جريدة المزرعة عيون الواقع وحلم المستقبل
مــــادة عـــلــمــيــة
د/ يــاســر عــبــد الـــحـــكـــيـــم
أستاذ أقلمة النبات المساعد
بمركز بحوث الصحراء
الـــعـــلاقـــة بــيــن الــنــمــو الــخــضــرى والإزهــــــار :
وجد أن هناك علاقة واضحة بين النمو الخضرى للنباتات ونسبة الازهار والعقد وتكوين الثمار . كما توجد علاقة بين حجم النمو الخضرى وقوته ومعدل تراكم المواد الغذائية فى النبات .
نسبة C : N فيما يعرف ذلك بـ C/N Ratio وتأثير ذلك على الازهار :
حيث وجد أن المادة العضوية تحتوى على :
– نتروجين : تكوين الخلايا .
– كربون : مصدر الطاقة – سكريات – كربوهيدرات .
وقــد وجـــد الأتــــى :
1- فى حالة وجود مدى متسع من C : N فإن تحلل المواد بالميكروبات يعنى وجود وفرة من الكربوهيدرات وقليل من النتروجين المعدنى – تستخدمه فى بناء جسمها فى حين إستفادة التربة والنبات منه محدودة .
2- فى حالة وجود مدى متسع من C : N تحلل الميكروبات البروتين للحصول على النتروجين المعدنى فتحدث وفرة منه فى صورة يستفيد منها النبات .
– وقد وجد فى الطماطم أن تراكم الكربوهيدرات بتركيز عالى فى أنسجة النبات وإنخفاض نسبة النتروجين يؤدى الى إزهار النباتات ولكن لايتم العقد . كذلك عند إنخفاض نسبة ( C ) بدرجة كبيرة نتيجة لضعف النمو الخضرى وقلة التمثيل الضوئى وإرتفاع نسبة النتروجين فلا تزهر النباتات على الإطلاق ومن هنا يجب أن يكون هناك توازن بين C&N فى أنسجة النبات حتى يتم الإزهار والعقد .
– وقد وجد ( Murneek – 1926 ) : ان وجود الثمار على النبات ومدى قربها من القمة النامية وعددها وكمية الأزوت القابل للإمتصاص من التربة يؤثر على النمو الخضرى للنبات حيث وجد أن نقص الأزوت بالتربة أو النبات وزيادة عدد الثمار التى يحملها يؤخر من النمو الخضرى للنبات لذهاب معظم المواد الغذائية الى الثمار ، وقد تعيق ثمرة واحدة على النبات نموه الخضرى إذا كانت كمية الأزوت الصالحة للإمتصاص بالتربة قليلة وتؤدى إزالتها الى نشاط المجموع الخضرى .
– كما وجد أن الاخصاب ينشط المجموع الخضرى فالنباتات التى تزال أزهارها قبل الإخصاب تنمو بدرجة أقل من التى تزال أو تخف أزهارها بعد الإخصاب .
الـــنـــضــج :
تبدأ الطماطم فى الإزهار بعد 6-10 أسابيع من الشتل وتتفتح الأزهار وتكون مستعدة للتلقيح لمدة 4-8 أيام وتتم عملية الإخصاب خلال يومين من التلقيح وتحتاج الثمار 6-7 أسابيع بعد الإخصاب وتستمر النباتات فى الإزهار فى دورات ويستمر موسم الجمع 2-4 شهر وتتوقف درجة النضج على حسب ( درجة الحرارة – الغرض من الزراعة – بعد مكان التسويق عن مكان الإنتاج ) فالأصناف المنزرعة للتصنيع تحصد ثمارها فى طور النضج الأحمر التام بعكس الأصناف المنزرعة للتصدير أو الإنتاج المحلى ويتوقف ذلك على الغرض من الإستهلاك وتمر ثمار الطماطم بعدة مراحل للنمو والنضج .
مـراحــل الــنــمــو والــنــضــج فــى ثــمــار الـــطــمــاطــــم :
1- الــثــمــار الــخــضــراء غــيــر الــنــاضــجـــة :
وتتميز بعدم إكتمال نمو البذور ولاتتكون المادة الجيلاتينية حولها وعند قطع هذه الثمار غير ملونة فإن البذور تقطع أحيانا
2- الــثــمــار الــخــضـراء الــنـاضـجــة :
ثمار تامة النمو يظهر بها حلقة بنية فى طرف الساق عند نزع الكأس يتغير لون الطرف الزهرى لها من اللون الأخضر
الفاتح الى اللون الأخضر الباهت المصفر – تكون لامعة – البذور تامة التكوين ومحاطة المادة الجيلاتينية مما يصعب
مسكها بين الأصابع – لا تقطع البذور عند القطع بسكين عند الحصاد فى هذه المرحلة فإن الثمار تتلون طبيعيا إذا أنضجت
فى ظروف مناسبة .
3- الــثــمــار فــى بـــدايــة الــتــلــويـــن :
تعرف بالثمار المخوصة وفيها يظهر لون وردى عند الطرف الزهرى يشغل ¼ الثمرة أما بقية الثمرة فخضراء اللون .
4- ثـــمــار ورديـــة الــلـــون :
وفيها يكون ¾ الثمرة قد تلون باللون الوردى .
5- الـــثـــمـــار الـــحــمــراء الــنــاضــجــة :
وفيها تكون كل الثمرة حمراء اللون ولكنها مازالت صلبة .
