الخدمات الأساسية لأشجار النخيل بعد جمع المحصول – جريدة المزرعة


الرئيسية / اخبار يوميه / جديد*جديد / الخدمات الأساسية لأشجار النخيل بعد جمع المحصول

الخدمات الأساسية لأشجار النخيل بعد جمع المحصول

الدكتور/ أحمد حسين السعود

تؤدي عمليات خدمة أشجار النخيل إلى تقليل تأثير العديد من الآفات على نمو الأشجار وإنتاجها، وتتوزع هذه الخدمات على مدار السنة، ويجب انجاز العديد من الخدمات خلال فترات محددة من السنة للحصول على أفضل النتائج، فتتم عملية التكريب على سبيل المثال، خلال الفترات الباردة من السنة، لتجنب جذب سوسة النخيل الحمراء إلى الأشجار المكربةن وتكيس العذوق في موسم نمو الثمار وبعد وصولها إلى أحجام معينة، وتتم عملية التحدير  بعد حوالي شهر من التنبيت، وعلى العكس من ذلك فهناك العديد من الخدمات التي تحتاجها الأشجار على مدار السنة، ومن هذه الخدمات:

اولاً – الري:

هو عملية إضافة كميات من  المياه  اللازمة لتوفير الرطوبة في منطقة انتشار المجموع الجذري للأشجار، والري من أهم العمليات الزراعية اللازمة، لكافة أنواع المزروعات، ومنها أشجار النخيل التي تعتبر من النباتات المحبة للمياه، وتكمن أهمية الماء في كونه  العنصر الأساسي في الخلايا  الحية، وتتم فيه كل العمليات الحيوية داخل الخلية، وتنحل فية المواد الغذائية في التربة لتنقلها الجذور إلى كافة أجزاء النبات، وتختلف احتياجات أشجار النخيل من الماء خلال فترة نوفمبر – ديسمبر،  باختلاف العديد من العوامل ومنها:

1- أعمارالأشجار: تحتاج الأشجار المثمرة إلى كميات كبيرة من المياه خلال هذه الفترة ، لتشجيع تكوين  أعداداً كبيرة من الأزهار الجديدة، ويجب زيادة عدد مرات الري، بالرغم من انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة، وتروى الأشجار بمعدل 2-3 مرات اسبوعياً، ولا تحتاج الأشجار الصغيرة إلى معدلات كبيرة من الري، ويكفي ريها مرة واحدة اسبوعياً، وتفيد هذه العملية في تعمق الجذور وامتدادها إلى مسافات كبيرة بحثأً عن الرطوبة، وتروى الفسائل المزروعة حديثاً رية واحدة غزيرة اسبوعياً.

2 – الظروف البيئية السائدة : تؤثر الظروف البيئية السائدة في مناطق زراعة أشجار النخيل  خلال الفترات المختلفة من السنة على المقننات المائية اللازمة لها، وتتحدد كميات مياه الري اللازمة للأشجار بحسب الظروف البيئية السائدة ومنها:

– درجات الحرارة: تزداد احتياجات الأشجار من الماء  عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة ( قد ترتفع درجات الحرارة في بعض الأيام خلال هذه الفترة) فيجب زيادة كميات مياه الري لتعويض الفاقد منها  عن طريق النتح والبخر من التربة.

 الرياح: تزداد كميات مياه الري أثناء هبوب الرياح، نظراً لزيادة البخر من حول الأشجار أثناء هذه الفترات.    – الرطوبة الجوية: كلما ازدادت الرطوبة الجوية، كلما قل الفقد من الرطوبة حول الأشجار وتنخفض معدلات الري في هذه المناطق بالمقارنة مع ما هي عليه في المناطق الجافة التي يزداد فيها البخر والنتح.

2– التربة: تزداد معدلات الري في الأراضي الرملية ، ذات النفاذية العالية ، وعدم مقدرتها على الاحتفاظ بالماء لفترات طويلىة، بالمقارنة مع الأتربة الطينية التي يمكنها الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة، نتيجة تماسكها وانخفاض نفاذيتها، وتكون معدلات الري أقل مما هي عليه في الأراضي الرملية، وتزداد كميات مياه الري اللازمة للأشجار التي تزرع في أتربة ذات ملوحة عالية لغسل الأملاح من مناطق انتشار الجذور والسماح لها بامتصاص العناصر الغذائية المحلولة في مياه الري.

