إنــــتـــــاج الـــمــوالــــح (الجزء الثامن) – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / إنــــتـــــاج الـــمــوالــــح (الجزء الثامن)

إنــــتـــــاج الـــمــوالــــح (الجزء الثامن)

 

                                                   مــــادة عـــلــمــيــة

                                               د/ يــاســر عــبــد الـــحـــكـــيـــم

                                        أستاذ أقلمة النبات المساعد بمركز بحوث الصحراء

الـــــــري

يعتبر النجاح في تنظيم ري بساتين الموالح من العوامل الهامة المؤثرة في إنتاجيتها وتحتاج أشجار الموالج كغيرها من نبات الفاكهة الي الماء لإستمرار حياتها ونموها وإثمارها وتختلف حاجة أشجار الموالح للماء باختلاف التربة والجو والنوع والصنف وعمر الأشجار وحالة النمو والأصل المستخدم ، كمية المحصول ، الحاجة الغذائية للأشجار. ومن الضروري تواجد الماء القابل للإمتصاص في مجال أنتشار الجذور النشطة أي أن يكون الماء في هذا المجال ما بين الساعة الحقلية وفوق أو علي نقطة الذبول بصفة دائمة مع توفر قدر كافي من التهوية (الأكسيجين) في التربة حتي تستطيع الجذور أن تقوم بعملية الإمتصاص . وتبعها لذلك فأن تعطيش الأشجار أو غمر مجال جذورها بالماء يؤديان الي إعاقة الإمتصاص وإلحاق الضرر بالأشجار ويجب أن تسمح طريقة ري بستان الموالح توزيع الماء توزيعا متجانسا في تربة البستان مع عدم ملامستها لجذور الأشجار أو تراكمها حوالا وعموما فأن الهدف من الري هو إعادة نسبة الرطوبة الي السعة الحقلية في منطقة الجذور الماصة (75 سم أسفل سطح التربة ) وقد لا يكفي الري الخفيف المتكرر لكي تصل الرطوبة الأصلية الي السعة الحقلية في كل هذه المنطقة وفي هذه الحالة لا تحصل الأشجار علي حاجتها من الماء وتزداد المعاناة في أشهر الصيف عندما يزيد معدل التبخير من التربة . ويفضل دائما إجراء الري عندما تفقد التربة حوالي 50 % من الرطوبة الأرضية القابلة للأمتصاص في مجال الجذور النشطة وتحتاج الأراضي الرملية الي الري علي فترات متقاربة بعكس الأراضي الطينية . ويتطلب تنظيم الري المناسب ومعرفة كمية الماء المطلوبة وتلافي الجفاف الشتوي والقرب من نقطة الذبول والإبتعاد عن تشبع التربة بالماء ويمكن تقدير الري بالطرق المختلفة وهي استخدام الأدلة النباتية أو اجهزة تحديد حاجة البستان للري مثل التشيوميتر. وقد أوضحت التقديرات أن الكمية اللازم من الماء لري فدان الموالح المثمرة في السنة علي أصل النارنج تتاروح بين 3000-4000 متر مكعب توزع علي 10-13 رية في الساعة وذلك تبعا لإختلاف عوامل البيئة وفي الحقيقة فإن مزارعي الموالح القديمة التي تعتمد علي الري بالغمر في أراضي الوادي يميلون الي الإسراف في ري الموالح وقد يصل ما يتلقاه الفدان في السنة 7000-8000 متر مكعب . ويلجأ بعض المنتجين الي زيادة الري فترة نضج المحصول لزيادة وزن الثمار الأمر الذي يضر بشدة بالأشجار وجودة الثمار ويزيد من كمية الفاقد منها ويطبق الري في بساتين الموالح بعدة نظم أهمها في مصر :

الري السطحي (الري بالغمر) – الري الرش المنخفض المستوي والضغط .- الري بالتنقيط وتحويراته المختلفة .

                       

تقليم أشجار الموالح

التقليم في الموالح عملية هامة خاصة في الأشجار الصغيرة، ولا يمكن أن يكتمل نجاح بستان إذا تركت الأشجار تنمو بطبيعتها دون رقابة أو مساعدة من الزراع، هذا ومن الصعب تربية أشجار الموالح بالأشكال المعروفة في تربية الاشجار المتساقطة دون إزالة فروع كثيرة تؤخر من نموها وإثمارها.

 

ولذلك ينحصر التقليم في الأشجار الموالح في حدود النصائح الآتية:

1قطع الأفرع غير المنتظمة في الأشجار الصغيرة أو تقصيرها حتى ينتظم شكل الشجرة.

2- تقصير الأفرع الطويلة في الأشجار البالغة تشجيعا لتكون الأفرع التي تحمل الثمار قريبا من جسم الشجرة حتى  

     لا تتكون الثمار في أطراف الأفرع الطويلة فتتأثر بالرياح.

3- استئصال الأفرع المدلاة على الأرض في الأشجار البالغة.

4- إزالة السرطانات التي تخرج من الأصل.

5- إزالة الأفرع الجافة والمتشابكة.

6- إزالة الأفرع المائية أن وجدت في مكان غير مناسب من الشجرة وتقصيرها إن وجدت في مكان مناسب يكمل   

     شكل الشجرة.