6- الــثــمــار زائــدة الــنــضــج :
وفيها تكون أنسجة الثمرة قد فقدت صلابتها .
وعموما تحصد الطماطم فى طور النضج الأخضر للتصدير لأروبا وفى طور بداية التلوين للتصدير للأماكن القريبة وتحصد فى الطور الوردى للاستهلاك المحلى فى الجو البارد وتحصد فى طور النضج الأحمر للأستهلاك فى نفس اليوم .
الــتــغــيــرات الــتــى تــحـــدث للــثــمــار أثــنــاء الــنـــضـــج :
1- تحول المواد معقدة التركيب الى مواد بسيطة وتتحول المواد غير الذائبة الى مواد ذائبة .
2- نقص البروتوبكتين المسئول عن صلابة الثمار من 1.5- 2.3 % وتزيد سرعة تحول البكتين فتصبح الثمرة طرية نوعا مما يزيد من تحول الثمار من طور النضج الأخضر الى الأحمر خصوصا بإرتفاع الحرارة .
3- يتم تحويل النشا الى سكريات خلال مراحل تقدم النضج وقد وجد أن نسبة السكريات تزداد فى الثمار أثناء النضج من 25-48 % وذلك فى الثمار التى عمرها أسبوعين فى الحالة الأولى وفى الثمار التى فى مرحلة تمام النضج فى الحالة الثانية بينما يقل النشا من 5.8- 2.6 %.
4- تزداد الحموضة الكلية فى الثمار بتقدمها فى العمر ثم تقل عند بدء تلون الثمار وقد وجد أنها تصل الى أقل نسبة فى الثمار بإكتمال النمو .
الـــتــخــزيــن فــى الــطــمـــاطــــم :
الـــغـــرض مـــنـــه :
الأحتفاظ بالثمرة أكبر فترة ممكنة دون حدوث تلف أو تغيرات فى صفاتها بغرض المحافظة على السعر وزيادة تنظيم العرض والطلب أو أثناء الشحن للأسواق البعيدة فى عملية التصدير .
طـــرق الــتــخـــزيـــن :
1- تخزين الثمار الخضراء مكتملة النمو على درجة 10-150 م فى حالة التخزين لفترة طويلة 25-30 يوم .
2- التخزين على درجة 15-200 م ورطوبة 95% حتى تتلون جيدا فى أقصر وقت عند الرغبة فى تسويقها .
3- لا ينصح بتخزين الثمار الخضراء مكتملة النمو فى حرارة 5م أو أقل ورطوبة 90-95% لمنع فقد الرطوبة وأنكماش الثمار لعدم إكتمال نموها أما الثمار التى بدأت فى التلوين تخزن على 5م لمدة 10 أيام .
وقد أجريت العديد من الأبحاث على التخزين بعد الحصاد .
وجد أنه كلما زادت جرعات الإشعاع قل الفقد فى وزن الثمار المخزن فأمكن حفظ الثمار غير معاملة على درجة 15.50 م لمدة 7 أيام وكانت نسبة التلف لا تتعدى 10 % فى حين زادت نسبة الحفظ الى 7-10 أيام عند تعرض الثمار لاشعاع الخفيف وزادت مدة الحفظ الى 2-3 أسبوع فى الثمار ذات التشبع المتوسط والعالى كذلك قلت نسبة التلف . وجد أن تبطين أقفاص الجريد بأغماد النخيل اللين البولى إيثيلين قلل الثمار التالفة والنقص فى الوزن مقارنة بتبطينها بقش الأرز . وجد فى دراسة لتأثير ميعاد الزراعة ودرجة الحرارة ومدة التخزين على القدرة التخزينية لبعض الأصناف حدوث تلف مصحوبا بنقص تدريجى فى وزن الثمار ودرجة صلابتها أثناء التخزين بإختلاف الصنف ودرجة الحرارة وميعاد الزراعة وكان النقص فى الوزن والفقد فى الصلابة أعلى فى الثمار المخزنة بالغرف العادية والثمار الناتجة عن الزراعة المبكرة عنها فى الغرف المبردة والأصناف المتأخرة . وجد فى دراسة لتأثير معاملة الثمار بالحافظات الكيميائية على صفات الحفظ لبعض أصناف الطماطم حيث أن معاملة الثمار بالتكتو بتركيز 100 ppm ، البافستين بتركيز 100 ppmيطيل فترة إحتفاظ ثمار الطماطم بجودتها أثناء التخزين حوالى 4 ساعات فى جو بارد .
الــتــغــيــرات الــتــى تــحـــدث للــثـــمــار أثــنـــاء الــتــخــزيـــن :
وجد أن الثمار المخزنة سواء كانت مقطوفة فى طور النضج الأصفر أو الأحمر يزداد محتواها من الأحماض الأمنية وكانت الزيادة أكبر فى الثمار المجموعة خضراء . كما وجد أن تخزين الثمار على درجة صفر م ثم نقلت الى لجو الغرفة العادى كانت محتواها أكبر من الأحماض الأمينية عن تلك التى خزنت على درجة أعلى من صفر م ثم نقلت لجو الغرفة العادى . وجد أن محتوى الثمار من المواد الصلبة الذائبة وفيتامين حـ 1 إزدادت فى الفترات الأولى للتخزين (8-16 يوم ) ثم أعقبها نقص تدريجى فى تلك المحتويات حتى نهاية فترة التخزين .