  • مياه الري: تختلف ملوحة مياه الري من منطقة إلى أخرى، وتؤثر كمية الأملاح الذائبة في المياه على معدلات الري، فتزداد هذه المعدلات عند زيادة الملوحة، ويفضل زيادة عدد مرات الري في هذه الحالات.
  • نمط الزراعة: يلجأ بعض المزارعون إلى زراعة أنواع من الخضار والمحاصيل والنباتات العلفية في حقول أشجار النخيل وحولها، وبداخل أحواض الري في بعض الحالات، للاستفادة من الأرض، فيجب إضافة كميات أخرى من مياه الري، للتعويض عن المياه التي تستهلكها هذه الأنواع من المزروعات.
  • كثافة الزراعة: تزرع أشجار النخيل على مسافات مختلفة، تتراوح بين 5-10 أمتار بين الأشجار، وتؤثر هذه المسافات على كميات مياه الري اللازمة، لوحدة المساحة أو للشجرة الواحدة، فتزداد  كميات مياه الري عند زيادة هذه المسافات، نظراً لزيادة معدلات النتح والبخر من الأرض المحيطة بالأشجار، التي تكون متباعدة وتتعرض الأراضي المحيطة بها لأشعة الشمس والرياح بشكل مباشر فتزداد معدلات البخر والنتح، وعلى العكس من ذلك، ففي الأماكن التي تزرع فيها الأشجار على مسافات متقاربة|، يؤدي نموها إلى تشابك المجموع الخضري لهذه الأشجار وتغطية الأرض المحيطة بها  ومنع وصول اشعة الشمس لها ، وبالتالي خفض معدلات البخر من التربة.
  • طريقة الري المستخدمة: تسخدم في ري أشجار النخيل العديد من الطرق، فعند الري بالغمر، شكل (1) يؤدي إلى زيادة كميات الماء اللازمة، نتيجة تبخر كميات كبيرة منها أثناء جريانها وتعرضها لأشعة الشمس والرياح، وتسرب كميات أخرى إلى داخل التربة ، وتجمعه في الأحواض المحيطة بالأشجار،  .

1

وتستخدم حالياً وفي معظم المزارع أحدى طرق الري الحديثة، كالري بالفقاعات، شكل (2) أو بالتنقيط أو المحابس  والتي تعتمد على نقل  وايصال مياه الري إلى منطقة توزع المجموع الجذري للأشجار  ضمن شبكة من الأنابيب، ، فتؤدي إلى توفير كميات كبيرة من مياه الري، وتؤدي هذه الطرق إلى الحفاظ على المياه وتجنب فقد كميات كبيرة منه .

2

يجب المحافظة على الماء، وتوفير أكبر كميات منه، وإعطاء أشجار النخيل الكميات اللازمة لنموها في مختلف مراحل نموها، وبحسب أماكن انتشارها، وعدم التفريط بالماء، والمخاطر المترتبة على زيادة أو نقص كميات مياه الري لهذه الأشجار، فمن الأضرار التي يسببها نقص مياه الري :

  • موت الفسائل التي تغرس حديثاً
  • ضعف نمو الفسائل
  • ضعف نمو الأشجار الكبير وتعرضها لمهاجمة العديد من الأمراض والحشرات
  • موت الأشجار بعد تعرضها للعطش الشديد ولفترات طويلة.
  • نمو أزهار ضعيفة وأعداد قليلة

كما تسبب زيادة كميات مياه الري العديد من الأضرار ومنها:

  • موت الفسائل الصغيرة بعد زراعتها بفترة بسيطة
  • غسل العناصر الغذائية من التربة
  • زيادة تكاليف الإنتاج
  • ارتفاع منسوب المياه الأرضية

يتم ري أشجار النخيل في مختلف مراحل نموها وأعمارها كما يلي:

1– ري الفسائل:

