأعظم” وأضاف: عندما وجدوا حصيلة الربح كبيرة جدا وأكثر مما كنا نتوقع قررنا زيادة نسبة “سهم الله الأعظم” الى 20% من الربح فى الدورة التالية…. وزادت السهم حتى أصبحت 100%من أجمالى أرباح عشر مزارع ..ويضيف : بمرور الوقت زاد عدد المزراع وتم إنشاءمصنع للاعلاف وأخر للمركزات مع الاتجار فى الحاصلات الزراعية وتصدير الموالح والبطاطس والبصل الى خارج مصر ….وأصبح النشاط التجارى فى”تفهناالاشراف” من الأنشطة الرئيسية.. واقام الشباب التسعة مزارع أخرى من التل الكبير، وأصبح حجم الاستثماربالملايين… وبدأ التفكير فى إنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون،وتلاها كلية للتجارة للبنات، ثم كلية أصول الدين، ثم كليةللتربية، ثم مدينتين جامعيتين للطلاب والطالبات المغتربين والمغتربات …. وساهم أهل القرية فى التبرع فى أقامة تلك المنشات حسب استطاعتهم وكان لوجود اربع كليات جامعية بالقرية أثر كبير فى حدوث رواج تجارب وحركة نشيطة للنقل والمواصلات …كما قامت غالبية البيوت ببناء حجرات إضافية لتأجيرها للطلاب .. والنتيجة انه لم يعد بالقرية عاطل ولا فقير… وهذا قليل من كثير قام به صلاح عطية. #ان سيرة ومسيرة الرجل يجب أن تكون نبراسا لنا جميعا لفعل الخير ،ولكل رجال الاعمال خاصة..ولو يتكفل كل رجل أعمال بقرية من القرى ويحولها الى قرى منتجه… وقتها لا تحتاج الى القروض ولا إلى صندوق النقد الدولى. #ن صلاح عطية لم يخشى الفقر لأنه كان يعلم علم اليقين مع من يتاجر…كان يتاجر مع الله،فقال رضا الله وحب الناس. هذه سيرة عطرة نقدمها نموذجا مشرفا لرجل مصرى أعطى بلا حدود .. ولعل ما فيها يغيرى غيره ان يحذو حذوه… اسكنه الله فسيح جناته…جزاء ما أعطى

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ما هي طريقة إعداد الكومة

ما هي طريقة إعداد الكومة –  يتم عمل كومة بعرض مترين وطول ...