عملية التسوية الارض بالليزر

تعتبر عملية التسوية من العمليات الضرورية المكملة لعملية اعداد الأرض للزراعة حبث إنها تزيد من كفاءة استخدام الميكنة الزراعية والعمليات الزراعية المختلفة. فإن أكثر الآلات شيوعا لتسوية التربة هى القصابية الهيدروليكية ولكن درجة دقة التسوية لايمكن تأكيدها حيث تتوقف على خبرة السائق لإنها تعتمد على رؤية السائق للحقل (العين الفاحصة).
وللوصول الى درجة عالية من التسوية الدقيفة يفضل استخدام التسوية بالليزر وعلى الرغم من ان هذه العملية قد تبدو مكلفة لأول وهلة إلا انها تعتبر من أرخص عمليات الميكنة الزراعية اذا ماأخذنا فى الإعتبار ان الحقل يظل مستويا لمدة 4 سنوات فى المتوسط ولايحتاج فيها الى عملية تسوية طالما لم ينقل منه أو اليه تربة أخرى.
ينصح باستخدام الجرارات الزراعية التى تزيد قدرتها عن 90 حصان ، و التى تناسب المعدات المتاحة بالمزرعة.
القصابية الهيدروليكية :
وهى شائعة الاستعمال و تصنع محليا ، و هى ذات مقاسات مختلفة 8 – 10 قدم ، و يتم التحكم فى رفع و خفض القصابية عن طريق صمام التحكم الهيدروليكى ، الذى يتم تركيبه بالدورة الهيدروليكية للجرار و يتم تشغيله أتوماتيكيا لسريان الزيت الهيدروليكى اللازم لرفع و خفض القصابية أثناء التشغيل دون تدخل السائق.
وحدات أجهزة الليزر و تتكون من الآتى:
وحدة الإرسال ( جهاز الليزر ) :
و تركب على حامل ذى ثلاثة أرجل ، و تعمل بالبطارية ، و يمتد شعاع الليزر لمسافة تصل الى 300 متر فى جميع الاتجاهات ، بشرط عدم وجود عوائق مثل المبانى و الأشجار الكثيفة.
وحدة الإستقبال :
و تركب على القصابية بواسطة حامل مزود بالكابلات التى تتصل بوحدة البيان التى تركب على الجرار.
صندوق التحكم :
يركب على الجرار بجوار عدادات البيان لسهولة رؤيته أثناء القيادة ، و يتصل بكابلات كهربائية من مستقبل الشعاع بوحدة البيان ، و يحتوى صندوق التحكم على لمبات البيان ( ذات ضوء أحمر – ذات ضوء أصفر – ذات ضوء أخضر ) و أثناء التشغيل عند ظهور الضوء الأحمر يعنى أن سلاح قطع القصابية بمستوى مرتفع لسطح التربة عن المنسوب المتوسط المطلوب التسوية عليه و ظهور الضوء الأصفر أثناء حركة الجرار و التشغيل يعنى أن القصابية عند منسوب أقل من المنسوب المطلوب التسوية عليه ، أما عند ظهور الضوء الأخضر فهذا يعنى أن القصابية عند نفس المستوى المطلوب لسطح التربة بالحقل.
إعداد تهيئة التربة :
يجب حرث الأرض جيدا بالمحاريث المناسبة و المقترحة لنوعية التربة و المحصول السابق وجهين متعامدين بعمق لا يقل عن 20 سم ، ثم تنعم الأرض جيدا باستخدام الأمشاط القرصية أو العزاقات الدورانية لتنعيم القلاقيل ؛ لكى يسهل نق التربة من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة ، مع مراعاة أن الأرض البلاط ، و التى بها قلاقيل ، يصعب تسويتها جيدا.
النقاط الواجب مراعاتها قبل التشغيل و إجراء التسوية بالحقل:
إجراء ميزانية شبكية لقطعة الأرض المراد تسويها ، و تستخدم أجهزة المساحة الحديثة ؛ و نوصى بعدم إجراء التسوية بأجهزة الليزر لفروق المناسب التى تزيد عن 15 سم حتى يكون التشغيل اقتصاديا.
يتم تحديد النقاط المرتفعة و النقاط المنخفضة عن المنسوب المتوسط الناتج عن الميزانية الشبكية ، و يجب أن تتم هذه الأعمال بواسطة المهندسين و الفنيين المدربين تدريبا جيدا.
يوضع جهاز الإرسال بمنطقة التسوية بموقع متوسط للجرارات التى سوف يتم تشغيلها و التى يمكن أن تغطى مساحة لا تزيد عن 40 فدان حيث إن جهاز الليزر ذو مدى مؤثر ، و يتم ضبط الجهاز حسب الميل المطلوب لا تجاه الرى ، و حسب طول الشريحة المراد ريها.
يتم إدخال المنسوب المتوسط بجهاز التحكم الموجود على الجرار ، للعمل التلقائى للقصابية أثناء التشغيل دون تدخل السائق ، حيث تتم عملية القطع و الردم تلقائيا.
يتم جراء تسوية الأرض حسب الخطة المقترحة من الفنيين ، و حسب طول الحقل و عرضه ، مع مراعاة أن يتم إجراء مشوار نهائى بعد إتمام التسوية من رأس الحقل ( مروى الرى ) فى اتجاه ذيل الحقل ( المصرف ) للحصول على استواء تام ، و التخلص من بعض البتون ( السيور ) التى قد تنشأ عملية التسوية.
ضرورة متابعة جهاز الإرسال و استمرارتشغيله ، و فى حاة أى عطل يجب إيقاف العمل تماما ، و تجنب التشغيل اليدوى لجهاز التحكم.
انتهاء التسوية يتم عند ثبات الضوء الأخضر بصندوق التحكم المركب على الجرار عند مروره على المساحة التى تم تسويتها بالكامل / مما يضمن عدم إجراء التسوية مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات.
فى حالة إضافة الأسمدة البلدية فى الأعوام و الدورات الزراعية التالية: يجب استخدام مقطورات نثر السماد البلدى ؛ لضمان التوزيع المنتظم و المحافظة على استواء سطح التربة و عدم تغيير المناسيب