تحتاج الفسائل التي تزرع حديثاً إلى تأمين الرطوبة الكافية حول المجموع الجذري لتشجيع الجذور على النمو ، ويجب عدم تعريض هذه المنطقة للجفاف نهائياً، ويجب ريها بشكل خفيف  يومياً، خلال فترة 40 يوم من زراعتها، حتى تتكون الجذور ، وتروى بعد هذه الفترة  بمعدل مرة كل 2-6 أيام بحسب نوع التربة، والفترة من السنة والظروف البيئية السائدة،  فتزداد الفترة الفاصلة بين كل ريتين في الترب الطينية وتقل هذه الفترة في الترب الرملية،  وتتقارب الفترات الزمنية بين كل ريتين خلال الفترات الحارة وتتباعد خلال الفترات الباردة من السنة، وتسبب زيادة مياه الري إلى موت الفسائل،  شكل (3 ) بسبب  تعفن الجذور، نتيجة انخفاض كمية الأكسجين في الأماكن المحيطة بها،   ولتفادي هذا الأمر يجب تقنين مياه الري ووضع حاجز ترابي  حول الفسيلة يفصل بينها وبين  مياه الري التي تسبب تعفن الأماكن التي تصل اليها مياه الري.

 

3

– ري الأشجار المثمرة:

تحتاج أشجار النخيل إلى كميات أكبر من الماء كلما تقدمت بالعمر، وتختلف هذه الكميات باختلاف، أعمارها وأصنافها وأشهر السنة، ومراحل النمو وطريقة الري، والتربة، وملوحة ماء الري،   فتحتاج هذه الأشجار  إلى كميات كبيرة من الماء خلال الأشهر الحارة من السنة، وتتقارب فيها  فترات الري، ويجب زيادة كميات مياه الري للأشجار بعد جمع المحصول وقبل فترة الإزهار للحصول على أعداد كبيرة من الطلع، وتنخفض احتياجاتها من الماء  خلال الأشهر الباردة، وخلال فترة التلقيح لمنع تساقط الثمار،  وتزداد هذه الاحتياجات  بعد العقد وحتى مرحلة الرطب، لتأمين نمو الثمار التي تحتاج إلى الماء،  ، تقلل بعدها كميات مياه الري لمنع تساقط الثمار، ومنح الفرصة لنضج الثمار التي تفقد جزءاً كبيراً من رطوبتها خلال هذه الفترة.

يسبب استخدام طريقة الري بالرذاذ إلى نمو الفطريات والأشنيات على الجذع، وتهتك الكرب، شكل ( 4) ، لذا يجب عدم ري أشجار النخيل بهذه الطريقة

4

يجب ري الأشجار في الصباح أو المساء، وتجنب الري أثناء ارتفاع درجات الحرارة.

 

ثانياً-التسميد:

تحتاج أشجار النخيل ، كغيرها من الأشجار المثمرة إلى توفير العناصر الغذائية الضرورية لنموها ، والتي تم تحديدها  وتصنيفها ضمن ثلاثة مجموعات وهي

  • عناصر الرئيسية وتشمل ك النيتروجين، الفوسفور والبوتاسيوم
  • عناصر ثانوية ، وتضم، المغنيسيوم، الكالسيوم، الصوديوم والكبيريت.
  • عناصر نادرة، وتضم: النحاس، الزنك، الحديد، المنغنيز، البورون والمولبيديوم. بالإضافة إلى الكربون والهيدروجين والأوكسجين التي تحصل عليها النباتات من الماء والهواء.

يحتاج النبات إلى تربة خصبة ، تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات ، والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة ، وتقوم بتحليل المواد العضوية المختلفة في التربة، فتزيد من مخزون التربة من العناصر الغذائية المتاحة للنباتات المزروعة فيها، وتستمد هذه الكائنات معظم الطاقة اللازمة لعملها من المواد العضوية التي تتواجد حولها، وبناءاً على ذلك تحتاج أشجار النخيل إلى إضافة كل من الأسمدة التالية:

