البطيخ.. لماذا هو فاكهة الصيف المفضلة؟

مع بداية فصل الصيف من كل عام، تشهد أسواق الفواكه والخضراوات إقبالاً كبيراً من قبل الكبار والصغار الذين يحرصون على تناول الأطعمة المغذية والخفيفة، خاصة الأغذية التي تتميز باحتوائها على كميات كبيرة من المياه، والتي تعمل على منح الجسم الرطوبة والطاقة. ويأتي البطيخ على رأس تلك القائمة، وذلك للفوائد الغذائية والصحية الهامة الموجودة فيه، حيث إنه يحتوي على نسبة عالية من المواد الغذائية المختلفة، في الوقت الذي يشير خبراء التغذية إلى أن للبطيخ مساهمات في علاج بعض الأمراض، إضافة إلى أنه غذاء مهم لاحتوائه على كمية كبيرة من الحديد والمغنيسيوم يمتصها الجسم بسهولة.

وتتم زراعة البطيخ في أكثر من 96 دولة حول العالم، وتصل أنواعه إلى أكثر من 1200 نوع، حيث يعتقد غالبية الناس أن البطيخ من الفواكه، لكنه من الخضراوات، وينتمي إلى نفس العائلة التي ينتمي إليها القرع، والكوسا، والخيار، واليقطين. 

أهمية غذائية

يمتاز البطيخ بأنه لا يحتوي على نسب من الدهون أو الكوليسترول، لذلك فهو من الأطعمة الخفيفة، والمفيدة للتخلّص من السّمنة، وللمهتمّين بالرشاقة، حيث إن100 غرام من البطّيخ الأحمر تحتوي على كميّة من الليكوبين، تماثل ما تحتويه حبّة طماطم متوسّطة الحجم، ويعدّ قشر البطّيخ الأحمر مصدراً طبيعيّاً لمادّة السيترولين، وهي حمض أميني يعزّز إنتاج أكسيد الآزوت الذي يحسن تدفق الدّم عبر الشرايين.

ويعتبر البطبخ من أهم المصادر الغنيّة بفيتامين C، والذي يقوي المناعة والنشاط الذهني، ويساعد في الشفاء من الإصابات، وهو مصدر جيد لفيتامينA ، وكوب واحد يوميّاً من البطّيخ يمدّنا بـ 24,3% في اليوم الواحد من فيتامين C، فضلاً عن احتوائه على مضادات للأكسدة التي تعمل على حماية شباب البشرة ووقايتها من التجاعيد،كما أن هناك أنواعاً من البطّيخ خالية من البذور السّود، وقد تمّ التوصّل إلى ذلك النّوع من البطّيخ عن طريق معالجة الأزهار الملقّحة بنوع من الأسيد، فنتج بطيخٌ خالٍ من البذور . 

مساهمات علاجية

تفيد قشور البطّيخ الأحمر عند وضعها على الجلد المصاب بالحكة التحسسيّة النّاجمة عن تماس بعض النباتات كاللبلاب والزان، في التّخفيف من هذا التحسّس.

كما يساعد عصير البطيخ في شفاء التشنجات وآلام العضلات التي تسببها التمارين الرياضية القاسية، حيث يشير المختصون الطبيون إلى أن الرياضيين الذين تناولوا نصف ليتر من عصير البطيخ قبل تدريباتهم الرياضية شعروا بتشنج أقل في العضلات، وانخفض معدل دقات القلب لديهم.

ويقلّل البطّيخ من احتمال الإصابة بسرطان القولون والبروستات، ففي دراسة أجريت في كوريا وجد أنّ الأشخاص المكثرين من تناول البطّيخ الأحمر هم أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ويرتبط تناول البطيخ بتحسن وظائف القلب والشرايين وتقليل ضغط الدم، كما ويحتوي قشر البطيخ على مادة السيترولاين التي تحسن من وظائف الشرايين، وتحارب تكدس الدهون في الجسم. 

شروط زراعية

هناك عدة شروط أساسية يجب معرفتها لنجاح زراعة البطيخ، منها أن البطيخ من محاصيل الخضراوات الصيفية التي تحتاج إلى حرارة مرتفعة نوعاً ما للنمو الجيد من 25-30 ْم، وتستوجب عملية الزراعة زيادة كميات الأسمدة في الأراضي الرملية الفقيرة، وتوفير كميات كبيرة من المياه خلال عملية الري.

وأثناء عملية الزراعة فإنه يفضل تليين البذور قبل الزراعة بالنقع في الماء لمدة 24 ساعة مع تجديد الماء كل 12 ساعة، كما ويفضل تغطية ظهر المصطبة بالبلاستيك الأسمر الرقيق (الملش) لتدفئة التربة شتاءً، حيث يمكن تخزين البطيخ لمدة شهر تقريباً على درجة 5 ْم ورطوبة 90%.