التربة المناسبة لزراعة أشجار النخيل ومياة الرى اللازمة – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / التربة المناسبة لزراعة أشجار النخيل ومياة الرى اللازمة

التربة المناسبة لزراعة أشجار النخيل ومياة الرى اللازمة

تنجح زراعة نخيل البلح فى أنواع مختلفة من الأراضى بدرجة تفوق الكثير من أشجار الفواكه الأخرى ويعتبر عمق التربة وانخفاض مستوى الماء الأرضى من أهم العوامل اللازمة فى مزارع النخيل فتجود زراعة وإنتاج نخيل البلح فى الأراضى العميقة حتى ولو كانت فقيرة عن زراعته فى أراضى خصبة ولكن غير عميقة.

تتحمل أشجار النخيل ملوحة التربة بدرجة تفوق الكثير من أشجار الفواكه الأخرى ولو أن إنتاجيتها تقل مع زيادة ملوحة منطقة انتشار الجذور ولاينصح بزراعة النخيل فى الأراضى التى تتعدى نسبة ملوحتها 7000 جزء فى المليون فى منطقة انتشار المجموع الجذرى إلا أن نسبة الملوحة فى الطبقة السطحية قد تزيد عن ذلك ولكن العبرة فى المنطقة التى تنمو بها الجذور.

حدود الملوحة بالتربة

للحصول على إنتاجية عالية من زراعة أشجار النخيل يمكن أن نشير إلى أفضل أنواع التربة المناسبة لزراعة أشجار النخيل  كما هو مبين

الأراضى الطينية الخفيفة التى تتميز بما يلى :

  • نسبة الطين تتراوح مابين 25% – %45 .
  • الملوحة الكلية 1500 – 6000 جزء في المليون .
  • كربونات الكالسيوم 15 – 20%.
  • عمق الماء 3 متر.
  • حالة تصريف التربة جيد.

ولكن نوع التربة المناسب لايتوافر فى كثير من المناطق وخصوصا الصحراوية الجافة فكيف يمكننا تجهيز العديد من أنواع التربة لتلائم زراعة أشجار النخيل.لذا سوف نتطرق إلى بعض أنواع الأراضى التى تنجح بها زراعة أشجار النخيل وكيفية علاجها لتحسين خواص التربة للحصول على إنتاجية عالية منها.

أنواع الأراضي لزراعة شجرة النخيل وقوامها وكيفية علاجها

1) الأراضى الطينية أو السوداء

قوامها : ذات محتوى عالى من الطين 50 – 60 % وهذا يجعلها بطيئة النفاذية رديئة التهوية – إرتفاع مستوى الماء الأرضى وقربه من سطح التربة مما يؤدى إلى تكوين أراضى ملحية أو قلوية – وجود طبقات صماء متكونة يعيق نمو الجذور ونفاذية الماء تؤدى إلى ظهور مستوى مرتفع من الماء الأرضى فوقها.

علاجها : تتطلب إضافة رمل ناعم خالى من الملوحة أو سماد بلدى قديم متحلل يعملان على تخفيف شدة التماسك وتحسين تهويتها ونفاذيتها للماء.

إنشاء شبكة مصارف مغطاة أو مكشوفة لخفض مستوى الماء الأرضى إلى الحد المطلوب لتحسين التهوية والنفاذية ويمكن كسر الطبقات الصماء بمحراث تحت التربة

2) الأراضى الملحية

قوامها : مكن التعرف عليها بوجود أملاح بيضاء متزهرة على السطح وتقزم النباتات والأوراق يكون لونها أخضر.

علاجها : يكن عمل غسيل لهذه التربة إما سطحى إذا كانت الطبقات العليا هى المسئولة عن ملوحة التربة أو غسيل جوفى إذا كانت الطبقات السفلى هى التى بها ملوحة عالية.

3) الأراضى القلوية

قوامها : يمكن التعرف عليها ظاهرياً بوجود أملاح سوداء متزهرة من أملاح هيبومات الصوديوم.