  • الأسمدة العضوية: بدأ الانسان باستخدام الأسمدة العضوية منذ فترات زمنية طويلة، نتيجة ملاحظته للفوائد المتعددة لها على النباتات المختلفة، بالرغم من عدم امكانية تفسيرها بشكل علمي،  أنذاك، فقد لاحظ مربوا الأغنام زيادة في نمو وانتاج النباتات التي تنمو في الأماكن التي ترعى فيها الأغنام بالمقارنة مع ما هي عليه في الأماكن الأخرى، وقام الصينيون والمصريون القدماء واليونانيون  بتخمير البقايا النباتية  مع الطين، وقام العرب بتخمير مخلفات الحيوانات وخلطوها بالتراب والتبن قبل اضافتها إلى الأرض المراد زراعتها، وتمكن العلماء في العصور الحديثة من معرفة فوائد  إضافة المواد العضوية للأتربة الزراعية المختلفة، وأيقنوا بأن التسميد الكيميائي ( المعدني) لا يغني عن إضافة الأسمدة العضوية ،  ويمكن تلخيص أهمية المواد العضوية في التربة بما يلي:
  • تعنبر مصدر من مصادر العناصر المعدنية التي يحتاجها النبات.
  • تشكل المصدر الأساسي لغذاء الكائنات الحية الدقيقة في التربة، تظراً لاحتوائها على السللوز، اللجنين النشأ، الدهون، السكريات، والبروتينات اللازمة للكائنات الحية في التربة.
  • تعمل المادة العضوية على زيادة قدرة الأراضي على الاحتفاظ بالماء، كونها غرويات تتشرب الماء، وتحتفظ به كي تستفيد منه النباتات المزروعة في الأرض التي تضاف اليها المواد العضوية.
  • تساعد على تحسين خواص التربة ، وبخاصة التهوية والصرف، نتيجة تحسين صفاتها الفيزيائية، فتزيد من تفكك الأتربة الطينية الثقيلة، وتزيد من تماسك الأتربة الرملية الخفيفة .
  • تعمل المادة العضوية على زيادة المساحات الرطبة حول الجذور، مما يؤدي إلى زيادة مساحات امتداد الجذور وزيادة امتصاص الماء والمواد الغذائية المحلولة فيه.
  • تحمل الحبيبات الغروية شحنات سالبة، فتزيد من قدرة الأراضي على امتصاص العناصر الغذائية ، وزيادة الخصوبة.
  • تحافظ المواد العضوية على حرارة التربة ودرجة حموضتها.
  • تعتبر الأسمدة العضوية المصدر الساسي للدبال، وهو المادة الأساسية في بناء التربة، ويشكل مخزن للعناصر الغذائية ، ومنع فقدها.

تبين هذه الخصائص ضرورة إضافة الأسمدة العضوية إلى أشجار النخيل ، لتحسين الخواص الفيزيائية للتربة، وامدادها بالعناصر الغذائية اللازمة، لنمو الأشجار، وتحسين كمية ونوعية الإنتاج، في حال إضافة الكميات اللازمة وخلال الفترات الباردة من السنة ( نوفمبر – يناير).

تتعدد مصادر الأسمدة العضوية، وتختلف مكوناتها تبعاً لمصدرها، ومن أهم هذه المصادر( مخلفات الحيوانات والطيور المختلفة والمسالخ، ومساحيق العظام والدم المجفف، مخلفات النباتات المختلفة ، مخلفات  مصانع الزيوت والأغذية والورق، مخلفات الصرف الصحي المعالج ، ومخلفات المدن المعالجة حرارياً).

يجب استخدام أسمدة عضوية نظيفة ومخمرة، وخالية من الإصابات المرضية والحشرية، وبذور الأعشاب،  وبخاصة بيض حفارات عذوق النخيل التي تفضل الإناث وضع البيض في أكوام السماد العضوية المكشوفة، كما يعمل التخمير على إزالة الرائحة الكريهة للأسمدة العضوية، وزيادة نسبة العناصر الغذائية المتاحة للنبات ، ويجب إضافة الأسمدة العضوية حول الأشجار وضمن حفرة تقع تحت مسقط الأوراق، وخلطها جيداً مع التربة وطمرها بشكل كامل، تجنباً لجذب أناث حفارات عذوق النخيل التي تفضل وضع البيض في الأسمدة العضوية المكشوفة.

  • التسميد المعدني: تحتاج أشجار النخيل إلى العناصر الغذائية الأساسية ( الأزوت، الفوسفور والبوتاس) بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى( العناصر النادرة) ويجب إضافتها إلى أشجار النخيل للحصول على أفضل إنتاج، ويتم وضع كمية من هذه السمدة عند إضافة السماد العضوي للتربة، كي تستفيد منه الأشجار خلال فترات نموها المختلفة، وتحتاج بعض الأسمدة إلى فترات طويلة كي تصبح متاحة للنبات، كما هي الحال بالنسبة للأسمدة البوتاسية والفوسفورية.

