جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
فى تجربة هى الأولى من نوعها فى مصر والعالم، حصدت قرية أحمد عبد المعطى، التابعة لمركز دسوق كفر الشيخ، أرز تحت مسمى «عرابى 3»، مقاوم للجفاف، تم زراعته محمل على زراعات المانجو ، على مساحة 5 أفدنة، ويشرف على
زراعتها الدكتور سعيد سليمان، رئيس قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق.
وقال سليمان إن صنف أرز عرابى 3، نتج من تهجين أصناف أرز مقاومة للجفاف محلية وعالمية، حيث انه يُروى كل 15 يوم فى الأراضي الطينية، وكل 10 أيام فى الأراضى غير الطينية، يحقق إنتاجية تتخطى الـ 4 طن للفدان الواحد، بجانب الجودة العالية وارتفاع نسبة صافى التبييض، مستهلكا 3500 متر مكعب من المياه للفدان مثل الذرة الشامية مقارنة بـ 7 آلاف متر مكعب لأصناف وزارة الزراعة.
وأضاف، أن زراعة 3 مليون فدان من هذا الصنف، تستهلك نفس كمية المياه المستهلكة فى زراعة مليون فدان فقط من أصناف وزارة الزراعة المستخدمة حاليا، كما أن المليون فدان تعطى زيادة فى الإنتاج تقدر بحوالى مليون طن عن أصناف وزارة الزراعة.
ولفت إلى أنه تم استنباط سلالات الأرز أصناف عرابى 1 وعرابى 2 وعرابى 3 وعرابى 4 عام 2010، وحصل على شهادة الملكية الفكرية عام 2011 – 2012 إلا أن لجنة تسجيل الأصناف بوزارة الزراعة رفضت تسجيله بحجة أن هذه الأصناف تصاب بمرض اللفحة.
وأكد سليمان، أن هذه الأصناف لا تصاب بـ “اللفحة”، فقد تم زراعة 120 فدان فى توشكى وريها بالرش عام 2013، و 100 ألف فدان على مستوى الجمهورية عام 2015، و200 ألف فدان هذا العام، ولم يظهر أى أعراض على الأصناف تؤكد إصابتها بمرض اللفحة.
وأوضح، أن رئيس لجنة الأصناف بوزارة الزراعة يدعى، أن أصناف أرز عرابى تصاب بمرض اللفحة حتى لا تؤثر على أصناف مركز البحوث الزراعية، والمصابة جميعها بمرض اللفحة، على حد قوله.
ولفت إلى أنه شرح كافة التفاصيل المتعلقة بالمشكلات التى واجهها لتسجيل هذا الصنف، كذلك أيضا التجاوزات الموجودة فى وزراة الزراعة فى خطاب مرسل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى العام الماضى، مطالبا باستقلالية رئاسة لجنة الأصناف بوزارة الزراعة عن مركز البحوث الزراعية.
