جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
مزارعو صعيد مصر يلقون بهما فى الشارع
هل يتخيل أحد أن شيكارة محصول الباذنجان (25 كيلو) تباع فى صعيد مصر ب6 جنيهات فى الوقت الذى يباع فيه للمستهلك الكيلو ب3 جنيهات .. هذه معادلة صعبة ومعقدة يكشف رموزها مزارع صعيدى سمير صالح بمحافظه المنيا
يقول فى غفله من عدم اهتمام الحكومة بالغذاء الشعبى للمواطن البسيط مثل الباذنجان والطماطم اللذان لا يخلو مائدة مصرية منهما يحدث الان فى زراعتنا خلال موسم الحصاد وبدلا من جمعه وحصده استعادا لبيعة فوجئنا بان تكلفة حصاده ونقله لا تفى ولا تكفى ما تم صرفه على المحصول مما دعانا الى رميه بالخساره فى نفس موقع زراعته كما هو موضح بالصورة
ويضيف صالح ان تكلفة الفدان 20 الف جنيه ومن المفروضانتاجهه يحقق 2.5 طن فالمشكلة تتلخص فى أن تجار الجملة يحصلون عليه بسعر زهيد فى الوقت الذى يباع للمستهلك بسع اعلى وذلك لعدم وجود رقابة صارمة من الحكومة
وذكر ان العام الماضى قمنا بزراعة 30 فدان ومع ارتفاع الدولار وتكاليف الانتاج انخفضت الى 10 فدان ومع الاستمرار فى هذا الوضع سوف تتوقف الزراعه تماما
وعن حال موقف تصديره قال أن الدولة لم تقم بدورها من جانب عدم اهتمامها بتقديم الدعم اللازم فضلا عن فرض ضرائب وعدم تسهيلات فى الجمارك
وأعرب عن أمله فى أن تأتى أى جهه سواء حكومية أو خاصه تتولى تصدير المنتج
..والطماطم نفس الحال
ولم يكن حال الطماطم أفضل من نظيرها الباذنجان فهى تلقى نفس المصير وفى نفس المحافظة شكا مزارعوها من انهيار سعر القفص زنه 20 كيلو خمسة عشر جنيهات بدلا من قيمته الحقيقيه مائه جنيهات للقفص الواحد ويتخلص مزارعو الطماطم برميها سواء بالحرث أو فى الطرقات
ولكن ما هو الحل؟
يرى المزارعون أن حل هذة المشكلة تكمن فى سرعة اقامة مصانع تكون مهمتها التعاقد مف المزارعين مسبقا على تسويق المحصول والاتفاق على الاسعار هذا بجانب أهمية مصانع تجفيف الحاصلات الزراعية
أما عملية التصدير فهذه حكاية أخرى لا نملك كمزارعين حلا لها بل الحل فى أيدى الحكومة فهى المسئوله عن دراسة أسواق فى العالم العربى وأوروبا وما تحتاجه تلك الاسواق ولا نغفل دور المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ومسئوليته
ويتساءل كثير من المزارعين أين دور الادارات المعنية بسياسات التصدير فى الدولة وكيف غاب المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية من ايجاد حلول ناجحه لهذة المشكلة؟