ثالثاً- التعشيب:

التعشيب من العمليات الهامة والضرورية ، والتي تحتاجها كافة أنواع الأشجار المثمرة، ومنها النخيل، إذ تنمو الأعشاب المختلفة حول الأشجار وفي أحواض الري، شكل (5 ) نتيجة توفر الظروف المناسبة لها، وتقوم هذه الأعشاب بمنافسة الأشجار على الماء والمواد الغذائية  والهواء، وتغطي أشجار النخيل الصغيرة في بعض الأحيان لذا يجب التخلص من هذه الأعشاب بالشكل الصحيح وذلك باقتلاعها من جذورها أو القضاء عليها بالمبيدات العشبية المتخصصة.

5

رابعاً- مكافحة الحشرات والعناكب:

تتعرض أشجار النخيل للإصابة بالعديد من الآفات التي تؤثر على نموها وانتاجها، في حال عدم مكافحتها، بالشكل المناسب، وتسبب الحشرات والعنكب أضراراً بالغة للأشجار ، ومن أهم الحشرات والعناكب التي تصيب أشجار النخيل من أهم الآفات التي تصيب أشجار النخيل خلال هذه الفترة:

  • سوسة النخيل الحمراء: وهي من اهم وأخطر الحشرات التي تصيب اشجار النخيل في معظم أماكن زراعته في العالم، وتتواجد الحشرة على مدار العام، وتنشط خلال  الفترة مارس- مايو  بشكل دائم وخلال الفترة  أكتوبر – نوفمبر، في بعض السنوات .

تكافح سوسة النخيل الحمراء بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتي تعتمد على استخدام  المصائد الفيرمونية التجميعية ، كعنصر أساسي في أي منها، فهي تعمل على جذب أعداداً كبيرة من الذكور والإناث، شكل (6 ) وتحدد أماكن انتشار الحشرة، كثافتها وفترات نشاطها خلال الاشهر المختلفة من السنة،  لذا يجب استخدام المصائد الفيرمونية ذات الألوان الداكنة( أسود، بني وأحمر) على مدار العام وفي كافة أماكن زراعة النخيل وتجهيزها بكافة محتوياتها( الفيرمون التجميعي، الكيرمون،400 غرام من التمر العلفي و 4 لتر من الماء) وتعليقها على ارتفاع حوالي 50 سم على جذوع اشجار النخيل الكبيرة والتي تتجاوز أعمارها 20 عاماً، وصيانتها بشكل دائم،  ورش اشجار النخيل خلال فترات نشاطها.

6

  • حفارات عذوق النخيل: تنتشر حفارات عذوق النخيل، شكل ( 7) في العديد من الحقول وأماكن زراعة أشجار النخيل، وتسبب أضراراً كبيرة للأشجار التي تصيبها، وتعد الأسمدة العضوية من أكثر الوسائل التي تساعد على نشر هذه الأنواع من الحشرات، وتضاف الأسمدة العضوية للأشجار خلال الفترة الباردة من السنة ( نوفمبر- يناير)، ويفضل أن تعامل الأسمدة العضوية بالمبيدات الحشرية قبل إضافتها لقتل ما تحتويه من الأطوار المختلفة للحشرات.

7

  • العناكب: تصاب أشجار النخيل بعدة أنواع من العناكب، وعنكبوت الغبار أشدها فتكاً وخطراً على أشجار النخيل، فهو يهاجم الثمار في مرحلة الكمري والخلال، وينسج شبكة على الأزهار، ويفضل مهاجمة الشيص، وتلاحظ الإصابة بهذا النوع من الحيوانات خلال اشهر مايو – يونيو بشكل واضح، وتؤدي الإصابة إلى فقداً كمياً ونوعياً في الإنتاج، شكل ( 11) ويفضل ملاحظة الأشجار المصابة، ووضع علامات مميزة عليها، لمكافحة هذه الآفة خلال أشهر نوفمبر وديسمبر، حيث تتواجد الحيوانات البالغة بين الكرب والليف، فالقضاء عليها يخفف من مجتمعها في الموسم التالي.

يفضل استخدام مبيدات ذات تأثير على أهم الحشرات التي تصيب اشجار النخيل ومنها سوسة النخيل الحمراء وحفارات العذوق والحشرات القشريةن ويكون لبعض المبيدات الحشرية تأثير على الأطوار الكاملة للعناكب .

8

عن fatmaanwar

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس «زراعة الشيوخ»: «الملكية الفكرية» خطوة لتعظيم الاستفادة من البحث العلمى

قال النائب عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إطلاق ...