علاجها تحديد كمية الجبس الزراعى اللازم لخفض درجة حموضة التربة والجبس يفيد فى إحلال الكالسيوم محل الصوديوم فيحسن البناء والنفاذية والتهوية الضرورية للأشجار المزروعة

4) الأراضى الرملية

قوامها : تتميز بالقوام الرملى الناعم والخشن جيدة التهوية والنفاذية..

علاجها يشترط عدم إرتفاع ملوحتها وإضافة السماد البلدى المتحلل لتعويض نقص العناصر وتحسين بناء التربة كذلك إضافة الطمى الخالى من الأملاح يساعدان على النمو الحيد لأشجار النخيل فى مثل هذه الأراضى

5) الأراضى الجيرية

قوامها : يشترط عدم ارتفاع الكالسيوم بها عن 25% حيث زيادتها تؤدى إلى تعجن التربة عند زيادة ماء الرى أو شدة تماسكها وضغطها على الجذور وتمزقها عند الجفاف وهذا يجعل إنتاجية النخلة ضعيفة..

علاجها إضافة السماد البلدى القديم المتحلل الذى يحسن بناء التربة ونفاذيتها والتهوية الجيدة علاوة على خفض درجة حموضة التربة مما يسهل امتصاص العناصر الغذائية بالنبات

6) الأراضى الطفلية

قوامها : تتميز بنعومتها الشديدة وتعجنها بالرى والجفاف الشديد عند عدم توفر ماء الرى وهذا يسبب رداءة التهوية الضرورية لنمو وانتشار الجذور..

علاجها هذا يتطلب إضافة رمل ناعم أو سماد بلدى قديم متحلل حيث يعملان على تحسين بناء التربة ونفاذيتها للماء.

الرى لأشجار النخيل

يعتبر ماء الرى هو أحد العوامل الهامة للتوسع فى زراعة أشجار النخيل حيث يتوقف نجاح زراعته إلي حد كبير على توفر احتياجاته المائية بالرغم من مدى تحمله للعطش والجفاف مقارنة بأشجار الفاكهة الأخرىنوعية ماء الرى للنخيل

يتحمل نخيل البلح ارتفاع ملوحة ماء الرى إلا أن تركيز الأملاح يقلل من النمو الخضرى وبالتالى المحصول، فوجد أن النخيل ينتج محصول كامل إذا كانت نسبة الأملاح فى ماء الرى أقل من 2000 جزء فى المليون، وينخفض المحصول بمعدل 50٪ إذا وصل التركيز إلى 8000 جزء فى المليون، معنى ذلك أن النخيل يتحمل زيادة الملوحة فى ماء الرى ولكن ذلك يكون على حساب المحصول وعموماً فإن موضوع رى نخيل البلح بوجه خاص يلزمه دراسات عملية مكثفة فى المناطق المختلفة لزراعة النخيل فالاحتياجات المائية تختلف باختلاف الأصناف ونوع التربة والظروف الجوية السائدة خاصة أثناء موسم النمو، كذلك يجب أن توضع المياه فى الاعتبار وطريقة الرى وبعد هذه الدراسة يمكن وضع جداول للرى فى كل منطقة للاسترشاد بها بعد ذلك

احتياجات الـرى السنوية

تختلف تقديرات الاحتياجات المائية السنوية لنخيل البلح باختلاف الأصناف وعمر الأشجار وباختلاف نوع التربة والظروف الجوية السائدة خاصة أثناء موسم النمو

الإحتياجات السنوية لرى شجرة نخيل حسب طريقة الرى

الرى بالغمر : 72 – 300 م3

الرى بالتنقيط : 22 م – 36 م3

لذا يفضل الإعتماد على طريقة الرى بالتنقيط لتوفيرها الكبير فى مياه الرى وكذلك الترشيد فى استهلاك الأسمده المستخدمه مع مياه الرى

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...