ويفضل في السنوات الأولى للإثمار تشجيع خروج الأفرع على ارتفاع 50سم مع تركها تتدلى إلى الأرض حيث يتركز المحصول بها ويراعي إزالة هذه الأفرع تدريجيا كلما كبر حجم الشجرة حتى يتسنى للهواء أن يتخلل الشجرة من أسفل.  ويمكن تقليم أشجار الموالح في أي وقت من السنة في مرحلة ما قبل الإثمار ويجري التقليم أثناء الشتاء للأشجار المثمرة وبعد جمع المحصول وقبل موسم الإزهار.

 

مـــقـــاومـــة الـــحــشــائــــش

تشارك الحشائش أشجار الموالح وغيرها في المنافسة علي الماء والغذاء بالإضافة الي ما تفرزه بعد الحشائش من مواد سامة تضر بأشجار البستان ومن بينها الموالح . والحشائش في مصر أما حولية كالرجلة والعلق وأما معمرة مثل النجيل والحلفا والسعد وهي أخطر الحشائش الحولية في أضرارها بالبساتين . وقد أصبحت مقاومة الحشائش من العمليات المكلفة والمجهدة لأرتفاع أجور العمالة اليدوية والأضرار المترتبة علي أستخدام مبيدات الحشائش بطريقة غير سليمة مما قد يؤدي الي ضياع الجهد والمال بغير طائل وقد يضر بالأشجار والثمار.

ويتبع في مكافحة الحشائش الطرق الاتية : –

العزيق اليدوي والحرث الميكانيكي :

والعزيق اليدوي مكلف أما العزيق الميكانيكي فيجب استخدام عزاقات خفيفة ذات أسلحة سطحية حتي لا تقطع الجذور السطحية الماصة ومن أضرار أن يؤدي الي عكس النتيجة حيث يشجع علي انتشار النجيل بنقله من موقع الي لأخر.

 زراعة الغطاء الأخضر:

ويتم فيه زراعة نباتات حولية أو مستديمة تغطي سطح التربة وتحجم الضوء عن الحشائش فتقضي عليها. ويراعي في تطبيق هذه الطريقة تعويض الماء والغذاء المستهلك بواسطة الغطاء الأخضر ولا ينصح بزراعة البرسيم لما تفرزه جذورخ من مواد معيقة أو سامة لجذور الموالح .

 

المقاومة الكيماوية باستخدام مبيدات الحشائش المتخصصة :

وتسخدم بكفاءة في مكافحة الحشائش ويجب أتباع ارشادات خاصة كل مبيد وان تراعي التكلفة الاقتصادية .

ومن المفيد أتباع نظام يجمع بين الطرق المختلفة بطريقة تبادلية لتلافي عيوب كل طريقة والاستفادة فقط من مميزاتها وبذلك يقتصر علي العزيق أثناء الخدمة الشتوية وتستخدم مبيدات الحشائش أثناء الفترات الحساسة للتزهيروالعقد لتلافي ضرر العزيق وتقطيعه للجذور خلال فترات النشاط ويستخدم الغطاء الأخضر في السنوات الأولي من عمر البستان .

زراعة المحاصيل المؤقتة تحت أشجار الموالح

يسعى كثير من الزراع إلى الاستفادة من المسافات التي بين الأشجار الصغيرة حتى تصل إلى مرحلة الإثمار وذلك لكي يعوض جزءا من تكاليف الزراعة. ويعتبر هذا بالطبع عمل صائب فليس من الاقتصاد في شيء ترك المسافات بين الأشجار الصغيرة خالية من المزروعات خلال السنوات الأربع الأولى من عمر البستان وفضلا عن ذلك فإن وجود تلك المزروعات يفيد الأرض من ناحية تثبيت بعضها للأزوت في التربة كالبقوليات وتقليل انتشار الحشائش مما يقلل من مصاريف العزيق علاوة على أنها تحفظ للأرض رطوبتها مما يشجع على امتداد جذور الأشجار.

ويجب عند زراعة المحاصيل المؤقتة اتباع الآتي:

1- زراعة المحاصيل المؤقتة في “البواكي البطالة” الخالية من الأشجار وعدم زراعة أي محصول في “البواكي العمالة” التي تزرع فيها الأشجار.

2- ألا تتعارض خدمة هذه المحاصيل مع خدمة الأشجار فمثلا لا يزرع محصول يحتاج إلى ري كثير يضر بأشجار الموالح.

3- ألا تكون المحاصيل المؤقتة مجهدة للأرض كالنجيليات والقطن بل يكتفي بزراعة المحاصيل غير المجهدة للتربة كالبقوليات.

4- يحسن زراعة الأرض مرة واحدة في السنة وتركها باقي السنة لتتعرض للشمس والهواء.

5- عدم زراعة أي محصول بعد السنة الرابعة بحيث تكون الأشجار قد كبرت. وفي السنوات الأولى تقلل المساحة المزروع بالمحاصيل المؤقتة سنة بعد أخرى تبعا لإزدياد عرض بواكي الأشجار فلا تعوق امتداد جذور الأشجار وتؤثر على نموها.

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...